[كانت رائحة دمكِ حلوة للغاية. دمٌ حقيقيّ شعرتُ به بعد زمن.]
مع نبرته المبتهجة، ضيّقتُ عينيّ.
“هل تشرب الدّم أيضًا؟”
قفزَ بليد مذهولًا.
[ما هذا الكلام التّافه؟! لا أشرب الدّم! ما آكله هو…]
“ما تأكله؟”
توقّف بليد للحظة ثمّ غيّر الموضوع.
[…التنانين لا تحتاج إلى الطّعام كما يظنّ البشر. على أيّ حال، جئتُ إليكِ لأنّني أُعجبتُ بدمكِ.]
“لمَ إذن؟”
[لا أعرف بالضّبط!]
“ما الذي تعرفه؟”
عند توبيخي، أخفضَ بليد رأسه بحزن وتمتم:
[…أنتِ إنسانة، أليس كذلك؟ لو كنتِ إنسانة، لما كان يجب أن يحدث هذا…]
“بالطّبع أنا إنسانة. هل أبدو لكَ كوحشٍ مثلك؟”
[ماذا؟! وحش؟!]
من وجهة نظري كإنسانة، كان بالتّأكيد وحشًا، لكن بليد غضب بشدّة.
[لا تضعيني في نفسٌ مستوى تلك الكائنات التّافهة! عندما أصبح تنّينًا بالغًا، سأمحو البشر بنفخة واحدة! انتبهي لكلامكِ!]
حدّقتُ في بليد بعيونٍ ضيّقة.
كنتُ أقول إنّه لطيف، لكن كلامه أصبح وقحًا. لم أستطع تحمّل هذا.
“مضحك. تهدّدُ بمحو البشر عندما تصبح تنّينًا بالغًا، فما الفرق بينكَ و بين وحش؟ إذا حاولتَ إيذاء البشر، سأكون أوّل مَنْ يقضي عليكَ.إذا لمحتُ أيّ إشارةً على ذلك.”
[مـ، ماذا…!]
“إذا لم ترغب في أن أصطادكَ، انتبه لكلامك. سمعتَ الدّوق، أليس كذلك؟ أنا سيّدة سيف. دماء الوحوش التي تلطّخت بها يديّ بالآلاف.”
[هيك!]
تحتَ تهديدي الحادّ، طوى بليد ذيله و بدأ يراقب ردّ فعلي.
تنهّدتُ و أنا أنظر إليه.
‘آه، يا لها من مشكلة.’
لم تكن هناكَ أيّ قصّة عن تنانين في الرّواية الأصليّة. فلمَ ظهرَ هذا التنّين الصّغير فجأة؟
وعلاوةً على ذلك، أثارت حادثة محاولة الاغتيال من الخادمة اليوم قلقًا كبيرًا بداخلي.
في الماضي، لم أكن لأهتمّ إذا أصيبت الأميرة الرّابعة قليلًا، كنتُ سأتفادى السّكين.
لكن الآن، بعد إدراكي لحياتي السّابقة، ربّما بسببِ روح التايكوندو أو شيء آخر، رميتُ بنفسي دونَ اكتراث بإصابتي.
وماذا حدثَ بعد ذلك؟
عندما رأيتُ الدّم يتدفّق، لم أستطع التّركيز على القاتلة، و اضطررتُ إلى تركِ الأمر لكايدن لإنهائه.
لم أشعر بهذا الضّعف منذُ أن أصبحتُ سيّدة سيف.
‘يجب أن أهرب من الرّواية الأصليّة.’
لم يخطر ببالي شيء آخر.
[أممم…]
تحدّث التنّين المرتعب بحذر.
“ماذا؟”
[هل… يمكنني البقاء بجانبكِ؟]
“ماذا؟ لمَ؟”
عندما سألتُ بحيرة، أطلقَ بليد نظرةً يائسة.
[في الحقيقة، أنا مريض قليلًا، لذا لم أنمو. لكن، بشكلٍ غريب، عندما أكون بجانبكِ، أشعر بالحيويّة و الخفّة.]
“…أنتَ مريض؟”
رددتُ بنبرةٍ متعاطفة دونَ وعي. استغلّ بليد ذلك ببراعة، موحدًا يديه الصّغيرتين و متألّقًا بعيون أكثر إثارة للشّفقة.
[أجل. إذا سمحتِ لي بالبقاء بجانبكِ، لن أنسى هذا الجميل.]
“…همم، كيف ستردّ الجميل؟”
عندما سألتُ بنبرة مرتابة، عبسَ بليد للحظة لكنّه تمكّن من الاحتفاظ بمظهره المحترم.
على أيّ حال، لا يزال وجه السحليّة لطيف.
[قلتِ إنّكِ تريدين التّقاعد.]
“…!”
[أنا، رغمَ مظهري، عشتُ أكثر من مئة عام، لذا أعرف الكثير.]
كيف عرف؟
تساءلتُ، لكن تذكّرتُ أنّني قلتُ بنفسي إنّني أريد التّقاعد.
“من الجيّد أن تعرف الكثير.”
عند سخريتي، عبسَ بليد مجدّدًا. تخلّى عن ضبط تعابيره و تحدّثَ بنبرة مزعجة:
[يمكنني أن أكون مستشاركِ. لكي تتقاعد سيّدة سيف، تحتاجين إلى إذن الإمبراطور، أليس كذلك؟]
حدّقتُ فيه بعيون متفاجئة، فابتسمَ بليد وقال:
[ما رأيكِ، هل أصبح لديكِ رغبة في الحديث معي؟]
* * *
اليوم التّالي.
كنتُ أكبح تثاؤبي بينما أتناول الإفطار. بالطّبع، مع كايدن و الأخوين الملكيّين.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
كيم مين ها البالغة من العمر 20 عامًا ، طالبة جامعية عادية. من السخف أن تستيقظ في عالم مختلف تمامًا بعد حادث مفاجئ … ‘لماذا جاءني رجل وسيم للغاية بوجه غاضب ، وأعطاني أوراق الطلاق؟’ “ما الذي تتحدث عنه أيها الرجل الوسيم؟ لم ألتقِ بك من قبل ، ناهيك عن الزواج بك ، لماذا تعطيني...مواصلة القراءة →
كيم مين ها البالغة من العمر 20 عامًا ، طالبة جامعية عادية. من السخف أن تستيقظ في عالم مختلف تمامًا بعد حادث مفاجئ … ‘لماذا...
التعليقات لهذا الفصل " 8"