” آه ، مع مثل هذا العذر الضعيف ، هل أعتقدتِ أنكِ ستخدعيني يا عزيزتي الآنسة شيري ؟، إذن كيف تفسرين وجودكِ هذا القصر ؟”
” حسنًا ، عندما كنت في العاصمة ورأيت وحشًا كهذا كنت خائفة ، وفي الرسالة قالوا أن الوحوش كانت معدية ، فهل تعتقد أنني سأبقى في العاصمة بعد رؤيتي لوحش ؟”
هززت كتفي ، لم يبدو أن إيدن يهتم إذا بدا كلامي ساخرًا أم لا .
” لقد أخبرتك أن كل ما أملكه هو المال وأردت أن أستمتع ، حتى لو كانت الرسالة مزيفة ، فقد اعتقدت أنه سيكون من الممتع أن أتخيل كارثة كهذه تحدث وأقيم ملجأ ، ثم ذهبت إلى هنا ورأيت تغيير جيد في المزارع ، واقتنعت ، أنا لا أعرف من كتب تلك الرسالة ، لكن كل شيء سار كما قالت الرسالة ، انظر ، فلقد دمرت الوحوش المعدية العالم “
” ولماذا لم تفكرين في معرفة المزيد عن الشخص الذي أرسل الرسالة ؟”
” أتعتقد أنني لم أفكر في ذلك ؟، ولكن فكر في الأمر ، ما الذي تعتقد أنني كنت لأكتشفه في تلك الفترة القصيرة من الوقت ؟”
صمت إيدن ، وضاقت عيناه كما لو لم يعد لديه ما يقوله ، ودرس تعبير وجهي .
لقد نجحت ذريعتي — أو على الأقل جزئيًا ، لم أقل شيئًا مبالغًا فيه ، ولم أرتكب جريمة.، بل كنت فقط أبدو مشبوهة .
” لهذا السبب طلبتِ مني ألا ألمس الوحش في ذلك الوقت ، لأنكِ كنتِ تعلمين أنه معدي “
أومأ إيدن برأسه وكأنه فهم الأمر بالفعل ، لكن عينيه كانتا لا تزالان باردتين .
‘ أنت لا تبدو مقتنعًا على الإطلاق …!”
ولكن لا أستطيع أن أفكر في أي تفسير آخر من شأنه أن يجعله يفهم ، لأكون صادقة ، كانت هناك الكثير من الأشياء التي لم أفهمها بعد ، أنا أيضًا لست مقتنعة !
الأسوأ من كل ذلك أن مستوى ثقة إيدن بي منخفض للغاية ، وبغض النظر عما قلته ، لم يكن الأمر مجديًا .
لقد استسلمت في النهاية في محاولة جعله يفهم ، ربما كان علي أن أضربه على مؤخرة رأسه وأفقده الوعي …
” أعتقد أنكِ لن تخبريني الحقيقة “
قال إيدن .
‘ يا أحمق ، هذا لأنني لا أعرف الحقيقة أيضًا …’
التفت إلى إيدن ، معتقدة أنه في هذه المرحلة ، قد يكون من الأفضل أن أسأله الحقيقة .
” بالمناسبة ، هل عرفت من أرسل الرسالة إلى أختك ، لأنني أيضًا أشعر بالفضول “
” أنا لا أعرف أي شيء عنه ، باستثناء أن الرسالة كانت موجودة بالصدفة على مكتب غرفة نوم أختي “
مرر إيدن يده المتهيجة في شعره ، من الواضح أنه كان محبطًا لأنه لم يحل قضية رسالة أورورا بنفسه .
ولكن كلماته حيرتني ، كانت الرسالة على مكتب أورورا في غرفة نومها ، هل يعني هذا أن شخصًا ما تمكن من تجاوز الحراسة المشددة لعائلة دوق لانكستر ؟
” لا بد أن يكون هناك دخيل أو موظف وضع الرسالة “
أومأ إيدن برأسه عند سماع كلماتي ، لا بد أنه شك في ذلك أيضًا .
ولكنه لم يقدم أي تفسير آخر ، وتساءلت من الذي أرسل الرسالة إلى أورورا
لقد كان غريبًا جدًا من الذي دعاها إلى شارع نوتوم ٦١ ليخبرها بسر ميلادها .
