عانقته كارين بحماس، مستندة إلى صدره العريض، ثم وقفت على أطراف أصابعها لتقبله… لكنها سألت بحذر:
“سنقيم حفل خطوبة منفصل، أليس كذلك؟”
كانت لديها أحلام عن حفل الخطوبة.
بالتأكيد لن يعتبر هذا الحفل نفسه، أليس كذلك؟
عند رؤية عبوسها، ابتسم أرتشين كأنه توقع ذلك.
“لا داعي للقلق.”
طمأنت كارين، فقبلته.
أغمضت عينيها واستسلمت له.
في تلك اللحظة:
طق طق!
ابتعدا مصدومين.
نزلت كارين الدرج وفتحت الباب.
كانت هناك فتاة ذات شعر بني، تعض أظافرها بقلق.
“من أنتِ؟”
“أنا بريانا.”
دخلت الفتاة، التي تُدعى بريانا، القصر دون اهتمام بكارين.
ثم استقرت عيناها على أرتشين خلف كارين.
“سيدي الأول!”
سيدي الأول؟
ما هذا؟
قبل أن تفهم، دفعتها بريانا وهرعت إلى أرتشين.
لاحظت كارين كتابًا سميكًا في يد بريانا.
“أخبرني عن أسئلة الامتحان!”
تردد صراخ بريانا الحماسي في غرفة الاستقبال.
* * *
“إذن… تريدين أسئلة امتحان الأعشاب السابق؟”
“نعم. امتحان الأعشاب صعب بدون ملخصات. كمية المواد التي يجب حفظها ضخمة. لكنني عامية، والطلاب الأكبر لا يشاركونني الملخصات.
همم، بخلاء.”
اتضح أن بريانا هي ثاني طالبة عامية تدخل الأكاديمية بعد أرتشين.
حصلت على المركز الأول في امتحان القبول.
“السيد أرتشيناس يملك عقلًا عبقريًا. بالتأكيد يتذكر أسئلة الامتحانات منذ سنوات.”
هذه ليست المشكلة الآن.
خدشت كارين رأسها.
“إذا حصلتِ على المركز الأول في امتحان القبول، فأنتِ ذكية.
لم لم تدرسي بجد؟”
“من تقارنين بمن؟”
كانت كارين تحاول المديح والتهدئة، لكن بريانا غضبت.
“حصلت على المركز الأول بفارق ضئيل، لكن السيد أرتشيناس تفوق بفارق هائل. أنا مجرد موهوبة، لكنه عبقري. أسطورة في الأكاديمية. لم يفقد المركز الأول في جميع المواد طوال سنواته، وسجل أعلى الدرجات في كل امتحان. أنا ذكية وأعمل بجد، لكنني لا أقارن به.”
بدأ أرتشين مرتبكًا من سيل المديح.
رفع شعره الأمامي مرارًا، متجنبًا عيني بريانا.
“هذا…”
“ستخبرني، أليس كذلك؟”
أضاءت عينا بريانا.
فتحت كتاب الأعشاب أمام أرتشين المتردد، ووضعت قلمًا في يده.
نظر أرتشين إلى كارين طالبًا النصيحة.
‘ماذا أفعل؟ جاءت إلى البيت تطلب أسئلة، لا يمكن طردها.’
أومأت كارين، فعاد أرتشين إلى جديته وبدأ يتصفح الكتاب.
بشكل مذهل، تذكر كل أسئلة الامتحان منذ سنوات.
سطر أرتشين خمسين سؤالًا في الكتاب، وكتب إجابات خمسين سؤالًا وصفيًا على ورقة.
غادرت بريانا راضية تمامًا.
‘كنت محقة بزيارة السيد!
سأطلب مساعدتك مرة أخرى!’
تركت كلمات قد تبدو مخيفة أحيانًا، وعندما غادرت، ساد صمت هادئ في غرفة الاستقبال.
كان الهدوء مفرطًا، فشعرت كارين بشيء غريب.
نظرت إلى أرتشين، وبدا حزينًا بشكل غير متوقع.
مالت كارين رأسها، ثم فهمت.
بالطبع، عانى أرتشين من التمييز في الأكاديمية بسبب كونه عاميًا.
لا بد أن الذكريات ليست سعيدة.
“ما بك؟”
“…لا شيء.”
سألته بصدق، لكنه سرعان ما أخفى تعبيره وتظاهر باللامبالاة.
عند رؤيته، تذكرت عزمها السابق.
عزمت على جعله لا يظهر نظرة حزينة أبدًا، ولا يضطر للتظاهر بالهدوء.
عزمت على المساهمة في سد الفجوة بين الطبقات، حتى لو لم تستطع إلغاء النظام الطبقي.
لقد أنقذت أرتشين، وعاد إيان إلى بلاده، وهي تملك لقب دوقة.
لا يوجد ما لا تستطيعه.
رفعت كارين صوتها بحماس متعمد:
“اسمع، ماذا لو أسسنا أكاديمية؟”
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل "158"