### الفصل 89
“نامياااا! انتظرتكِ!”
تعلق جايدن بكامل جسده على خصر ناميا.
ثم تفاجأ بنفسه وصرخ بنبرة متظاهرة بالبرود:
“لا تفهميني غلطًا! أنا عبقري جدًا وليس لدي أصدقاء، لذا عانقتكِ! ليس لأنني سعيد برؤيتكِ أبدًا!”
لم يستطع أحد مواصلة الحديث.
كان الجميع ينظرون بتعبير يقول: “حتى هذا الأمير الصغير سيئ السمعة؟”
استمر جايدن متعلقًا بناميا بألفة وقال:
“لكن، ناميا، أين ذلك المتدرب الذي كان دائمًا بجانبكِ؟ ألم يكن سيكون شريككِ؟”
“آه، أخبرني قبل الاحتفال مباشرة أنه مريض.”
“حقًا؟ لا أعرف أي جرثومة هي، لكن أريد أن أكافئها. انسحابه جيد، لكن إدارة اللياقة جزء من العمل، لذا وبخيه لاحقًا حتى يبكي!”
في تلك الأثناء، اقترب فيكتور من جانب ناميا مباشرة.
انتظر حتى تنتهي محادثتها مع جايدن، لأنه حتى كوريث عائلة ماركيز لا يمكنه مقاطعة حديث أحد أفراد العائلة الإمبراطورية.
بما أن ناميا بلا شريك، خطط لعرض مرافقتها.
غياب كيبون جعله يشعر كأن ألم أسنانه اختفى. ومع ذلك، حتى لو حضر كيبون، كان سيستخدم مكانته ليأمره بالابتعاد.
لكن في تلك اللحظة:
“ابتعدوا جميعًا قليلًا.”
التفتت الأنظار إلى رجل وسيم مد يده فجأة إلى ناميا:
“سأرافق وزيرة قسم المخطوطات. أنا أيضًا بلا شريك.”
شعر أشقر لامع، جسم عضلي متناسق، وعينان حمراء واضحتان.
كان الرجل الذي مد يده لناميا هو ولي العهد كياروس بولاريود.
عندما مد يده لها بسلاسة، ذُهل الجميع:
“ما، ما هذا؟ ألم يقل إنه رُفض؟”
“نعم، لذلك ظل منعزلًا. وجهه يبدو سيئًا، لكنه لم يستسلم بعد على ما يبدو.”
“واو… حقًا مثابر.”
هز الجميع رؤوسهم بإعجاب.
أن يُرفض بضجة تملأ القصر ثم يعرض مرافقة شريكة هنا مجددًا؟
حتى ناميا بدت متفاجئة.
صرّ جايدن، الذي كان يمسك بناميا ويتحدث، “كيااا! هذا هو!” وابتعد بسرعة.
ثم بدأ مع الإمبراطورة بجانبه بإصدار أصوات غريبة مثل “كراا! كاك كاك! كرااا!”
“آه، نعم. إنه شرف، سمو ولي العهد.”
أمسكت ناميا يد كياروس بحذر.
من في الإمبراطورية يمكنه رفض مرافقة ولي العهد؟
“حسنًا، إذن.”
تجاهل كياروس تمامًا أصوات “أوهاك كاك!” من الإمبراطورة وجايدن، وابتسم بأناقة ورفعة:
“هل نذهب إلى هناك معًا؟ أتطلع حقًا لحدث قسم المخطوطات.”
“آه، نعم…”
نظر كياروس، وهو يقود ناميا، إلى فيكتور القريب.
كان فيكتور يرى كياروس لأول مرة. عندما التقت أعينهما، وبينما كان فيكتور يهم بأداء التحية، قال كياروس بنبرة غير مبالية وهو ينظر إليه من الأعلى:
“ابتعد.”
تراجع فيكتور متفاجئًا. ضحك كياروس بخفة وتابع سيره.
لكن بينما كان يرافق ناميا ويمر بجانبه، داس كياروس على قدم فيكتور بقوة.
“آه!”
كان الألم شديدًا جدًا لمجرد داسة عابرة. لكن كياروس مر دون اعتذار.
كتم فيكتور أنينه وعض شفته السفلى:
‘بالتأكيد كان خطأً؟ هو لا يعرفني حتى…’
كانت سمعة كياروس جيدة جدًا. لم يُعرف عنه أنه يحتقر أحدًا أو يضغط عليه بسلطته.
لماذا يتعمد ولي العهد مضايقة أحد بطريقة طفولية، خاصة شخصًا لم يتعرف عليه رسميًا؟ حاول فيكتور تجاهل شعوره بالغرابة.
* * *
بدأت مراسم الافتتاح ببراعة.
صعدت الإمبراطورة وجايدن إلى المنصة وبدآ بتمزيق المخطوطات المعدة بالتسلسل.
“واو!”
“يا إلهي… مذهل جدًا.”
مع كل تمزيق لمخطوطة، انفجرت الألعاب النارية.
نظر الناس مفتونين إلى الألعاب التي زينت القاعة بفخامة.
بفضل تصميمها الخاص للأمان، كانت تتلاشى كالدخان فور انفجارها.
“لم أرَ مخطوطات كهذه من قبل. كأنها من عالم آخر.”
“أين وزيرة قسم المخطوطات؟ أريد طلب تعاونها للحدث الدبلوماسي القادم!”