‘ من المؤكد أن من أرسل هذه الرسالة كان يعرف شيئًا عن الوحش الموجود في شارع نوتيوم ٦١
بينما كنت أفكر في هذا، سقط ظل على وجهي ، اقترب إيدن مني .
رفعت نظري إليه وتبادلت النظرات معه ، لم يقل أي شيء لوقت طويل ، فقط نظر إلي .
كانت عيناه السوداء كالنفط باردة ومضطربة مثل الأمواج العالية ، وهي نظرة لا يمكنني أبدًا أن أتمنى معرفة فحواها .
” لقد أخبرتكِ يا آنسة شيري ، سأرد لكِ الجميل “
ماذا تعني بذلك ؟، وضح كلامك من فضلك ، سألته بعينيّ .
لكن إيدن كان يحدق فيّ فقط ، ويدرس وجهي ، مما يعني أنه كان يعلم أنني أريد إجابة مناسبة .
كان هناك توتر خانق في الهواء ، كان إيدن يفكر بشيئًا ما ، كانت مظهره الذي يفكر وهو يحاول أختباري يثير توتري .
عندما اعتقدت أنني سأفقد الوعي من الضغط المستمر ، تحدث إيدن .
” لقد كان هذا عذرًا سيئًا ، ولكنني سأتجاهله الآن ، فهو ليس أمر عاجل الآن “
حسنًا ، كانت لدينا أمور أخرى نحتاج إلى العمل عليها معًا في الوقت الحالي .
كان إيدن مقتنعًا بأن هناك شيئًا آخر كنت أخفيه إلى جانب الرسالة .
لقد كان على حق بالطبع ، لكن هذا لا يعني أنني أستطيع أن أخبره عن رواية <الحبّ في عالم مدمر>.
إذا طرحت هذا الموضوع ، فسوف يتفاعل بنفس الطريقة التي تفاعل بها عندما أخبرته عن الرسالة ، أو ربما أسوأ .
قبل أن يتمكن إيدن من إنهاء جملته ، كان هناك صوت مكتوم ضد بوابة بيتي السعيد .
— جلجلة !
لا بد أنه كان أحد الوحوش التي تجمعت حول القصر ، كنت أعلم أنه يتعين علي إنهاء المحادثة ، لذا قلت لأيدن .
” اوه لقد كان من اللطيف منك أن تفكر بالموضوع الأهم الآن “
لقد كانت كلماتي ساخرة .
يبدو الأمر وكأنني خسرت في النقاش ، ولكنني لم أخسر ، فأنا لقد تركته يفلت من العقاب ، لقد فعلت ذلك ، وإذا كانت الاحتمالات ضدي مرة أخرى ، فسوف أضرب إيدن في مؤخرة رأسه وأفقده الوعي ، ثم …
” هذا لا يعني أنني أثق بكِ تمامًا ، لأنه حتى لو تمكنت من تجاوز قضية شارع نوتيوم ٦١ ، فهناك العديد من الزوايا المشبوهة ، وأنا لا أثق في الناس جيدًا “
نظرت إلى الأعلى ، وتخيلت أنني أصفع إيدن على مؤخرة رأسه .
لقد كان ينظر إلي بوجه هادئ ، على عكس شخصيته القاتلة .
في الحقيقة ، لو سألني عن القصر تحديدًا ، فلن يكون لدي ما أقوله .
لم أكن أتوقع أن يصدق أن شيري سينكلير ‘ تلك ‘ جاءت إلى الريف وأنفقت ثروة لتزيين قصر مثل هذا لمجرد أنها تلقت رسالة .
” إذن لماذا أصبحت تتحدث بشكل رسمي فجأة مرة أخرى ، هل هذه عادتك ؟”
” لقد أخبرتكِ أنني أحب هذا الأسلوب أكثر ، الأسلوب رسمي ، هذه هي الحدود التي يجب أن نتحدث بها بالضبط ولا نقطها أبدًا “
لقد هدأ التوتر ، وأصبح وجه إيدن باردًا .
اعتقدت أننا اقتربنا قليلاً ، لكن يبدو أن هناك جدارًا أكثر سمكًا بيننا من ذي قبل .
لكنني أتفق مع ما قاله إيدن ، أنا أريد نفس الشيء ، مثل وجود هذه المسافة بيننا .
