11
أسدلَ ليو سلاحَ الـ”الرمح” وتقدَّم نحو تالالاتونيا.
(هل يُمكن لذاك الشخص، وهو سياف، أن يُجيد التعامل مع سلاح كهذا؟)
من على بُعد، كانت تشيلسي تُراقب ليو وهي تستعدّ لمساندته بالسحر، وقد ارتسمت على وجهها ملامح القلق.
كان واضحًا حتى لتشيلسي أن مهارات ليو في المبارزة مذهلة، لكن الأمر سيختلف إن تغيَّر السلاح.
(ربما كان من الأفضل أن يستعير سيف شخص آخر…)
وفي أثناء انشغال تشيلسي بالقلق…
هووونغ- هووونغ- هووونغ-
كان ليو، أثناء تقدُّمه نحو تالالاتونيا، يُدير الـ”الرمح” بأصابعه، مُديره في حركة دائرية.
شعرَ بثقله الهائل.
بالنسبة لمن هم في سنّ ليو، كان من المستحيل تقريبًا التعامل مع هذا النوع من الأسلحة دون الاستعانة بطاقة “الهالة”، لكن ليو، الذي تجاوز حدود جسده بالتدريبات القاسية منذ صغره، لم يجد في ذلك أي عائق.
بل على العكس، كان هذا الثقل ذاته بمثابة سلاح له.
هووونغ-! هووونغ-! هووونغ هووونغ هووونغ هووونغ-!
بدأ الـ”الرمح”، الذي كان يدور بخفة، يزداد سرعةً حتى صار أشبه بإعصار دوَّار.
في تلك اللحظة، اندفعت تالالاتونيا نحوه، فاتحة فمها على مصراعيه.
هووش-!
في اللحظة التي تجمّعت فيها قوة الدوران، انزلق الـ”الرمح” من يد ليو، لكنه أمسك بمقبضه من طرفه الخلفي، ولوَّح به بيدٍ واحدة.
بآااااخ-! صرررخ!
كييييياااااااااااااك!
بضربةٍ كاملة القوة، غاصَ نصل الفأس المُثبَّت في الـ”الرمح” داخلَ رأس تالالاتونيا.
قوة الوزن، إلى جانب الدفع الناتج عن الدوران، تحوَّلت إلى قوة تدميرية هائلة حطَّمت رأس الوحش في لحظة.
ساد الصمت المذهول بين الجميع.
أما ليو، فاستعاد سلاحه بسرعة وقفز عاليًا، ثم أمسكه بكلتا يديه وأهوى به على ظهر تالالاتونيا.
كوووااااق-!
كيياااااااك!
انطلقت صرخة تمزِّق الآذان بينما حاول تالالاتونيا أن تسدد ضربةً إلى ظهره بأطرافه الأمامية الطويلة.
هوووش-!
لكن ليو قفز مبتعدًا بسرعة، متفاديًا الهجوم، قبل أن يهبط بخفة ويخطو إلى الأمام.
(لن يُمكنني استخدامه لفترة طويلة.)
فحص حالة السلاح بسرعة.
رغم نجاحه في توجيه ضربةٍ قاتلة، إلا أن السلاح نفسه تعرَّض للتلف من أول هجوم.
تعمل “الهالة” على تعزيز قوة الهجوم، لكنها أيضًا تحافظ على متانة السلاح.
“تشيلسي!”
“ه-هَه؟”
“استخدمي سحر الرياح لإرسال أسلحة الممتحنين الآخرين إليّ!”
صاحَ ليو، وهو يراوغ هجمات تالالاتونيا.
“في موقف سريع كهذا، لا يُمكنني التحكم بها بدقة! قد ينتهي بك الأمر مُصابًا!”
“سأتمكن من التقاطها، فقط أرسليها بسرعة!”
“أ-أي سلاح؟”
“لا يهم، أي شيء سيكون كافيًا! هيا!”
تحت إلحاحه، أسرعت تشيلسي إلى جمع أسلحة الممتحنين الآخرين وأرسلتها إليه بواسطة سحر الرياح.
هوووووش-!
