43
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- The Male Leads Are Trapped in My House
- 43 - مهمة إنقاذ نوكس كورنيل رودبورشر
بالطبع ، لم يكن هناك وقت للتفكير بعمق بشيري ، على عكسها ، لم يكن لدى نوكس قوى خارقة ، ولم يكن يجيد استخدام السيوف أو الأسلحة النارية مثل إيدن .
” أنقذني … أرجوك ، أيها الطبيب “
في تلك اللحظة ، سمع نوكس صوتًا يناديه من مكان ما ، كان يقف ملاصقًا لجدار زقاق ، فالتفت نحو مصدر الصوت .
رجل في منتصف العمر كان عالقًا تحت أنقاض مبنى منهار .
أسرع نوكس نحو الرجل .
” هل أنت بخي…”
بدأ نوكس بإزالة الأنقاض التي كانت تسحق الجزء السفلي من جسد الرجل ، لكنه توقف مصدومًا للحظة .
كانت هناك قضبان معدنية رفيعة قد اخترقت نصف جسده السفلي ، وليست واحدة أو اثنتين فقط ، بدا وكأن الألم قد تجاوز حدود الرجل لدرجة أنه لم يعد يشعر به .
‘ لقد فات الأوان ‘
شعر نوكس بأن عقله قد تجمد تمامًا .
لا يمكنه إنقاذه ، مرة أخرى ، طوال اليومين الماضيين منذ تحول قرية برونيل إلى جحيم ، لم يستطع نوكس إنقاذ أحد .
” أنقذني … أرجوك “
همس الرجل بصوت متهدج ومتلاشي ، وجلس نوكس أمامه على الفور .
كان من الواضح أن الرجل كان يحتضر ، عينيه بالكاد كانت تبقى مفتوحة .
ومع ذلك ، أمسك نوكس بيد الرجل الملطخة بالدماء بقوة .
” دعني أساعدك “
لم يكن يريد أن تكون ذكرى الرجل الأخيرة هي طبيب يرفض نداء استغاثته الملح .
” ابنتي تنتظرني … أيها الطبيب ، لا يمكنني أن أموت هكذا ، ماذا عن ابنتي … هل هي بخير ؟”
” ابنتك بخير ، أعدك بذلك “
” هذا … هذا كابوس سيء للغاية ، أليس كذلك أيها الطبيب ؟، كيف حدث هذا ؟، أنا لقد … لقد عشت حياتي بجد …”
” الرب يعلم ذلك ، الرب يعلم أنك عشت حياتك بجد ، هذا مجرد كابوس ، لذا سيكون كل شيء على ما يرام “
” هاها … شكرًا … شكرًا جزيلاً …”
أغمض الرجل عينيه تدريجيًا ، وصر نوكس على أسنانه بغضب مكبوت .
مشاهدة الحياة وهي تتلاشى أمام عينيه كانت تجربة قاسية ومدمرة بشكل لا يوصف .
هل حدث ذلك لأنه لطالما قال إن الحياة ليست ممتعة لأنها تسير دائمًا بالطريقة التي يريدها ؟، لكن هذا لم يكن يعني أبدًا أنه يريد وقوع مثل هذه المأساة .
ترك نوكس يد الرجل الذي توقف عن التنفس تمامًا ، ونهض من مكانه .
وسيطر عليه الشعور بالعجز أمام الواقع القاسي .
” غــوور …”
استفاق نوكس من شروده على صوت وحش قادم من مكان قريب .
رغم التردد الذي أصابه للحظات ، كان عليه أن يهرب قبل أن يصل الوحش ، فهو لم يكن يستطيع أن يموت بهذه البساطة .
— بووم !
في تلك اللحظة ، سمع صوت دوي قادم من جهة ساحة البلدة ، كان صوت انهيار التمثال هناك .
كان من المؤكد أن هذا الضجيج الكبير سببته شيري سينكلير باستخدام ذلك المقلاع .
‘ ماذا تفعل ؟، ما الغرض من رمي الحجارة ؟، إحداث مثل هذا الضجيج سيجذب المزيد من الوحوش …’
انغمس نوكس في أفكاره للحظة ، ثم شتم في سره .
‘ سحقًا … هذا هو سببها ‘
خمّن نوكس أن الشخصين الموجودين في بيت شيري السعيد هما على الأرجح شيري وإيدن ، حيث إنهما لم يفترقا طيلة الوقت الذي قضياه في البلدة .
‘ إذن ، هما يريدان أن يضمنا أن يكونا في مكان آمن ‘
من الواضح أنهما أحدثا هذا الضجيج الكبير في البلدة لجذب انتباه الوحوش بعيدًا عن القصر ، كل ذلك من أجل إنقاذ أنفسهما .
‘ أوغاد أنانيون ‘
صر نوكس على أسنانه غضبًا من أنانية شيري وإيدن ، غير مدرك أنهما كانا يحاولان إنقاذه باستخدام المقلاع .
لم يكن يبدو أن هناك ناجين آخرين في القرية ، على الأقل ، هذا ما رآه نوكس .
اختبأ في الزقاق وألقى نظرة على الشارع ، لم يكن الاختباء كافيًا ، كان عليه أن يهرب من هذه البلدة الملعونة .
بينما كان يتأمل محيطه ، لفتت الساعة البرجية انتباهه .
* * *
الحجر الذي أُلقي أصاب رأس تمثال الفتاة بدقة .
— بوووم !
انهار التمثال مع دوي هائل .
الخطة نجحت بشكل مثالي ، بالإضافة إلى ذلك ، سحق عدد من الوحوش المارة بالجوار تحت الأنقاض ، ضربة واحدة بنتيجتين !
