الفصل الثاني عشر * مُكمِّل* : لمْ الشمل بعدَ مِضِيْ خمسة عشر عامًا

المترجمة : Amal 

بعد زواجه طَوَّر زكاري عادة الاستحمام بمجرد عودته إلى المنزل من حَمَلاتِه،

 من تَشبُّثِ الدم والأوساخ ورائحة العرق العالقة بجسده بعد المعارك. لكن هذا كان طبيعيًّا… الشيء الوحيد الذي يمكن للمرء أن يفعله فيما يتعلق بالاغتسال في ساحة المعركة هو فرك رقبته. 

بدلًا من عمر أجسادهم بالكامل في الماء ، كانوا أكثر يأسًا للنوم لبضع لحظات أخرى ليتمكنوا من قتل خصم آخر على الأقل قبل أن يتم مباغتتهم من قِبَل العدو 

بالطبع ، لم تكن هناك فرصة أن تتمكن شابٌّة من النبلاء فهم شكل ساحة المعركة … كيف كان رد فعل بيانكا في المرة الأولى التي رأت فيها زاکاری یعود من حملَتة ؟ لقد تراجعت للخلف خائفةً وترتعش وملامح الغثيان واضحةٌ على وجهها الصغير الجميل ويبدو أنها ستتقيأ في أي لحظة، بعد تلك الحادثة ، بدأ زاكاري بالذهاب مباشرة إلى الحمام في كل مرة يعود فيها بدلًا من لقاءها… الزوج الذي يكرهُ زوجته؟ كم هذا سخيف

ومع ذلك ، كان زاكاري يعرف نفسه جيدا أنه حتى لو أخذ حمامًا وتجدد نشاطه ، فهذا لا يعني أن بيانكا سنرحب به… کرهته .. احتقرته.. ووجدته بغيضًا. على الرغم من أنه كان يستطيع معرفة ذلك بمجرد النظر إلى وجهها إلا أنها قالت ذلك من قبل كان هذا سببًا آخر لعدم تمكن زاكاري من فهم ما حدث للتو في وقت سابق .

 تجوَّل واتكَأ على حافة الحوض اغلق عينيه وجعل يستذكر ما حدث قبل قليل … زيارة مفاجئة واقتراح غير متوقع لم

يخطر بباله مطلقًا أن شيئًا كهذا سيخرج من شفاه بيانكا

ما الذي يمكن أن يحدث لها بحق الجحيم عندما كان في ساحة المعركة؟ من المؤكد أن بيانكا التي رآها اليوم لم تكن مألوفةً له

” ومع ذلك ، بعد أن قالت ذلك ، كانت تعابيرها لا تزال كما هي .. لم تتغير ابدًا ، ما الذي تقصدينه بحق الجحيم وانتِ التي ترتجفُ خوفًا عندما اقتربُ منكِ او أحاول لمسكِ !؟”

.تمتم زكاري في نفسه

نفورها منه… ارتعاش جسدها ..، يرتجف قبل أن تقترب يده منها حتى .

 امتلأتْ عيناها الخضران المرتعشتان بالخوف من احتمال أن يفعل شيئًا لها، حاولت بيانكا إخفاء خوفها ذاك ، لكن استطاع زاكاري رؤية ذلك بسهولة مثل التحديق في راحة يديها .. كانت كل الأشياء التي عرضتها عندما كانت أمامه ، في الماضي والحاضر … أشياء واضحه… لا تتغير 

هل تسخر منه ؟ ، لم يكن لديه أيُّ نية في أخذ اقتراحها بشأن وريث على محمل الجد

بعد كل شيء ، هي لا تزال كما كانت دائمًا .. كما هيَ …

*****

انستقرامي : qlx._14