طار باتجاهه سيفٌ منحني حادّ، إلى جانب سيف “باستارد” الثقيل.
“اختر أيّهما يُناسبك!”
بآاااخ-! تَكَررررررش!
تحطَّم نصل فأس الـ”الرمح” تمامًا بعد أن سدد به ضربةً أخرى إلى رأس تالالاتونيا.
ألقى ليو بالمقبض المُتهالك خلفه وتراجع خطوةً إلى الوراء، باسطًا يده إلى الأمام.
(من الصوت… يبدو أن أحدهما سيفٌ منحني والآخر سيف “باستارد”؟)
بمجرد سماع صوت تحليق الأسلحة، حدَّد بدقةٍ نوعها وهو يستعد لالتقاط أحدها.
“كييااااااااك!”
حاولَت تالالاتونيا طعن ليو بمخالبها الأمامية بكل قوتها.
لكن ليو قفز في الهواء، متحركًا بدورانٍ سلس ليتفادى الهجوم.
“تَك! تَك!”
وفي اللحظة ذاتها، التقط السلاحين بدقةٍ متناهية.
في يده اليسرى أمسكَ السيف المنحني، وفي يده اليمنى أمسكَ سيف “باستارد”.
رفعَ ليو سيف “الباستارد” ليصدّ به مخلب تالالاتونيا المندفع نحوه.
“زَزززززززززززززززززززززززنج-!”
اهتزَّ جسده بالكامل من شدّة الاصطدام.
“كُه!”
كبحَ أنينه، بينما ارتدَّ جسده بفعل الصدمة، لكن في نفس اللحظة لوَّح بيده اليسرى.
“سَرررررخ-!”
“كيياااااا!”
في تلك اللحظة القصيرة، كان ليو قد قطعَ أحد مخالب تالالاتونيا، وقبل أن يسقط بعيدًا، أعاد ضبطَ وقفته في الهواء.
ومن دون تردد، اندفع مجددًا نحو العدو.
لم يكن دفاع تالالاتونيا بحدّ ذاته قويًّا.
حتى الأسلحة التي لا تحتوي على طاقة “الهالة” كانت قادرةً على قطعها إذا وُجّهت بقوةٍ كافية.
لكن السبب الذي جعل هجمات الممتحنين الآخرين غير فعّالة ضدها كان بسيطًا للغاية:
فوتيرةُ شفائها كانت أسرع من سرعة تلقّيها للإصابات.
(هل كان “خاتم الحياة” بهذه الدرجة من الإزعاج؟)
ضحكَ ليو بسخرية، ثم بدأ بالتحرك بسرعةٍ فائقة، دافعًا جسده إلى أقصى حدوده.
بعد سنواتٍ من تجاوز الحدود، صارَ جسده يستجيبُ لإرادته بالكامل.
رغم أنه لم يستخدم “الهالة”، كانت حركاته تبدو خارقة للطبيعة.
أخذ الممتحنون الآخرون يحدّقون فيه بأفواهٍ مفتوحة، غير مصدّقين ما يرونه.
سلاح الـ”الرمح”، السيف المنحني، سيف “الباستارد”، سيف “كلايمور”، الخنجر، السيف الطويل، الرمح، فأس المعركة…
كلما تحطّم سلاحٌ في يده، التقط سلاحًا آخر من الأسلحة التي أرسلها الممتحنون، مستخدمًا إياها ببراعةٍ مذهلة.
مشهدُه وهو يتعامل مع الأسلحة كافة ببراعةٍ خارقة جعل الجميع يشعرون بقشعريرةٍ تسري في أجسادهم.
بغضّ النظر عن نوع السلاح، كانت تحركاته أقرب إلى معجزة، وكأنّ بإمكانه التعامل مع أي سلاحٍ وُجد في هذا العالم.
لم يكن لديه أدنى ترددٍ في مواجهة تالالاتونيا، بل بدا وكأنه تجسيدٌ حيٌّ لحاكم الحرب.
(كيف لشخصٍ في عمرنا أن يُقاتل بهذا الكم من الأسلحة بهذه البراعة؟!)
(ما هو بالضبط هذا الفتى؟!)
اتسعت أعين الممتحنين الطامحين لأن يصبحوا فرسانًا، بينما وقفت تشيلسي، التي كانت تسانده بالسحر، غير مصدّقةٍ ما يحدث.
في البداية، كانت تنوي مساعدته بالسحر، لكنها سرعان ما أدركت استحالة ذلك.
كان يتحرك بسرعةٍ فائقة، والقتال في فوضى مستمرة، مما جعل استخدام السحر في ظلّ هذه الظروف أمرًا بالغ الخطورة.
كل ما كان بإمكانها فعله هو أن تحبس أنفاسها، مترقبةً ما سيحدث.
لكن قلقها ذاك لم يكن له أي داعٍ.
كان ليو وحده يكفي لمواجهة ذلك الوحش المرعب.
بطلٌ عظيم.
الرجل الذي قاتلَ إلى جانب البطل الأسطوري [الشجاع] أرون في الخطوط الأمامية، وقاد المعارك المستحيلة إلى النصر مرارًا وتكرارًا، لم يكن بحاجة إلى مساعدة أحد.
رغم أن أدنى خطأ في هذا القتال يعني الموت، لم يظهر عليه أيّ ترددٍ أو خوف.
بل على العكس، شعرَ براحةٍ غريبة في وسط المعركة.
(مرّت خمسة عشر عامًا، وكنتُ أخشى أن أفقد هذا الإحساس… لكنه لا يزال كما هو.)
شعرَ بنَفَسه يضيق، لكنه لم يتراجع.
ورغم ذلك، لم يستطع إلا أن يبتسم.
واصل مهاجمة تالالاتونيا بلا توقف.
في أثناء القتال، خدشته إحدى الهجمات، ممزقةً جزءًا من جلده.
لكنّه لم يتوقف.
(إلى الأمام! إلى الأمام!)
تجربةٌ قاسية؟
ألم يكن كلّ لحظةٍ في الماضي بمثابة تجربة قاسية؟
(إن لم أتمكن حتى من القضاء على حشرةٍ تافهة كهذه، فسيسخرون مني في العالم الآخر!)
لا، هذا لا يُعتبر حتى اختبارًا!
“زززززززززززق-!”
صدر صوت تشققٍ مفاجئ.
تحطّم السيف الطويل في يده.
“تِش!”
في غضون خمس دقائق فقط، كان قد دمّر عشرات الأسلحة بالفعل.
حين همَّ بطلب سلاحٍ جديدٍ من تشيلسي، قاطعته صرخةٌ حماسية في أذنه:
“ليو! لقد انتهيتُ من التحضير!”
ابتسم ليو ابتسامةً واثقة.
“هُب!”
ثم قفز بكلّ قوته، مبتعدًا عن تالالاتونيا.
“فشششششششش-! فووووووووم-!”
وفي اللحظة ذاتها، كما لو كانا يتبادلان الأدوار، قفزت سيليا حاملةً سيفها المغلّف باللهب المستعر.
كانت تحيط بسيفها عاصفةٌ قوية تُبقي الحرارة تحت السيطرة.
“حان الوقت لموتك، أيتها الحثالة!”
“كووووووووووووووووم!”
بمجرد أن لوّحت بسيفها، انطلقَ إعصارٌ ناريٌّ مدمر.
رياحٌ عاتية مزّقت جسد تالالاتونيا إلى أشلاء، في حين التهمتها النيران الحارقة دون رحمة.
أخذ الوحش يصرخ ويتخبّط بقوة.
قوة “خاتم الحياة” منحت العنكبوت حياةً لا متناهية.
ولكن هذه المرة، كانت قوّة الدمار أسرع من قوّة الشفاء.
“فششششششش!”
أخيرًا، انطفأت النيران، ولم يتبقَّ من تالالاتونيا سوى كومةٍ من الرماد.
“طَقطَق!”
سقط خاتمٌ ذهبيٌّ على الأرض.
[عالم ألبي: تم اجتياز الفصل الأول – غابة الوحوش.]
