الفصل 1
– اختفى الأبطال الذكور. هل هذا خلل؟
نُشرت هذه المشاركة على المقهى الرسمي للعبة محاكاة الرومانسية <طريق الشرير إلى الحب>.
في الأول من أبريل، اختفى جميع الأبطال الذكور، وهم الشخصيات الرئيسية، في يوم كذبة أبريل.
بالإضافة إلى ذلك، كانت الشخصيات غير القتالية (NPCs) تشغل الأماكن التي من المفترض أن يظهر فيها الأبطال الذكور.
– “يا جماعة، أنا في حيرة شديدة الآن.”
(لقطة شاشة من الحلقة 15 أثناء اللعب)
أين الأبطال الذكور؟ ولماذا هناك رجل ملتحٍ يقول جُملاً مثل: “في نظري، أنتِ أجمل من الزهرة”؟
ㄴ لا، ما الذي يحدث هنا؟ كككككك
ㄴ ظننت أنني الوحيدة!!!ㅠㅠ العم الحداد ظهر، وظهر فجأة كخادم شخصي؛
ㄴ في الحقيقة، أنا أحب الشخصيات متوسطة العمر التي ترتدي نظارات.
ㄴ ككككك [شتيمة]
اللاعبة التي كتبت المنشور كانت قد أُغرمت مؤخرًا باللعبة، وأنفقت الكثير من الوقت والجهد عليها.
كانت تعرف كل حدث في اللعبة، وشاهدت كل النهايات مع ثلاث شخصيات من أصل أربع قابلة للعب.
في لعبة <طريق الشرير إلى الحب> لا يمكنك رؤية النهاية إلا إذا طوّرت علاقة وثيقة مع الأبطال الذكور على مدار القصة، وحققت أعلى نسبة تقارب مع أحدهم.
وكانت هناك ثلاثة أنواع من النهايات: نهاية سعيدة عاطفية تنتهي بالزواج إذا وصلت نسبة التقارب إلى 100، ونهاية عادية تبدأ علاقة غرامية ناشئة إذا وصلت إلى 70، ونهاية مأساوية إذا لم يتحقق ذلك.
بعد مشاهدة نهاية واحدة، تُعاد القصة إلى بدايتها وتُصفّر نسبة الإعجاب، ويجب عليك البدء من جديد.
اللاعبة كانت قد جمعت تسع نهايات، وكانت في مهمة لجمع الثلاث المتبقية.
وكان الحدث الخاص “متحف الفن المثير” الذي يقع بين الحلقتين 14 و15 فرصة رائعة لاكتساب مزيد من النقاط.
كان الأمير الوريث “إيريك”، والدوق الشمالي “فريدريك”، وفارس الحراسة “يوجين”، والكاهن “نويل”، قد ذهبوا جميعًا في مواعيد داخل المتحف في مراحل سابقة، لذلك كان اللاعبون يعرفون مسبقًا ما الذي سيحدث وما هي جمل الحوار المتوقعة.
لذا لم تكن تتوقع شيئًا جديدًا عندما دعت “نويل”، هدفها الحالي، إلى موعد داخل المتحف.
<نويل: معرض فني؟ لست بارعًا في الرسم، ولكن…… معكِ، سأحب ذلك.>
<نويل: لنلتقِ في الواحدة ظهرًا. سأرتدي ما يثير الإعجاب.>
ظهر على الشاشة شخصية بشعر وردي جميل، وعيون صافية كزرقة السماء. رجل بملامح ملائكية، وتعبير خجول، واحمرار خفيف، وهيئة زاهدة.
أرادت أن تعرف من هو الرسّام الذي صمّمه، وأين يمكنها أن تجده، كي تنحني له احترامًا من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.
‘إنه وسيم للغاية!’
تجاوزت اللاعبة بسرعة السطر الذي رأته سابقًا، وتبعت “نويل” إلى داخل المتحف.
عند دخولهم المدخل الصغير، تقدمت نحوهما شخصية غير قابلة للعب تحمل عصًا، وحيّتهما.
<باندورا: شكرًا لقدومكما، السيدة فيفيان، والكاهن نويل.>
شعر بني مضفور ببساطة، وعيون رمادية باهتة تبدو مملة ومتعبة.
كانت امرأة شابة ترتدي فستانًا أزرق ساطعًا، وتستند إلى عصًا أرجوانية داكنة.
