ما زال لم ينس.

 

مختبئة في أقذر مكان في القلعة وأكثرها كآبة ، صورة لها تحجم الألم بينما تتقيأ الدم وحدها.

 

حتى الطريقة التي ابتسمت بها ، كأنها تقول لا تقلق بمجرد أن تلتقي أعينهم.

 

وكانت لا تزال على هذا النحو.

 

حتى عندما وصلوا للتو إلى منزل الدوقية ، وأثناء الوجبة بعد ذلك ، لم تظهر عليها أي علامات معاناة.

 

على الرغم من أنها كانت تكافح من الداخل ولم تستطع منع نفسها من المعاناة من الكوابيس.

 

“ربما لأنها تخشى أن تقلقنا”.

 

… ..من يهتم بمن؟

 

سحب سيغفريد ، الذي كان يعض على أضراسه ، كرسيًا ودفعه بالقرب من السرير. نزل على الكرسي وحدق في الطفلة بهدوء.

 

كان سيقضي الليل بجانب الطفلة.

 

***

 

اليوم المقبل.

 

بمجرد أن فتحت عيني ، واجهت شخصًا غير متوقع.

 

‘ماذا…… ؟’

 

كان سيغفريد قد جر كرسيًا إلى جوار سريري وجلس هناك وساقيه متشابكتان وذراعاه.

 

يجلس في هذه الزاوية ، وعيناه مغمضتان ، كان أنيقًا مثل التمثال ، لكن….

 

‘لماذا سيغفريد في غرفتي؟’

 

قمت بإمالة رأسي ونظرت إلى سيغفريد.

 

هل حدث شيء بالأمس؟

 

حاولت أن أتذكر أحداث الليلة السابقة ، لكنني لم أستطع تذكر أي شيء.

 

لم يكن هناك سوى شعور غامض بالخوف.

 

لكن-

 

‘…… كان الجو دافئًا.’

 

عانقني أحدهم بقوة وأنا أرتجف من الخوف.

 

كانت درجة حرارة الجسم التي أحاطت بي دافئة ، وشعرت بالارتياح دون أن أدرك ذلك.

 

لذا ، أعتقد أنني نمت مرة أخرى …

 

‘قد يكون… .. هل كان ذلك سيغفريد؟’

 

في الوقت نفسه ، فتح سيغفريد عينيه كما لو كان قد شعر بنظري.

 

“آك.”

 

كنت متجمده في مكاني.

 

“هل انتِ مستيقظة؟”

 

“نعم” ، أومأت برأسي على عجل إلى هذا السؤال الصريح.

 

بعد ذلك ، قال لي سيغفريد بشكل محرج ، “لقد اتصلت بطبيبي لرؤيتك على الفور.”

 

“هاه؟”

 

آه ، فجأة؟

 

أغمضت عيناي في حيرة ، فاحتجت بخجل.

 

“تيتي ليست مريضة.”

 

وأضاف سيغفريد بصرامة: “خذي العلاج على أي حال”. “إذا لم تحصلي على رعاية طبية ، فلن يُسمح لك بالذهاب إلى المكتبة.”

 

“…..نعم.”

 

أي نوع من الرياح تتدفق فجأة؟

 

عبست.

 

أنا أقدر قلقك ، لكن أليس هذا كثيرًا؟

 

في الواقع ، كان هناك سبب يجعلني أفكر في ذلك. لأنه منذ اللحظة التي دخلت فيها الإمبراطورية ، خضعت لفحص من قبل العديد من الأطباء.

 

“على مستوى طبيب واحد تقريبًا في اليوم …”

 

أيضًا ، قال كل هؤلاء الأطباء في انسجام تام أنه على الرغم من أنني كنت ضعيفًة ، لم تكن هناك مشكلة كبيرة في صحتي نفسها.

 

حسنًا ، لم يستطع الأطباء الشعور بطاقتي الشيطانية على الإطلاق ، لذا إذا كان هناك شيء خاطئ في جسدي ، فلن يكونوا قادرين على الإمساك به.

 

ومع ذلك ، كان المحاربون حريصين على فعل شيء من أجلي.

 

إلى هؤلاء المحاربين الثلاثة ،

 

‘لا ، طاقتي الشيطانية قد استقرت بالفعل. أنا بخير تماما.’

 

‘على الرغم من مرضي الميؤوس من شفائي ، فأنا أضمن البقاء على قيد الحياة حتى أبلغ من العمر 25 عامًا على الأقل ، لذلك لا داعي للقلق كثيرًا.’

 

….. سيكون من الصعب قول ذلك.

 

ألقيت نظرة خاطفة على سيغفريد.

 

“…….”

 

شعرت بالأسف لإزعاج الناس المشغولين بسببي …….

 

أنا غاضبة قليلا.

 

ثم قدم سيغفريد ، الذي كان ينظر إلي سرا ، اقتراحًا.

 

“إذا ذهبتِ بهدوء إلى الطبيب ، فسأعطيك الحلوى.”

 

لا ، هل تعتقدي أنني طفلة؟ هل تحاول إغرائي بالحلوى؟

 

هذا ما اعتقدته في رأسي ، لكن فمي كان أكثر صدقًا بعض الشيء.

 

“حسنا اذن. تريد تيتي حلوى بنكهة الكرز …… “

 

ضحك سيغفريد.

 

“تمام.”

 

عندما رأيت تلك الابتسامة ، شعرت أن وجهي يسخن.

 

ماذا يبدو أنني وقعت في حب قطعة حلوى بدون سبب ؟!

 

إهدئي.

 

مهما كنت صغيرن ماذا سيحدث لو أصبحت طفلة بغض النظر عن عمري العقلي ؟!

 

لكن بعد ذلك.

 

طرق.

 

بضربة قصيرة ، دخلت الغرفة امرأة في منتصف العمر ذات مظهر نظيف.

 

“مرحبا يا آنسة تاتيانا! اسمي برنيس “. ابتسم لي برنيس بحرارة. “أنا أعمل كطبيبة لعائلة الدوق ، على الرغم من أنني أمتلك القليل من الموهبة.”

 

“تشرفت بلقائك ، أنا تيتي.”

 

“تشرفت بمعرفتك. ثم ، دعينا نبدأ بالفحص ، أليس كذلك؟ “

 

قامت برنيس بفحصي ولكن حصلت على نفس النتائج التي توصل إليها الأطباء الآخرون.

 

“لا يبدو أن هناك أي مشاكل ملحوظة.”

 

“إذن أنا سعيد.”

 

أطلق سيغفريد الصعداء.

 

لا ، لقد أخبرتك بالفعل أنني بخير عدة مرات!

 

لماذا لا تأخذ الأمر على محمل الجد؟

 

“كل ما في الأمر أنها كانت تعاني من نقص التغذية لفترة طويلة ، ويبدو أنها متأخرة قليلاً عن أقرانها.”

 

في الوقت المناسب ، قامت برنيس بتمشيط شعري بتعبير يرثى له.

 

للحظة ، أغمق وجه سيغفريد قليلاً.

 

“هل هي اصغر منهم بكثير؟”

 

“نعم. لكن لا بأس ، من الآن فصاعدًا يمكنها أن تأكل الكثير من الطعام اللذيذ وتنمو “.

 

قامت برنيس على عجل بتغيير المزاج.

 

أومأ سيغفريد برأسه ووضع الحلوى في يدي.

 

“هنا ، إنها الحلوى التي وعدتك بها.”

 

“رائع!”

 

وضعت الحلوى بسرعة في فمي.

 

أسعد طعم الكرز المنعش والحلو طرف لساني.

 

أثناء دحرجة الحلوى في فمي حتى ينتفخ الخدين ، تحدثت بهدوء إلى سيغفريد.

 

“تريد تيتي الذهاب إلى المكتبة الآن.”

 

“حسنا اذهبي.”

 

“نعم!”

 

بينما ركضت للخارج بين ذراعي نورا ، هززت رأسي إلى الداخل.

 

هل سيغفريد قلق عليّ حقًا دون داعٍ؟

 

… حسنا ، شكرا لقلقك علي على أي حال.

 

انقر.

 

الباب مغلق.

 

“سوف تعود تيتي!”

 

اختفت صورة الطفلة التي كانت تلوح بيدها وهي تعانقها نورا خارج الباب.

