إذا استمر هذا الوضع، فسيُطلب مني تدريب كل الإداريين القادمين الجدد!
والإمبراطورة لن تتركنا وشأننا بالتأكيد.
لهذا، قررتُ أن تكون المهمة الأولى للمساعد أشوود هي: إعداد دليل تدريبي للموظفين الجدد.
***
في وقت لاحق من بعد الظهر، عاد كاسيان واستمع إلى التفاصيل، فارتسمت على وجهه ابتسامة مشرقة..
“بالطبع، علينا قبوله.”
كما هو متوقع، رئيسي يستمتع بالمواجهة بنفس القدر الذي أفعله أنا.
في النهاية، إذا كان منزلي يحترق، فمن العدل إشعال النيران في منازل الآخرين أيضًا، هكذا تسير الأمور في هذا العالم.
وبالفعل، تسبب انضمام الدوق أشوود إلى قصر الشتاء في ضجة كبيرة داخل القصر الإمبراطوري.
أما مساعدو وإداريّو قصر الصيف، فقد بدأوا بالتحايل علينا:
“إذن، هل ستتفضلون الآن استلام بعض المهام منا مجددًا؟ لقد عملنا معًا لفترة طويلة، أليس من المنصف أن تظهروا بعض التعاون؟”
“نحن لا نطلب منكم أن تتحملوا كل شيء، فقط القليل، أليس كذلك؟”
“الآن وقد أصبح لديكم المزيد من الموظفين في قصر الشتاء، فمن الطبيعي أن تساعدونا قليلاً، أليس كذلك؟”
لكنهم ما زالوا لا يدركون حقيقة الوضع، وما زالوا ينطقون بالكلام الفارغ نفسه..
لكن فرنسيس أشيود كان رجلًا يلتزم بكلمته.
“ليس لدينا أي سبب لمساعدتكم. إذا كنتم بحاجة إلى تعاوننا حقًا، فتقدموا بطلب رسمي مكتوب.”
وبعد هذا الرد القاطع، بدأ موظفو قصر الصيف الغاضبون في نشر الشائعات السيئة عنه من خلف ظهره..
حتى أنهم أطلقوا عليه لقب “الخائن الذي تخلى عن قصر الصيف وانضم إلى قصر الشتاء.”
لكن، حسنًا…
الشخص المعني لم يبدو متأثرًا على الإطلاق.
بل على العكس تمامًا…
“إنه لشرف كبير. في القصر الشتوي، يبدو أن اكتساب سمعة شيطان أو ساحر يعدّ دليلًا على الكفاءة.”
كان يتقبل الأمر بطريقة إيجابية بشكل غريب..
لكن طالما أنه سعيد، فهذا كل ما يهم.
أما بالنسبة للإمبراطورة…
“أأنتِ متوترة، روز؟”
“…بالطبع.”
بشكل غير متوقع، كانت تمر بأيام هادئة تمامًا، حتى دون أن تحطم أي أكواب شاي..
وهذا جعلني أشعر بقلق أكبر أثناء توجهي لحضور الإفطار الأسبوعي معها.
لم أستطع التهرب هذه المرة، خاصة بعد أن أشار الإمبراطور تحديدًا إلى رغبته في رؤيتي بعد طول غياب، بالإضافة إلى زيادة عدد المساعدين في قصر الشتاء..
“لا تقلقي، بغض النظر عما تفعله الإمبراطورة، لن أترك يدكِ أبدًا.”
نظرتُ بهدوء إلى كاسيان..
أذكر أن هناك مشهدًا مشابهًا في القصة الأصلية، حيث قال شيئًا مماثلًا لروزليتا..
لكن على عكس البطلة الأصلية التي لم تصدق كلماته بالكامل..
“بالطبع، حتى لو حاولتَ التخلي عني، فسأتشبث بك مثل علقة على ظهرك، سموك.”
أجبتُه دون أدنى شك في كلماته.
عندها، ابتسم كاسيان بلطف وقبّل أصابعي..
“إذن، لن تتركيني وحدي… يا لها من كلمات رومانسية تقولينها في هذا الصباح.”
هذا هو نوع الأشخاص الذي كان عليه كاسيان أرتيز في هذا العالم..
**
اليوم، كانت الإمبراطورة تبتسم بلطف أكثر من المعتاد.
“أهلًا بك، ساليس… لا، آنسة روزليتا. في النهاية، سنصبح عائلة يومًا ما، لذا لا بأس أن أناديكِ باسمكِ، صحيح؟”
هل تناولتْ شيئًا غير معتاد؟
كانت كلماتها دافئة للغاية، بشكل غير طبيعي..
“سمو الأمير، سمعتُ أن هناك إداريين ومساعدين جدد سيدخلون القصر الإمبراطوري قريبًا؟”
شنت أول هجوم لها وبكلمات متوقعة …
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل "44"