كانت “باندورا” تملك خلفية مفصّلة ومُرهقة بالنسبة لشخصية ثانوية لا تظهر إلا مرة واحدة في كل مسار قصة، وفي هذا الحدث فقط.
فهي فنانة صاعدة ظهرت فجأة وحققت شهرة في صالونات الفن، وامرأة اشترت معرضًا فنيًا متعثرًا ونظّمت أول معرض فردي في العالم…… أو شيء من هذا القبيل.
كانت تُعاني من الزَّرَق بسبب استخدامها لأصباغ سامة في الرسم يوميًا.
وربما بسبب ضعف بصرها، بدت “باندورا” بوجه عابس قليلًا أو نظرة شاردة حتى وهي تقول كلمات لطيفة.
كانت عيناها الرماديتان الحالِمتان مشوبتين دومًا بلمحة من السأم، وكأنها تحلم وهي مستيقظة.
<باندورا: حسنًا، استمتعا بوقتكما.>
لكن في هذه الجولة من اللعب، لاحظت اللاعبة تعبير وجه “باندورا” وهي تلقي جملتها.
كانت تلوّح بيدها، محاوِلة كبح ضحكتها، مثل طفلة متحمسة تريد المزاح مع الكبار. كانت عيناها الرماديتان الباهتتان تتلألآن بالحيوية.
تصفّحت اللاعبة الحوارات بسرعة، متعجبة من هذا التغير الطفيف في “باندورا”.
وحين دخلا قاعة العرض…
“آه!”
أطلقت اللاعبة شهقة، وكادت تبصق شرابها وهي تحدّق في هاتفها.
‘متحف الفن المثير’
كان الحدث يتمحور حول انقطاع مفاجئ للتيار الكهربائي في معرض يضم لوحات جميلة ومهيبة، حيث تتحوّل اللوحات فجأة إلى رسومات غريبة ومرعبة مضيئة بالألوان الفلورية، بينما تزدهر قصة حب بين رجل وامرأة وسط أجواء غامضة ومرعبة.
كانت أجواء المعرض حين تُضاء الأنوار رسمية وجادّة، لتغمر اللاعبين بالإحساس والتشويق.
لكن لسبب ما، تغيّرت جميع اللوحات في الخلفية إلى أشياء سخيفة.
فبدل اللوحات الزيتية الملونة على القماش، كانت الجدران مغطاة برسومات بالحبر الأسود على دفاتر رسم بيضاء، تحمل عناوين عبثية مثل: <دجاجة تفكر>، <فقط لعين الناظر>، و<الزرافة ذات العنق الطويل هي الزرافة التي لم أرسمها، والزرافة التي بلا عنق طويل هي الزرافة التي رسمتها!>
وفوق ذلك، كانت هناك لحية وأنف يسيل ونظارات مرسومة بالفحم الأسود على لوحة الإمبراطور، مع كتابات مشوّهة مثل “أحمق” و”كلب”.
<نويل: ما هذا……؟>
ثم إن جمل الأبطال الذكور وتصرفاتهم تغيّرت أيضًا.
<نويل: ماذا؟ ماذا قلتِ؟>
<نويل: أ-أنا آسف، لا أستطيع التركيز الآن.>
طوال الحدث، بدا الكاهن “نويل” شارد الذهن، غير مركز في الحوار، وهو يُلقي نظرات متكررة نحو اللوحات ويُدير رأسه كمن يبحث عن شخص ما.
وحين انقطعت الكهرباء، لم تظهر الرسومات المخيفة كما هو متوقع، بل ظهرت كلمة كبيرة مكتوبة بالطلاء الفلوري: “ميرونغ”[2]، إلى جانب وجه تعبيري ساخر مرسوم بخفة يد.
حتى الآن، لم تكن اللاعبة متأكدة مما يحدث بالضبط، لكنها خمّنت أنه تحديث جديد يتضمن محتوى إضافيًا.
بعد انتهاء حدث الموعد الغامض، ضحكت اللاعبة بخفة وانتقلت إلى الحلقة التالية.
لكن…
<الحداد: آه. لم أتوقع أن ألتقي بكِ هنا. لابد أن هذا…… تدخل إلهي في قدركِ من أجلي.>
رجل مسن ذو لحية سوداء كثيفة وشعر منفوش وذراعين ضخمتين، قاطع بخجل جملة البطل الأصلي.
