كان يحتاج إلى وقتٍ لإدخال الجيش المكوّن من 10 آلاف جندي الذي أحضره لوكاس مباشرةً إلى المعركة.
مَنٔ كان يتوقع أن تظهرَ حالة طوارئ كهذه في هذا الوقت المتأخر من الليل.
ارتديت ملابسي بسرعة، ثم صعدت إلى أعلى جدران قلعة الماركيز بسرعة.
كان بحر الشرق يظهر من بعيد، وكانت حشود الوحوش تغطي السهل أمامه. رأيتُ بعض الشياطين تطفو في الهواء فوقهم.
“فيليس….”
صررتُ على أسناني و حدّقتُ في رئيس السحرة السّابق الذي كان في الوسط.
عند التّفكير في الأمر، هـو الجاني الأكبر.
كان هو مَنٔ استدعى ملك الشّياطين بالقوّة رغم أنه كان مختفيًا، مما أثار غضب ملك الشّياطين.
كذلك ، هو مَنٔ جاء فجأةً بحشود الوحوش و أخذَ يهدّد الإنسانية.
إذن كلّ ما حدثَ من فعل فيليس.
عندها رنّ صوت عالٍ. مع الإشارة، بدأت الوحوش تصدر أصواتًا هائلة و تركض نحونا.
قفزت دونَ تردّد إلى أسفل الجدار. عندما هبطت بخفة، رفعَ الجنود المسؤولون عن المناوبة اللّيلية الذين كانوا في حالة تأهب دائمة في قصر الماركيز رماحهم بوجه مذعور.
“مـ، مَـنٔ أنتِ!”
“أنا ماريان كروغمان. لقد منحني الماركيز فرناندي صلاحيّة قيادة الطليعة. اتبعوني.”
“إـ، إنها سيّدة السيف!”
“الفارسة المتهوّرة!”
لم أستطع إفساد راحة الجنود. الوقت محدود، لذا قلتُ بصوت عالٍ وأنا أمشي.
“سيأتي الدّعم اللاحق قريبًا! نحن نحتاج فقط إلى الصّمود حتى ذلكَ الحين!”
“لكن كيف سنواجه كل هذه الوحوش….”
تمتمَ جندي واحد بوجهٍ مصدوم.
كانت الوحوش التي تركض من بعيد تهديدًا حقيقيًا.
واجهتُ العديد من الوحوش في الشمال، لكنني لم أواجه عددًا كهذا في وقتٍ واحد من قبل.
عددنا هنا بالكاد يبلغ الخمسين شخصًا. أما الوحوش المهاجمة فتبدو بالآلاف على الأقل.
لم نكن نضاهيهم.
سال العرق البارد على ظهري. لكن لم يكن بإمكاني إظهار ذلك. إذا تراجعت، سيموت الجميع.
فتحت فمي و أنا أتقدم خطوة.
“سأقود الطليعة! اتبعوني بعزم الموت!”
* * *
كان الماركيز فرناندي يشعر كأن دمه يجفّ. بعد أن قالت ماريان إنها ستقود الطليعة بنفسها، ركضت خارجًا.
مَـنْ لن يجنَّ إذا رأى حفيدته الوحيدة، التي علم بوجودها بعد عشرين عامًا، تركض بنفسها إلى الموت.
“ما الذي يفعله فرسان قصر الماركيز! أعدّوا أنفسكم بسرعة!”
صرخَ بصوت كالأسد. لكن الهجوم المفاجئ جعل التّحضير يستغرق وقتًا لا محالة.
عضّ أسنانه من القلق.
فووو!
“……”
جاءَ صوتٌ من الخارج.
كانت إشارة المعركة.
أمـرَ الدّوق السّابق دورانتي الذي سمعَ ذلك الصّوت معه.
“دورانتي. جهّـز المواد السحرية اللازمة للمعركة، ثم لا تأتِ إليّ بل اذهب مباشرةً إلى ماريان و ساعدها. ستحتاج إلى مساعدة من ساحر.”
“نعم، فهمت.”
ركضَ.دورانتي بسرعة.
“الأمير لوكاس. كم من الوقت سيستغرق الجيش؟”
أجابَ لوكاس على سؤال الدّوق السّابق بصوتٍ قلق.
“لقد ذهب الخادم لإخبارهم للتو، لكن يبدو أنه سيستغرق وقتًا. في منتصف الليل….”
اقترحت ستيلا بعد ذلك.
“دعونا نذهب نحن لإيقاظهم مباشرةً”
أومأ الدّوق السّابق برأسه و صرخ.
“نعم، دعونا نذهب! إذا خرجَ الأمير بنفسه، فسيتحركون بسرعة حتى لو كان ذلكَ من الصدمة!”
“حسنًا. أيّها الماركيز، سنذهب. سنلتقي عندما تكتمل الاستعدادات.”
ركضَ لوكاس و الدّوق السّابق و ستيلا بسرعةٍ نحو مكان إقامة الجيش ذو العشرة آلاف جندي.
نزلَ الماركيز بنفسه إلى مكانِ تجمع جنود قصره.
نظرَ إلى ساعة جيبه و هو يمشي بسرعة. شعرَ و كأنّ ثلاثين دقيقة مرّت منذُ رنّ صوت المعركة، لكنها كانت خمس دقائق فقط.
لكن خمس دقائق كانت كافية لتحديد الحياة و الموت عند مواجهة الوحوش.
تمتمَ الماركيز بصوتٍ قلق.
“من فضلكِ، اصمدي خمس دقائق أخرى فقط.”
* * *
“آه، سأموت!”
كنت أصرخ و أنا أقتل الوحوش التي تتدفق.
“سـ، سيّدة ماريان! خلفكِ!”
“أعرف! انتبه أنتَ من جانبكَ !”
“هيك!”
مع صرخة الجندي، هززت سيفي فورًا. سقطَ رأس الوحش على الأرض بصوتٍ ثقيل.
لم يكن هناك وقت للرّاحة بعد قتل وحشٍ واحد.
تحرّكتُ بكل قوتي ضـدّ الوحوش التي تتدفق بجنون، حرفيًا بجنون.
غلفت سيفي بهالة كاملة و أطلقتُ طاقة سيفي.
سقطت سبعة أو ثمانية وحوش متتالية بأصوات ثقيلة.
كررت ذلك مرارًا و تكرارًا.
“الفارسة المتهوّرة مذهلةٌ حقًّا….”
“و هل هذا وقت النّظر إلى الجانب، عُـد إلى رشدكَ؟!”
صرخَ فارس آخر على الجندي الذي تمتمَ بصوتٍ مذهول.
‘شكرًا لأنكَ صرختَ عليه بدلاً عني.’
كنتُ أوفّر حتى قوة الصرخة.
من حسنِ الحظّ، كانت الوحوش بطيئة قليلًا.
مقارنةً بالوحوش التي واجهتها سابقًا، كانت عيونها بدون تركيز و تحركاتها كانت بطيئة. يبدو أن الجنود الآخرين لاحظوا ذلك أيضًا.
صرخَ دورانتي، الذي جاءَ للمساعدة أوّلاً، وهو يطلق سحرًا على أحد الوحوش.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 88"