هتف الناس وهم ينظرون مبهورين إلى جايدن والإمبراطورة والألعاب النارية حولهما.
ألعاب نارية داخل القاعة؟ لم يتوقعها أحد.
لكن كان على موظفي قسم المخطوطات تفعيل المخطوطات باستمرار، بينما حمل موظفو التعليم صندوق المخطوطات الضخم طوال الوقت.
“آه، آه، آه.”
“هذا… سأمرض غدًا.”
كان إخراج المخطوطات من الصندوق الضخم وتسليمها عملًا شاقًا.
كانت هذه هي المساعدة التي طلبتها من التعليم: مساعدة موظفي قسم المخطوطات بالأعمال الشاقة.
[“هل جننتِ؟ لماذا نحن، موظفو التعليم، مطلوبون لهذا العمل البدني؟ استخدمي خدم القصر!”]
[“لكنه حدث مهم جدًا لنتركه للخدم. هيا، الموظفون يساعدون بعضهم…”]
[“إذا كنتِ بحاجة لموظفين، استعيني بجدد، لماذا السنة الخامسة؟”]
[“أوه، شعوري يقول إنني أريد السنة الخامسة. قال لي اقوي تنين أن أفعل ما أشعر به، وأنا أتبع أمرًا إمبراطوريًا فقط.”]
لذا، كانوا يعملون الآن لصالح موظفي قسم المخطوطات، الذين سخروا منهم وطردوهم سابقًا.
نظر وزير التعليم إلى ذلك بوجه يظهر الحرقة.
لكن أنستازيا، التي كانت تدير الحدث في الموقع، بدت سعيدة جدًا. كان ذلك مطمئنًا.
“رائع حقًا.”
بينما كنت أراقب الحدث بتوتر، قال كياروس بجانبي:
“جهود السهر عدة ليالٍ تستحق العناء.”
كنت أقف مع كياروس في مقاعد الضيوف المميزين. كنت سأرد برضا وأومئ، لكن:
“يستحق تخصيص الميزانية، يا وزيرة.”
اقترب ماركيز أروين، أي وزير المالية، وتحدث بابتسامة:
“الآن سيعرف الجميع. قسم إدارة المخطوطات القديم وقسم المخطوطات الذي تقودينه مختلفان تمامًا. وسيعرفون أنني أول من آمن بكِ عندما كنتِ تُعتبرين مجرد محاباة من سيد البرج.”
وقف فيكتور بجانب وزير المالية. ابتسم فيكتور ومال بكأس الشامبانيا نحوي ليرفعه قليلًا في تحية:
“نعم، يا أبي. لقد تعبت ناميا كثيرًا خلال هذه الفترة… آه!”
تعثر قبل أن يصطدم كأسه بكأسي. داس كياروس قدمه بقوة. نظر إليه كياروس ببرود ورفع شفته:
“أنت تحجب رؤيتي.”
لم يكن فيكتور في زاوية تؤثر على رؤية كياروس أبدًا، لكن لا وزير المالية ولا فيكتور تجرآ على الاعتراض على نبيل.
كتم فيكتور أنينه ونظر إلى قدمه. ألقيت نظرة سريعة، فكانت قد تورمت بالفعل.
حول كياروس نظره إلى المسرح بلا مبالاة وأضاف:
“الذروة قريبة.”
كان محقًا. كانت الإمبراطورة وجايدن سيمزقان مخطوطة ضخمة لختام الحفل.
“هكذا!”
صرخ موظف من قسم الدعم العملي، الذي يدير التقديم، بحماس وهو ينظر إلى الجمهور المذهول:
“أعلن افتتاح احتفال القديس كايرو!”
ضحكت الإمبراطورة وجايدن ومزقا المخطوطة الكبيرة معًا كما تدربا. انفجرت ألعاب نارية صغيرة “بوم بوم” وانتشرت.
“واوووو!”
ظهرت صورة القديس كايرو وأمه التي أحاطته بالحب بكثافة. صرخ الجميع بعدم تصديق.
وفي نفس اللحظة…
‘حسب توقعاتي، الآن!’
نظرت إلى وجه جايدن. مرت السعادة والدهشة على وجهه. احمر وجه الصبي الذي كان مذهولًا للحظة.
“همم.”
تمتم كياروس بجانبي:
“يبدو أن جايدن أظهر قدرته الخاصة.”
كدت أسقط كأس الشامبانيا الذي أحمله دون قصد.
لم أكن الوحيدة التي تراقب تعبيرات جايدن.
‘لكن، حتى لو كان كذلك، كيف يتمتم بصوت يسمعه أحد مثلي!’
أليس من المفترض أن تكون قدرات النبلاء الخاصة سرًا حتى عن العائلة؟
نظرت إليه متفاجئة وهمست:
“سموك، هل كنت تراقب تعبيرات الأمير جايدن؟”
نظر إلي بهدوء، ثم انحنى ببطء وهمس في أذني:
“لا.”
تفاجأت وكدت أقفز. أنا من بدأت الهمس، لكن لم أكن أعرف أن ذلك سيكون مثيرًا للدغدغة هكذا.
“كنت أراقبكِ وأنتِ تراقبين جايدن.”
—
المترجمة:«Яєяє✨»
التعليقات لهذا الفصل " 89"