“بهذا، سأتخلص من ذلك الأحمق المتغطرس، الغبي كسمكة البلطي، لبعض الوقت على الأقل.”
همس لاسيان بكلمات مشبعة بالسخرية، وهو يعرج عائداً إلى قصره الفرعي، كاحله يئن من الألم بعد لَوْيه تحت وطأة الركلات.
“حتى بعد كل هذا الوقت، ما زالت التجربة مقززة كالوحل…”
سواء كان ذلك الخادم الذي يتسلل يومياً ليُجبره على ابتلاع السم، أو لوسيو الذي ينهال عليه بالضرب كلما فقد صبره، كلاهما يترك في نفسه شعوراً بالاشمئزاز، كأنه يغوص في مستنقع نتن.
على الأقل، النجاح في التخلص من لوسيو أقل ما يمكن أن يقال إنه انتصار صغير، يمنحه فسحة من الراحة.
ما إن وصل إلى غرفة نومه، حتى ألقى بجسده المغبر على السرير، متجاهلاً الألم الذي ينبض في خده وساقه.
“أشعر بالنعاس…”
لكن الألم الجسدي لم يكن شيئاً مقارنة بما يعتمل في داخله.
“الل*نة على هذه الأحلام…”
ثلاث ليالٍ مرت دون نوم حقيقي.
كلما أغمض عينيه، عاد ذلك الحلم، ليس مجرد كابوس عابر، بل رؤيا واضحة كأنه يعيشها.
في كل ليلة، يصبح لاسيان شخصاً آخر، يرى مستقبله بتفاصيل حية، كأن الزمن نفسه يفتح أبوابه أمامه.
إحدى قدرات “الغابة البيضاء” الأربع: الرؤى الاستبصارية أثناء الحلم.
لكن بالنسبة للاسيان، لم تكن هذه القدرة سوى لعنة.
رؤاه لم تتحقق بدقة أبداً، بل استنزفت عقله، تاركةً إياه في أرق خانق وصداع يمزق رأسه.
دفن خده في الوسادة، محاولاً مقاومة الإرهاق، لكن جفناه المثقلان استسلما أخيراً.
قوة القدر اجتاحته، ساحبةً إياه إلى هاوية رؤيا جديدة، حيث يغرق في مستقبل شخص آخر.
رؤيا المستقبل: موجة الوحوش
في جبال كولدِن، على الحدود الشمالية لإمبراطورية بيرتل، تندلع ظاهرة تُعرف بـموجة الوحوش.
كارثة غير متوقعة، تتفجر دون سابق إنذار، حيث تتدفق جحافل الوحوش من القمم المتجمدة، كسيل مدمر لا يرحم.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات