“هل يُمكنُكِ اقتراحُ طريقةٍ أخرى لزيادةِ كفاءةِ كرةِ النَّار؟”
“أعتذر، لكن لا يُمكنُني التَّفكيرُ بطريقةٍ أخرى غيرَ التي ذكرتْها ‘إليانا’.”
“حسنًا، وماذا عن…”
بدأ الطلَّابُ المتخصِّصونَ في السِّحرِ يتجنَّبونَ نظراتِ الأستاذةِ، إذ إنَّ أفضلَ طالبةٍ في الفصلِ لم تتمكَّنْ من إيجادِ إجابةٍ مُختلفة، فكيفَ لهم ذلك؟
“الطَّالبُ ‘ليو’؟”
“نعم.”
“كيفَ يُمكنُ زيادةُ كفاءةِ كرةِ النَّارِ أكثرَ من ذلك؟”
“السَّيطرة.”
أجابَ ‘ليو’ ببساطةٍ وهدوء.
“حتى لو زادتِ القوَّةُ، فلن يكونَ ذلكَ مُفيدًا ما لم تستطعْ إصابةَ الهدفِ بدقَّة.”
“إجابةٌ صحيحة! سأُضيفُ لكَ خمسَ نقاطٍ في التَّقييم.”
نظرَ بقيَّةُ الطلَّابِ إلى بعضِهم البعضِ بدهشة.
“هل الأمرُ بهذهِ البساطة؟!”
ضحكت ‘سينا’.
“معظمُ الطلَّابِ يُركِّزونَ على زيادةِ القوَّةِ أثناءَ تدريبِهم على القُدرات، بينما يُهملونَ جانبَ التَّحكُّمِ بها، ولهذا يكونُ معظمُهم ضعيفًا في السَّيطرةِ الفعليَّة.”
تغيَّرت تعابيرُ الطلَّابِ إلى عدمِ الفهم.
“لكنَّنا نُمارسُ قُدراتِنا يوميًّا، فكيفَ نكونُ ضعيفينَ في السَّيطرة؟”
فانحرفَ الأخيرُ في الهواءِ بسرعة، محاولًا تغييرَ مسارِه مجدَّدًا.
لكنَّ جدارَ اللهبِ الذي أنشأهُ ‘ليو’ تحوَّلَ في لمحِ البصرِ إلى حبالٍ من النَّارِ، مُلاحقًا السِّيلفَ من كلِّ جهة.
عندها، اتَّسعت عينا السِّيلفِ بدهشة، ثمَّ زادَ من سرعتهِ فجأة، مُحطِّمًا القوانينَ المسموحَةَ له، وطارَ عاليًا في السَّماء هاربًا.
“مهلًا، سيلف! هذا غشٌّ!”
قالت ‘سينا’ بابتسامةٍ وهي تضعُ يديها على خصرِها.
خفضَ السِّيلفُ رأسَهُ كأنَّهُ يُقدِّمُ اعتذارًا، ويبدو أنَّهُ قد استعملَ قوَّةً أكبرَ ممَّا يُسمحُ لهُ بها.
“على أيِّ حال، لقد أحسنتَ، ‘ليو’.”
صفَّقت ‘سينا’ لهُ بتقدير.
“كما رأيتُم، ‘ليو’ لم يستخدمِ القوَّةَ العُظمى، بل ركَّزَ على التَّحكُّمِ والتَّوظيفِ الذَّكيِّ لقدراتِه. وهذا ما يُمثِّلُ جوهرَ مادَّةِ ‘القتالِ التَّطبيقيِّ’.”
عندها فقط، بدأَ طلَّابُ الفصلِ الخامسِ يستوعبونَ ما كانت ‘سينا’ تعنيهِ عندما قالت إنَّهم ضعيفونَ في السَّيطرةِ على قُدراتِهم.
في الخلف، كانَ ‘هاليند’ يُراقبُ المشهدَ بابتسامةٍ خفيفة.