لم تكن الخطة لتقضي على الجميع ، لكن معظم الوحوش التي كانت تحاصر بيتي السعيد بدأت تتجه نحو القرية .
” الآن علينا إحضار السيد رودبورشر “
لم يكن من الممكن تجاهله بعدما تأكدنا من أن نوكس ما زال على قيد الحياة .
” هذا صحيح ، لكنني لا أعرف إن كان بإمكاننا دخول هذا الوكر الممتلئ بالوحوش للبحث عن رودبورشر “
” صدقت ، خصوصًا أننا تسببنا في جذب جميع الوحوش نحو البلدة …”
زاد عدد الوحوش التي تتجول في البلدة مقارنة بالسابق ، إذ إن تلك التي كانت تقترب من القصر انجذبت إلى الضجيج الذي صدر من الساحة .
تنهد إيدن وهو يمرر يده على شعره بعصبية .
” تسك ، لقد كنت أتجنب تمامًا مواجهة مباشرة “
” لو كنت أعلم أنهم سيتجمعون ، لكنا اخترنا مواجهتهم مباشرة هنا منذ البداية ، الآن أصبح دخول البلدة أصعب ، أليس كذلك ؟”
هز إيدن رأسه بهدوء دون أن يظهر أي اضطراب على وجهه ، ثم وقف من مكانه ، توجهت إليه بالسؤال مجددًا .
” هل نضع خطة لدخول مركز الشرطة وإنقاذ الطبيب ؟، حتى لو اضطررنا إلى المواجهة المباشرة ، يجب أن تكون لدينا خطة على الأقل “
كنت متأكدة من أن إيدن فكر في شيء ما أثناء إسقاطي للتمثال .
وكما توقعت ، أخرج إيدن خريطة القرية بهدوء ونشرها أمامنا .
” هل تعلمين أن هناك برج ساعة في جنوب القرية ؟”
كما قال ، كان هناك رسم لبرج الساعة جنوب الساحة المركزية ، بالقرب من مركز الشرطة .
” لو كان رودبورشر هنا ، فسيصعد إلى برج الساعة ، دعينا نتوجه إلى هناك “
” لماذا ؟، نحن قد نجد أنفسنا معزولين هناك مثلما حدث له في الساحة “
” هذه عادته ، عندما يكون في خطر ، يميل إلى الصعود إلى أماكن مرتفعة لتقييم الوضع ووضع خطة “
تحدث إيدن كما لو أنه يعرف نوكس جيدًا .
كان ذلك منطقيًا ، إذ إنهما كانا زميلين في الأكاديمية الملكية ، ورغم العلاقة السيئة بينهما ، فقد أمضيا وقتًا طويلًا معًا .
” بعد إنقاذ رودبورشر من برج الساعة ، سنتوجه إلى مركز الشرطة للاتصال بالعاصمة ، ثم نعود إلى هنا “
قال إيدن وهو يطوي الخريطة .
” ماذا لو لم يكن رودبورشر في برج الساعة ؟”
” إذن لا يوجد ما يمكننا فعله ، نحن لن نجازف بتفتيش وكر الوحوش للعثور عليه “
أجاب إيدن بنبرة باردة أكثر مما توقعت .
كان كلامه منطقيًا تمامًا ، لكن مع ذلك ، كان علينا إنقاذ نوكس …
نوكس طبيب ، وهو شخص لا يقل أهمية عن إيدن في هذا العالم المدمر .
ترددت قليلًا ، ثم أومأت برأسي موافقة ، بالطبع ، كنت مستعدة للذهاب وحدي لإنقاذ نوكس إذا اضطررت لذلك .
” حسنًا ، ولكن قبل أن نتحرك ، لنحدد إشارات بيننا ، شيء لا يفهمه أحد سوانا “
” إشارات ؟، الوحوش لن تفهمها على أي حال “
” لا أقصد إشارات للوحوش ، بل إشارات بيننا ، هل ستجعلني أصرخ في مكان مليء بالوحوش ؟، ‘ سيد إيدن !، لدينا مشكلة هنا ، تعال بسرعة !’ “
قمت بتمثيل مشهد الصراخ ، فأمسك إيدن يدي ليوقفني وتنهد .
” اهدئي ، هل تحاولين جذب الأنظار إلينا ؟”
” بالضبط ، الوحوش حساسة للأصوات ، لذا دعنا نحدد إشارات بسيطة ، أنا سأقلق للغاية بدونها “
عندما أصريت ، ضيق إيدن عينيه وحدق بي ، ثم أومأ برأسه في النهاية موافقًا .
بادرت بتحديد الإشارات على الفور ، مددت إصبعي السبابة والوسطى ، وصوبتهما نحو إيدن كأنني أطلق النار ، ثم رفعت يدي إلى الأعلى .
” هذه إشارة الهجوم “
بعدها ، مددت ذراعي اليمنى وحركتها نحو يدي اليسرى كما لو كنت ألوح بعلم .
” وهذه تعني العودة إلى القصر “
هز إيدن رأسه معترفًا بوضوح الفكرة .
” بسيطة “
ثم وضعت يدي على صدري ، وشبكتهما على شكل حرف X ، ونظرت إليه .
” وهذه تعني أن هناك مشكلة “
قلدني إيدن بنفس الحركة ، ثم نظر إلي وكأنه يسأل إن كنت راضية الآن .
” هل هذا كافٍ ؟”
مد يده نحوي ، فأمسكت بها ونهضت من مكاني .
” فلننطلق “
نزلنا من فوق السطح وحمل كل منا حقيبة فارغة ، ووقفنا أمام بوابة بيتي السعيد وأشار إيدن برأسه إلي ، قائلاً .
” هيا فلننطلق “