ظلّ يذرف الدّموع و هو يتردّد لفترة، ثم استدار على مضض.
بما أنّه ساحر، يمكنه الوصول بسرعةٍ إلى مكان الماركيز.
لم أنظر إلى الوراء. كسيّدة سيف، كانت عيناي حادّتين. لو نظرتُ خلفي، لكنتُ سأرى وجوهًا أشتاق إليها، وهذا سيجعلني أرغب في الرّكض نحوهم.
لذلك، ركضتُ إلى الأمام عمدًا.
بينما كنتُ أقترب خطوةً خطوة من جيش الوحوش المتراجع، رأيتُ شياطين عليا تقودها و هي متفاجئة.
“لا… لا تقتربي!”
أطلقَ شيطان يطير في الجوّ سحرًا ناريًا نحوي. قطّعته بسهولة بسيفي و واصلتُ تقليص المسافة.
“سيّد فيليس! هذه الإنسانة…..”
رأيتُ شيطانًا آخر يُبلغ فيليس.
أمـرَ فيليس، الذي كان يحضّر لضربةٍ هائلة، بصوتٍ عصبيّ:
“حرّكوا الوحوش في كلّ الاتجاهات و ادخلوا إلى مستنقع الشّرق!”
“حسنًا، حسنًا!”
“يا للغباء.”
دخول مستنقع الشّرق يصبّ في مصلحتي. يمكنني إخفاء جسدي بين الأشجار الضّخمة، و ربّما أتمكّن من التفادي.
صرخَ فيليس، الذي أدرك خطتي، كمَنْ يصارع:
“تحرّكوا بسرعة! قبل أن تدخل هذه الإنسانة إلى الغابة!”
كانت المسافة إلى مستنقع الشّرق لا تزال بعيدة. زادت سرعتي بعد تغليف قدميّ بالهالة.
تجاوزتُ بعضَ الوحوش الأبطأ منّي.
رأيتُ الوحوش، بأوامر الشياطين، تحاول التفرّق كما ينقسم البحر الأحمر، لكنّ حركتها كانت بطيئة بسببِ التّنوم المغناطيسي.
بسببِ هذا، توقّعتُ أنّ البشر سيفوزون في المعركة ضدّ الوحوش إذا تمّ التّعامل مع فيليس فقط.
هذا ، إذا تمّ التّعامل مع فيليس، بالطبع.
‘سيتعامل معه ملك الشياطين، على ما أعتقد.’
خلالَ هذا الوقت، أتمنّى ألّا يموت مَـنْ أحبّهم.
عندما اقتربتُ من مستنقع الشّرق،
“مـوتي!”
ألقى فيليس كتلةً كرويّة ضخمة نحوي.
لحسنِ الحظّ، كان أمامي عددٌ كبيرٌ من الوحوش.
فكّرتُ أنّه من حسن الحظّ أن أتمكّن من جرّهم معي في خطة “الغريق”، فاستدرتُ.
كانت كتلة الطاقة الضّخمة تقترب بسرعةٍ أكبر ممّا توقّعتُ.
كانت قوّةً شريرة، سوداء، خبيثة، ومرعبة.
لففتُ سيفي بالهالة.
لم أكن لأقابل النهاية بينما أهرب فقط.
يجب أن أموت و أنا أقاتل كفارسة.
عندما حسمتُ قراري،
“ماريان―!”
فتحتُ عينيّ على مصراعيهما عند سماع صوتٍ مألوف. رفعتُ رأسي بسرعة، فرأيتُ شيئًا ضخمًا بأجنحةٍ يطير فوق القمر.
في لحظة، انتزعني بسرعةٍ تفوق ضربة فيليس.
سرعان ما اصطدمت الكتلة السّوداء بالأرض مع دويٍّ هائل.
انفجار.
“آه!”
فقدتُ صوابي. أغمضتُ عينيّ بقوّة. كانت الأرض تهتزّ بعنف، مع أصوات زلزاليّة مستمرّة. وسط الرّياح و الغبار المتطاير من الانفجار، سمعتُ صرخات البشر و الوحوش.
لمنعِ نفسي من الطيران بعيدًا بفعل الصّدمة، تمسّكتُ بشيءٍ دونَ أن أعرف ما هو.
شعرتُ بيدٍ دافئةٍ و ضخمة.
يـد؟
“ماريان، هل أنتِ بخير؟”
فتحتُ عينيّ بدهشة. كان كايدن أمامي كالسّحر، على خلفيّة قمرٍ ضخم في السماء.
تمتمتُ بصوتٍ مذهول دونَ وعي:
“…هل هذا النّعيم؟”
“ما الذي تقولينه؟”
ضحكَ بخفّة و هو يضع خصلة شعري المتطايرة خلفَ أذني.
ارتجفتْ شفتاي.
“حقًّا.. هل أنتَ الدّوق؟”
أومأ كايدن برأسه.
“أجل.”
“الدّوق!”
اندفعتُ إلى أحضانه وأنا أذرف الدّموع. ضمّني كايدن بقوّة و هو يربّتُ على ظهري.
“أنا آسف. تركتكِ تعانين وحدكِ و تتأذّين هكذا. لقد وعدتُ بحمايتكِ.”
“لا… لا بأس. جسدكَ…”
“بخيرٍ تمامًا. كأنّني وُلدتُ من جديد.”
كان الأمر كالحلم.
كونه حيًّا ، بعينين مفتوحين، بينما يعانقني.
ظننتُ أنّني لن أراه مجدّدًا، لكنّه هنا يتنفّس و يمكنني لمسه.
“الدّوق، أنا…، آه…”
لم أتمكّن من الكلام بشكلٍ صحيح.
الصّدمة، السٌعادة، الرّاحة، و الحبّ.
تدفّقت مشاعر كثيرة كالإعصار. كنتُ أذرف الدّموع و أنا أتنفّس بصعوبة بينما كنتُ مشوّشة.
“أنا آسف… آسف…”
ضمّني كايدن بقوّة و قامَ بتهدأتي.
[احم. أنا آسف لإفساد لـمِّ الشّمل المؤثّر، لكن فيليس لا يزال حيًا.]
“ماذا؟!”
دفعتُ صدر كايدن مصدومة.
تأوّه قائلاً “أخغ”، لكن لم يكن لديّ وقتٌ للاهتمام.
“بلـ… بليد؟!”
[أخيرًا لاحظتِ وجودي. أنا هنا، أحملكِ بجسدي الضّخم!]
نظرتُ حولي.
رأيتُ قمرًا مكتملاً، سماء الليل، و أجنحةً سوداء ترفرف كخيمة.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 90"