“لا عجبَ أنَّ ذلكَ الرَّجلَ لا يُمكنُهُ كبحُ فضولِه تجاهَ هذا الفتى.”
فمن حيثُ مستوى التَّحكُّمِ بالطَّاقةِ القتاليَّةِ (الهالة)، كانَ من المُرجَّحِ أن يكونَ ‘ليو’ الأقوى بينَ جميعِ طلَّابِ السَّنةِ الأولى.
“طلَّابُكَ لم يتمكَّنوا حتَّى من لمسِ السِّيلف، بينما طالبٌ من فصلي الأوَّلِ أمسكَ بهِ بكلِّ سهولة! يا لها من مفارقة!”
تنهدَ ‘هاليند’ بتعبٍ وهو ينظرُ إلى الأستاذِ الآخرِ بعدمِ اكتراث.
“أوه، صحيح! كِدتُ أنسى! الفصلُ الخامسُ هوَ الأقلُّ مُستوى في الأكاديميَّة، أليسَ كذلك؟ هههه، معذرةً، لم أقصدِ الإهانة!”
“ألن تبدأَ حصَّتكَ، ‘سيدجن’؟”
قالها ‘هاليند’ ببرود.
“بالتَّأكيد! لقد جئتُ خصِّيصًا لذلك!”
رفعَ الأستاذُ ‘سيدجن’ يديه مُجددًا بمُبالغةٍ في الحركة.
“أُعلنُ عن تحدٍّ بينَ الفصلِ الأوَّلِ والفصلِ الخامس! مباراةُ مواجهةٍ بينَ الطَّرفَين! أوه، لا تقلقُوا، لن نلومَكم إن انسحبتم! فأنا أتفهَّمُ تمامًا! ففي صفِّي الأوَّلِ هناكَ ثلاثةُ طلَّابٍ من الأوائلِ في الأكاديميَّة، هههههه!”
ضحكَ الأستاذُ “سيدجن” بسعادةٍ وهو يُشيرُ إلى ثلاثةِ طلَّابٍ يقفونَ في مقدِّمةِ الفصلِ الأوَّل، وكانَ من بينهم “دوران”.
عندها، ابتسمَ “ليو” ونظرَ إلى اثنتينِ منهُم قائلًا:
“مرحبًا؟ يا طلَّابَ الفصلِ الأوَّلِ الأنيقينَ والجذَّابين.”
“بل أكثرَ منهُ، إنَّهُ واحدٌ من أعظمِ الأساتذةِ في “لوميرن”.”
لكن على عكسِ “هاليند”، الذي كانت سُمعتهُ سيِّئة، كان “سيدجن” مُعلِّمًا يحلمُ كثيرٌ من الطُّلَّابِ بالتَّعلُّمِ على يدِه.
ومع ذلك، كانَ الطُّلَّابُ الخريجونَ يضعونَ الأستاذَ “هاليند” في المرتبةِ الأولى من حيثُ الاحترامِ والتَّقدير، بينما يأتي “سيدجن” في المرتبةِ الثَّانية.
في الفصلِ الخامس، لم يكن هناكَ سوى اثنينِ فقطِ بإمكانِهِما مواجهةَ الطُّلَّابِ المتفوِّقينَ في الفصلِ الأوَّل: “ليو”، الذي كانَ مُمثِّلَ السَّنةِ، و”تشيلسي”، التي كانتَ صاحبةَ المركزِ الثَّاني في اختبارِ المنطقةِ الغربيَّة.
لكنَّهما لم يبدُوَا متوتِّرينَ على الإطلاق.
“لم أُفكِّرْ مُطلقًا في الخسارة.”
قالها “ليو” بنبرةٍ هادئة.
“بالضَّبط. ساحرٌ من عائلةِ “لوالين” لا يُمكنُ أن يتعلَّمَ معنى الهزيمة.”
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل "26"