كانت ترتجف تحت البطانية، ما أثار انتباهه. أراد تجاهلها، لكنّها امرأة مزعجة بطرق عدّة.
اقترب ماسيرا من السرير ولمس البطانية الباردة. كانت خصلات شعرها البيضاء تتدلّى خارج البطانية التي تغطّت بها حتى رأسها.
عندما بدأ الدفء يعمّ، تحرّكت سينثيا وكشفت نصفها العلوي.
راقب ماسيرا وجهها الهادئ وهي نائمة.
بالتفكير، كلّ المآسي كانت بسبب الحرب التي تسبّب فيها نظام بارييسا الملكي الضعيف.
قتل الثوّار كلّ أفراد العائلة المالكة للقضاء على النظام نهائيًا.
“أرجوكم، هل يمكنكم إخفائي أنا وابنتي؟ سأعطيكم كلّ ما أملك.”
كان عمره ست سنوات تقريبًا.
جاءت امرأة تتوسّل وهي تحمل طفلة في الثالثة أو الرابعة.
كانت المرأة، رغم ملابسها الرثة، تنضح بالأناقة، والطفلة ذات الرائحة الطيبة ملفوفة ببطانية تكشف وجهها فقط.
“يا إلهي، المسكينة. لا أعرف ظروفكِ، لكن كأمّ، لا أستطيع تجاهلكِ. ادخلي ودفّئي نفسكِ.”
شعرت أمّ ماسيرا، التي لم تكن تعرف شيئًا، بالشفقة وساعدتها. أعطت المرأة قلادة ماسية حمراء.
“نحن أيضًا لاجئون، وقد تلقّينا مساعدة هنا. لا حاجة لمقابل، فنحن نردّ الجميل. والد الطفلة في الشمال، أليس كذلك؟ الطريق صعب، سأعطيكِ خبزًا وزبدة.”
لكن المرأة أصرت على ترك القلادة لردّ الجميل، وكان ذلك بداية المأساة.
أصبحت أمّه “الخائنة التي أغرتها الجواهر وساعدت ملكيًا على الهرب”، فقتلها الثوّار.
عاش ماسيرا، يتيم الحرب، يكافح مصيره بعنف.
وكانت هناك فتاة أخرى نجت من عواصف القدر.
توقّف نظر ماسيرا، الغارق في الذكريات، عند رقبة سينثيا.
القلادة الحمراء التي تسبّبت في موت أمّه كانت الآن حول عنق سينثيا.
—
المترجمة:«Яєяє✨»
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل " 19"