ظهر هذا الإعلان أمام أعينهم.
انهارت سيليا على الأرض، جاثيةً على ركبتيها.
“أخييييرًا… انتهى الأمر.”
ألقت برأسها إلى الخلف، وأطلقت زفرةً عميقة، قبل أن تنظر إلى ليو.
كان ليو واقفًا، يلهث، وجسده مليءٌ بالجروح.
(لقد تمكّن حقًّا من إيقاف ذلك الوحش طوال خمس دقائق…!)
كان الأمر لا يُصدق.
والأكثر من ذلك، رغم أنه كان الأكثر معاناةً بينهم، إلّا أنه كان لا يزال واقفًا بثبات.
حاولت سيليا النهوض بصعوبة، ثم مشَت نحوه مبتسمة.
“ليو! لقد كنتَ رائـــــ…”
“مذهل! كنتَ مذهلًا حقًّا! لقد كنتَ مثل الأبطال في الأساطير!”
قاطعتها تشيلسي، وهي تقفز أمام ليو، ملوّحةً بيديها بحماس.
“هل تعتقدين ذلك؟”
“نعم! بما أنني أطمح لأن أكون ساحرةً مقاتلة، عليَّ التدرّب على القتال القريب أيضًا. إذا التحقتُ بأكاديمية ‘لوميرن’، هل يمكنك أن تعلّمني؟!”
بدا أن انزعاج تشيلسي السابق من ليو قد تلاشى تمامًا بعد مشاهدتها لطريقته في القتال، فأخذت تتحدث بحماسٍ لا يتوقف.
عندها، اقتربت سيليا وهي تحدّق بها ببرود، ثم قالت بنبرةٍ ساخرة:
“ليس لديّ أي نية لتعليم فتاةٍ من ‘لوالين’ شيئًا. اذهبي بعيدًا.”
“ولِمَ تتدخلين يا فتاة ‘جيردينجر ‘؟!”
سرعان ما اشتبكتا في جدالٍ صغير.
أما ليو، فقد تجاهلهما تمامًا، وبدأ يتحرك بصمت.
صرخ جسده بأكمله ألمًا، لكنه تجاهل ذلك، وانحنى ليلتقط الخاتم الذي أسقطه تالالاتونيا.
وفجأة، انبعث منه وهجٌ ذهبيٌّ صغير.
وفي اللحظة ذاتها، ظهر أمامه جنّيٌّ صغير.
اهتزت عينا ليو في دهشة.
لقد كان وجهًا مألوفًا…
إنه سيلرود، وريث عرش مملكة الجنيّات.
رفع سيلرود رأسه بصمتٍ ونظر إلى ليو.
“يا… سيلرود، هل تذكرني؟”
سأله ليو بصوتٍ مرتجفٍ قليلًا.
لقد كانت هذه أول مرةٍ يلتقيه فيها منذ وفاة لونا.
لكن سيلرود لم يُجِب، واكتفى بابتسامةٍ خفيفةٍ قبل أن يختفي.
“…”
أطلق ليو ضحكةً مريرة.
هذا العالم… عالم الأبطال.
الجني الذي ظهر الآن لم يكن حقيقيًّا.
(يبدو أنّه أصبح ملك الجنيّات بأمان…)
كان من الواضح أن ألبي، بعد أن أسقط تالالاتونيا واستعاد كنز ملك الجنيّات، قد حصل من سيلرود على عين السحر كمكافأة.
نظر ليو من حوله.
بدأ العالم من حوله يتصدّع ببطء.
كان ذلك دليلًا على انهيار هذا العالم البطولي، بعد اجتيازه بنجاح.
(على أي حال… لقد انتهى الأمر.)
أخذ ليو نفسًا عميقًا.
وفي اللحظة التالية، انفجر المكان بضوءٍ ساطع، معلنًا انهيار العالم بالكامل.
وفي تلك اللحظة…
[مكافأة الاجتياز: عهد ملك الجنيّات.]
“ماذا؟”
لم يكن من المفترض أن يحصل على هذه المكافأة…!