” ألا يعجبكِ هذا ؟”
” كلا ، أنا أوافق عليها تمامًا ، دعنا نذهب ، أيها الرسمي ، ولكن إذا غيرت موقفك وبدأت تتحدث معي باستخفاف كما فعلت في وقت سابق ، فلن أسمح لك بذلك “
لقد أجبت كما لو أنني على استعداد للتغاضي عن نوبة غضب طفل .
لكن إيدن ، الذي طلب المسافة في المقام الأول ، نظر إليّ بنظرة غريبة عندما وافقت بسرعة .
” حسنًا ، هذا طلب صعب “
اعتقدت أنه ليس من عادته أن يترك الأمر لأنه كان يرد الجميل ، وتساءلت لماذا كان لطيفًا للغاية في هذا الأمر ، مما جعلني أشعر بقلق أكبر .
لكن مهما كان الحال ، كان علينا التحرك بسرعة الآن ، قمت أنا وإيدن بتنظيف المكان وبدأنا في الاستعداد .
أخذت عدة أكياس فارغة من غرفة التخزين في الطابق الثاني وأعطيتها لإيدن ، وكأن محادثتنا في اليوم السابق لم تحدث أبدًا .
” أعتقد أنني سأحضر معنا بعض الحقائب الفارغة ، فإذا تمكنا من الحصول على المزيد من البقالة أو الإمدادات ، فسوف نملئها ونعيدنا معنا للقصر “
نظر إلي إيدن وأخذ الحقيبة مني بلا مبالاة .
” أنتِ سريعة في الحكم على الموقف وإيجاد حل له “
” إذا بقيت عامًا في الدائرة الاجتماعية مع النبلاء فستتعلم كيف تتمكن من إصدار بعض الأوامر “
” هممم ، لماذا يعتقد الناس أنكِ امرأة غير كفؤة ؟، هذا هو ما حيرني أكثر من أي شيء آخر “
حككت خدي ، في حيرة من أمري عند سماع تعليق إيدن ، لم أستطع أن أخبره بأنني أصبحت شخصًا مختلفًا الآن .
[“… هل تحتاجين لدوائكِ مرة أخرى ؟، إذا كنت لا تحبين العلاج في مستشفى رودبورشاير فسنبحث عن مستشفى آخر ، أعتقد أنه سيكون من الأفضل البقاء في المستشفى لبضعة أيام والراحة …”]
لقد أخبرني هاريسون أن أذهب إلى الطبيب ، ولم أكن أعتقد أن إيدن سيكون مختلفًا .
لم أقل شيئًا ، لكن يبدو أنه لم يمانع في أنني لم أقل شيئًا ردًا على ذلك .
‘ سوف يتعين علي أن أستمر في التظاهر ‘
مع أخذ هذه الفكرة في الاعتبار ، قررنا أنا وإيدن ترتيبات نومنا .
صعد إيدن إلى منصة المراقبة ليتولى الحراسة أولاً ، ثم عدت إلى غرفتي واستلقيت على السرير محاولة الحصول على بعض النوم ، كانت المناوبة بعد ساعتين تقريباً .
كان القصر المظلم صامتًا ، حتى المشاعل كانت مطفأة ، ولم يتبق سوى ضوء القمر المتدفق عبر النافذة لإضاءة رؤيتي .
كانت المرتبة ناعمة وكان اللحاف الجديد رقيقًا ودافئًا ، وبينما كنت مستلقية على سرير مريح كهذا ، كان من الصعب أن أصدق أن العالم قد انتهى
—أوه—أوه—أوه—أوه .
لقد كان الأمر هادئًا للغاية ، باستثناء صرخات بعيدة عرضية من وحش مجهول الهوية .
ولكن كان هناك شعور دائم بالتوتر ، كانت أعصابي متوترة ، وكانت كل أنواع الأفكار السيئة تتسابق في ذهني .
‘ كيف سأنام والعالم أصبح هكذا ؟، يا إلهي ، كيف يمكن لشخص أن يكون مسترخياً في مثل هذا الوقت ؟’
كان هذا الشخص الذي لا يهمه شيء أنا .
لا أعلم متى نمت ، ولكن عندما استيقظت ، كان الفجر .
‘ يا إلهي ، أنا في مشكلة كبيرة ‘
مسحت اللعاب الجاف من زاوية فمي بظهر يدي ، ولم أهتم بتصفيف شعري الأشعث ، وركضت إلى السطح .
كان إيدن يجلس بمفرده على منصة المراقبة ، وهو يراقب المكان .
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 38"