ضغطت اللاعبة على شاشة اللعبة وفمها مفتوح دهشة.
<فيفيان: ما الذي يجري في سوق الزهور؟>
<الحداد: في الواقع، أردت أن أُهديكِ زهورًا……. لقد كنتُ أبحث في كل مكان عن أجمل زهرة في العالم، وانتهى بي الأمر هنا.>
<فيفيان: وهل وجدتَ أجمل زهرة في العالم؟>
<الحداد: لا.>
<فيفيان: لماذا؟>
على الشاشة، احمرّ وجه الحداد القاسي خجلًا، وأجاب بعينين مرتبكتين كفتاة تعيش أولى لحظات حبها.
<الحداد: في عينيّ، أنتِ أجمل من أي زهرة.>
<الحداد: ل، لهذا السبب لم أستطع العثور عليها…>
كياااااااااااه! آآآآآه! آهآآآآآآ!
صرخت اللاعبة داخليًا في ذهول. فالأصل أن هذه الجملة كانت تعود إلى “نويل”، صاحب العينين الوداعتين وابتسامة الملاك.
كان التباين بين الجملة الرومانسية التي تعبّر عن النقاء والروحانيّة، وبين الرجل الضخم الذي يبدو كأنه سيشرب الندى من زجاجة خضراء بينما يلتهم خنزيرًا مشويًا كاملًا، صادمًا إلى حد دفع اللاعبة لإغلاق اللعبة في ذعر.
وحين اختفت اللعبة من الشاشة، ظهر التاريخ على سطح المكتب.
الأول من أبريل. كان يوم كذبة أبريل.
“آآآآآآه! ما هذا بحق السماء؟! أهو يوم كذبة أبريل؟!”
تنفّست اللاعبة الصعداء. اتضح أنه مقلب من شركة اللعبة “إنشانتد لوف” المطوّرة للعبة <طريق الشرير إلى الحب>!
“هل كنتم تنتظرون هذا اليوم طوال العام؟ على ماذا كنتم تعملون طوال هذا الوقت؟”
قررت اللاعبة أن تستمتع بالمقلب اللطيف والتقطت صورة للشاشة لتحتفظ بها كتذكار.
لكن في اليوم التالي… ثم الذي بعده… والذي يليه… كانت الشخصيات الثانوية (NPCs) لا تزال تحتل أماكن الأبطال الذكور.
<الخادم: سيدتي. أنا فارسُكِ، وحمايتكِ أثمن عندي من حياتي، سواء كان الأمر متعلقًا بسلامة جسدك أو صفاء عقلك.>
الخادم متوسط العمر ذو النظارات، الذي لا يمارس من التمارين سوى التنفس، يعلن استعداده للتضحية بحياته لأجلها.
<الخادمة: لعلّ القدر كتب لكِ الجلوس إلى جواري. أجمل وأوسم أمير وراثي في العالم، وأغبى وأشرس أميرة. رجل وبهيمة. حقًّا، زواج من صنع السماء.>
الخادمة اللطيفة ذات التسريحة المنقسمة تُلقي نظرة متعجرفة وتقول عبارة لا يُعرف إن كانت غزلاً أم سخرية لاذعة.
<القرصان: كم مرة قلت لكِ أن ترتدي ملابس دافئة؟ الشمال ليس كالجنوب، هل تفعلين ذلك عمدًا لتسرقي ملابسي وترتديها؟>
قرصان أشعث الشعر، يرتدي عصابة رأس ممزقة وسروالًا قصيرًا، يظهر وسط عاصفة ثلجية في جبل مغطى بالثلوج، ويعرض أن يخلع ثيابه ليُلبسها لها.
‘أرجوك، لا، لا، سأخلع ملابسي أنا بدلاً منك. خذ ملابسي وارتدِها، حسنًا؟’
<الحداد: سأمنحكِ بركة، هل لي أن أقبّل جبينك……؟>
‘لا، لا، أرجوك، لا تفعل ذلك يا عمّي!’
لقد كان مزيجًا فوضويًا ومريعًا بكل معنى الكلمة.
يرجى إدخال اسم المستخدم أو عنوان بريدك الإلكتروني. سيصلك رابط لإنشاء كلمة مرور جديدة عبر البريد الإلكتروني.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات