“سأكون صريحًا. ما الذي يجب أن يصلحه أخي؟ كيف يفعل ذلك؟”
“…ماذا؟”
“فكّري في الأمر كتهدئة طفل مزعج وأعطيني تلميحًا.”
أكل جايدن كعكة أخرى بسرعة وأكمل:
“أخي شخص وحيد. أنتم البشر تجهلون ذلك وترتجفون أمامه، لكنّه جيّد رغم ذلك.”
“آه…”
“جلالة الإمبراطورة والإمبراطور لا يسألان بسبب هيبتهما لكنّهما يتمنّيان أن تصبحي أنتِ وسموّ وليّ العهد معًا. لذا قرّرتُ، بصفتي الطفل الوقح الذي لا يهتمّ بالمظاهر، أن أسأل نيابة عن العائلة.”
كان الأمر مذهلًا حقًا.
نظرتُ إلى خدّي جايدن الممتلئين وقلتُ ببطء:
“لقد قابلتُ سموّ وليّ العهد ثلاث مرّات فقط. كلّها كانت لأمور رسميّة قصيرة وبحضور آخرين. لا يوجد شيء ليُصلح… أنا ببساطة لا أعرفه جيّدًا.”
ابتلع جايدن الكعكة وابتسم بسعادة:
“إذن لأنّكما لا تعرفان بعضكما جيّدًا بعد، فهناك مجال. إذن أيّ نوع من الرجال تريدين الزواج منه؟”
“أمم… شخص مريح في التعامل، لا أتوتر أمامه، ويكون دائمًا في صفّي…”
لكن للحديث الصادق مع أمير متطرّف جدًا:
“ماذا؟ تريدين عبدًا؟”
“لا، ليس عبدًا بالضرورة…”
“نظام العبوديّة أُلغي قبل 392 سنة. تخلّي عن هذا الذوق. بالطبع أعرف أنّ هناك جدالات كثيرة حتّى أُلغي. برأيي كلّ الحجج كانت تافهة ما عدا كلام أوراتون الأخير الذي كان له معنى…”
وبدأ جايدن يتحدّث عن نظام العبوديّة.
لاحظتُ ظهر كيبون. يسمعه كلّه لكنّه يقف دون حراك، ظهره مرتب وهادئ.
‘همم…’
لو قلتُ الآن “ادخل يا كيبون” لدخل فورًا دون كلام.
كان ذلك يريحني بطريقة غريبة.
‘يا إلهي. أحبّ أن أكون في موقع السيطرة…’
لم يكن أحد حولي يطيعني.
صراحة أفتقد أمّي، وكنتُ أتمنّى أن يبقى أبي معي بدلًا من ذهابي إلى الأكاديميّة.
في بداية عملي تمنّيتُ ألّا يذهب فيكتور في رحلة طويلة، وأن يبقى سيّد البرج في العاصمة ليدعمني.
‘لكنّهم جميعًا رحلوا لأسبابهم الخاصّة.’
لم أطلب منهم البقاء لأنّني أعلم أنّهم لن يستمعوا.
‘لذا، أليس من المفترض أن يكون هناك شخص واحد في العالم، واحد فقط، يطيعني؟…’
تذكّرتُ فجأة ما قاله كيبون عندما أصبح سكرتيري أوّل مرّة:
“عندما تتعاملين معي تذكّري شيئًا واحدًا فقط. إذا أمرتِني يا سيّدة الوزيرة سأطيع دائمًا. لا تفكّري كثيرًا وأمريني مباشرة.”
لم يكن ذلك وعداً فارغًا.
منذ ذلك اليوم أطاع كيبون أوامري دائمًا.
لذا أعطيته الأوامر دون تفكير أو تردّد.
‘لو قلتُ لكيبون لا تتركني… سيجيب فورًا بنعم.’
بوجه لا يبدو فيه أيّ خضوع.
في تلك الأثناء كان جايدن لا يزال يتحدّث عن العبوديّة.
كنتُ أستمع بأذن واحدة وأفكّر بغياب عندما:
“جايدِن!”
انفتح باب قسم المخطوطات بقوّة مرّة أخرى.
“آه!”
صرخت أنستازيا. كان الباب قد تحطّم.
دخلت الإمبراطورة، التي كسرت الباب، وفركت أذنها بحرج:
“ما هذا؟ لماذا هو ضعيف جدًا؟”
ركلت حطام الباب وهي تتذمّر. كان المشهد صادمًا لدرجة أنّ أنستازيا لم تعرض القهوة.
“أمّي!”
نهض جايدن الذي كان يتحدّث بحماس عن العبوديّة متفاجئًا.
اقتربت الإمبراطورة وهي تضحك وتتّجه نحو غرفة الوزيرة:
“جايدن! سمعت أنّك هنا فجئتُ! هههههه!”
كانت الإمبراطورة التي قرّرت عدم إخفاء طباعها أمام ابنها مشعّة.
تخيّلتُ حوارهما:
“جايدن، أمّك في الحقيقة جاهلة وغبيّة… كنتُ أخشى أن تخجل منّي…”
“مفهوم. لكن أريد حبّ أمّ مثلكِ. لن أخجل منكِ حتّى أصل إلى المراهقة.”
“هههههه! جيّد! رائع جدًا! لنعمل على ذلك حتّى مراهقتك يا ابني!”
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 73"
هههههههه؟؟؟ مجنونه