قلب القارة…
مدينة لوميريا، مركز العالم.
مدينةٌ تاريخية يعود عمرها إلى ثلاثة آلاف عام، عاصرت تأسيس أكاديمية لوميرن العريقة.
في أعلى نقطةٍ في هذه المدينة، كان هناك عجوزٌ يتلمّس لحيته، متأملًا الأفق.
“هوه… يبدو أن اختبار المنطقة الغربية قد انتهى.”
“كما هو متوقعٌ من اللورد ألبي، لقد أنهى الأمر بهذه السرعة!”
“بالطبع، فهو سريعٌ في إنجاز الأمور.”
ضحك العجوز ضحكةً مكتومة.
رغم أنه كان قد تجاوز المئة عام بكثير، لم يكن هناك أحدٌ في هذا العالم يجرؤ على التقليل من شأنه.
إنه “كاليان بيديان”، المُلقّب بـ قديس السيف .
بطل الأبطال، الذي بلغ قمة المجد بسيفه.
ألقى نظرةً على القائمة التي أمامه، ثم رفع حاجبيه بدهشة:
“هوه؟ لقد اختار عددًا كبيرًا هذه المرة!”
“حقًّا؟ هذا غير معتادٍ منه! كم عددهم؟”
“أربعون.”
“…”
نطَق كاليان بهذه الكلمات بكلّ هدوء.
لكن المرأة التي كانت تقف أمامه اتّسعت عيناها في صدمة.
“أهذا… كثير؟”
“بالطبع، هذا كثير. كنتُ أتوقع عشرة فقط.”
وضعت إلينا، سكرتيرة مدير أكاديمية لوميرن، يدها على رأسها بيأس.
أربعون طالبًا فقط من المنطقة الغربية…
في المناطق الأخرى، يتم قبول مئة طالب، بينما حصلت المنطقة الغربية على أقل من نصف هذا العدد!
يمكنها بالفعل توقّع وابل الاحتجاجات التي ستنهال من نبلاء المنطقة الغربية.
“لا تُرهقي نفسكِ، أليس أربعون أفضل من عشرة؟”
“حسنًا… هذا صحيح. أربعون أفضل من عشرة… هاهاها…”
ضحكت إلينا بمرارة، وهي تكتم غضبها.
ثم سألت بفضول:
“مَن حصل على المركز الأول؟ سيليا أم أباد؟”
“كلاهما.”
“ماذا؟”
“حصل كلاهما على المركز الأول. لم يكن هناك مجالٌ للتمييز بينهما.”
“كما توقّعت…”
تألّقت عينا إلينا بفضولٍ شديد.
“وهناك أمرٌ آخر.”
“أمرٌ آخر؟”
“تمّ ترشيح ممثلٍ رسميٍّ للطلاب الجدد.”
“مِن قِبَل اللورد ألبي؟!”
كان الأمر صادمًا بالنسبة لإلينا، إذ إن ألبي معروفٌ بتقييمه الصارم للآخرين.
أن يُقدِم على ترشيح طالبٍ كممثلٍ للدفعة الجديدة، فهذا أمرٌ غير مسبوق.
“هل هو سيليا جيردينجر أم أباد لوالين؟”
عادةً، يتم اختيار ممثل الطلاب الجدد من بين الأوائل في التصنيف.
سألت إلينا بحماس، متوقعةً أن يكون الاختيار بين هذين الاثنين.
لكن كاليان أجابها بابتسامة هادئة:
“إنه فتى يُدعى ليو بلوف.”
“ليس سيليا ولا أباد؟ شخصٌ آخر؟!”
عبّرت إلينا عن دهشتها، بينما ألقى كاليان نظرةً على التقرير الذي بين يديه.
◈ الاسم: ليو بلوف (15 عامًا).
◈ التخصص: فنون الفروسية.
◈ سبب الترشيح: نواةُ بطل.
(أن يقوم ألبي نفسه بتحديده كـ “نواة بطل”…؟)
شعر كاليان بإثارةٍ غير مسبوقة وهو يمرّر يده على لحيته، ثم أطلق ضحكةً عميقة.