 

حدق سيغفريد في الباب المغلق لبعض الوقت.

 

لأكون صادقًا ، كان يعلم أيضًا.

 

حتى لو كانت بيرنيس طبيبة ممتازة ، وحتى أنها كانت تعمل كطبيبة للعائلة الإمبراطورية.

 

طالما أنها لم تكن قادرة على اكتشاف الطاقة الشيطانية ، كانت قدرة بيرنيس على فحص تاتيانا محدودة.

 

بغض النظر عن مدى قول بيرنيس “لا بأس” ، كانت تاتيانا طفلة مع قنبلة موقوتة من القوة الشيطانية داخل جسدها.

 

ما لم تتعلم كيفية استخدام طاقتها الشيطانية ، ستفقد الطفلة حياتها يومًا ما.

 

بالرغم من ذلك…….

 

‘أردت فقط أن يتم إخباري بأنها بخير.’

 

سيغفريد ، الذي سخر من نفسه لفترة وجيزة ، فتح فمه.

 

“أعتقد أن الطفلة غالبًا ما تعاني من كوابيس.”

 

“كابوس؟”

 

“نعم. يبدو أنها لا تتذكر ذلك بنفسها …. “

 

استذكر سيغفريد صورة تاتيانا التي رآها بالأمس.

 

تنفست بصعوبة وامتلأت العيون بالدموع.

 

طفلة صغيرة غارقة في العرق البارد ، ترتجف من الخوف ، تبكي في ذراعي سيغفريد.

 

كانت الطريقة التي بدت بها يرثى لها …

 

“لماذا تراودها الكوابيس؟”

 

“أعتقد أنه قد يكون سببًا نفسيًا.”

 

“سبب نفسي؟”

 

“نعم.”

 

أومأ بيرنيس بهدوء.

 

“سمعت أنها عاشت جارية في قلعة ملك الشياطين.”

 

“…… اجل.”

 

“حسنًا ، سيعرف رب الأسرة بشكل أفضل كيف تعامل الشياطين البشر.”

 

ابتسمت برنيس بمرارة.

 

“يجب أن يكون الأمر صعبًا للغاية.”

 

“…….”

 

سيغفريد ، الذي كان على وشك أن يقول شيئًا ما ، أغلق فمه.

 

“أعتقد أن الذاكرة بقيت في غيبوبة فاقدة للوعي ، لذلك ستشعر بكوابيس بشكل دوري.”

 

“إذن ماذا يمكنني أن أفعل لمنع حدوث الكوابيس؟”

 

“أنت بحاجة إلى تخفيف قلق السيدة.”

 

قلق.

 

فكر سيغفريد في إجابة برنيس.

 

أكثر ما تخشاه تاتيانا.

 

صحيح…….

 

‘أن يتم التخلي عنها’

 

تومض صورة طفلة تبتسم ببراعة ، قائلاً إنها تريد أن تصبح طفلة مفيدة ، أمام عينيه.

 

واختتم سيغفريد بصوت هادئ.

 

“على أي حال ، راقبيها . لأنها طفلة تخفي آلامها جيدًا “.

 

“نعم ، سأعتني بها.”

 

ابتسمت برنيس مطمئنًة.

 

لكن بعد ذلك.

 

دق دق.

 

لفت صوت طرق انتباههما إلى الاثنين.

 

قام سيغفريد بتضييق حاجبيه واستدار نحو الباب.

 

“ادخل.”

 

الشخص الذي ظهر خارج الباب كان خادمًا بوجه محرج إلى حد ما.

 

“ما الذي يجري؟”

 

“إنه…….”

 

فتح الخادم المتردد فمه بحذر.

 

“سيد برج السحر ورئيس الكهنة جاءا لزيارتنا.”

 

“ماذا؟ بالفعل؟”

 

عبس سيغفريد.

 

لكن كلمات الخادم لم تنته بعد.

 

“كما تم تسليم كمية هائلة من كتب الأبوة والأمومة.”

 

….. كتب الأبوة والأمومة؟

 

شعر سيغفريد فجأة بالدوار قليلا.

 

 

المترجمة:«Яєяє✨»