“السّحر التّنويم قويّ للغاية، يبدو أنّه سيكون من الصّعب عليّ كسره بقوّتي. أعتذر.”
“مَنٔ بحقّ السماء يمكنه كسر هذا السّحر إذن؟!”
صرخَ الدّوق السّابق بنبرةٍ غاضبة.
كلّما حاولت ماريان أن تستيقظ، كانوا يُعطونها منوّمًا لتعودَ إلى النّوم. خلالَ ذلك الوقت، جاء خمسة سحرة و غادروا، لكنّ أحدًا منهم لم يتمكّن من كسر السّحر المُلقى على ماريان.
كان كايدن يتوقّع ذلكَ إلى حدٍّ ما. لكي يقع سيّد السيف تحتَ تأثير غسيل الدّماغ، لا بدّ أن يكون السّحر قويًّا للغاية.
أظلمت عينا كايدن.
كان الجميع في إمبراطوريّة غراتييه يعلمون أنّ رئيس السّحرة الملكيّ موالٍ لوليّ العهد.
و كان وليّ العهد طمّاعًا جدًّا. لو كان الأمر بيده، لفعل أيّ شيء ليُعيد ماريان إلى صفه.
“لا يعرفون ما الذي يعنيه جعل فالتشتاين عدوًّا.”
عندَ هذه الهمسة من كايدن، انتفضت السّيّدة مارتشي، التي كانت ترعى ماريان، و ارتجفت. نظرَ الدّوق السّابق إلى كايدن بحذر وسأل بهدوء:
“ما رأيكَ في استدعاء طبيب مجدّدًا؟”
“أعتذر، جدّي. الآن، من الأفضل أن نترك الأمر للسّحرة فقط.”
رفضَ كايدن طلب الدّوق.
الطّبيب لن يفيد الآن. عندما انهارت ماريان للتوّ، كان الأطبّاء في حالة ارتباك و لم يتمكّنوا من فحصها كامرأة حامل.
كان ذلك، إن صحّ القول، من حسنِ حظّ كايدن. إذا فحصوا ماريان الآن، و هي غير قادرة على استخدام طاقة الهالة، فسيُعلنون بالتأكيد أنّها أجهضت.
‘استيقظي، ماريان.’
نظرَ كايدن إلى ماريان بعينين غارقتين.
كانت ماريان تتنفّس بهدوء و تنام كأنّها لا تعي العالم من حولها. كانت السّيّدة مارتشي قد مسحت وجهها، فبدت نقيّة الملامح.
لكنّ مجرّد التّفكير في آثار الدّموع الواضحة على ذلكَ الوجه الصّغير جعلَ الغضب يتأجّج في أعماق كايدن.
لم تبكِ ماريان من قبل. كانت عيناها تدمعان أحيانًا، لكنّها لم تذرف دمعةً واحدة أمامَ الآخرين أبدًا.
طوالَ عشر سنوات من حياتها كفارسة، لم تبكِ على موت رفاقها، و لا على جروحها من الوحوش، ولا تحتَ وطأة احتقار البشر.
“سموّ الدّوق، لقد أحضرت ساحرًا.”
جاء فيتو و معه ساحر يرتدي رداءً أسود يغطّي رأسه. كان هذا السّاحر السّادس. لقد تجاوزَ الوقتّ منتصف اللّيل بالفعل.
التفت كايدن إليه بوجهٍ متعب.
“حسنًا. إذا تمكّنت من كسر سحر غسيل الدماغ على ماريان، سأمنحكَ مكافأة كبيرة.”
أومأ السّاحر برأسه.
ابتعدت السّيّدة مارتشي عن ماريان. وقفَ كايدن بالقرب منها، حذرًا من أن يفعل السّاحر شيئًا غير لائق. بدأ السّاحر بفحص ماريان.
“…هذا!”
فتح السّاحر فمه. تكلّم كايدن بنفاذ الصّبر:
“ما الأمر؟ هل يمكنكَ كسر السّحر؟”
“…ليس تمامًا، لكن يمكنني المحاولة.”
“….!”
فوجئ الجميع في غرفة نوم ماريان. تبادل الدّوق السّابق و السّيّدة مارتشي النّظرات بوجوه مليئة بالأمل. كذلكَ فعلَ كايدن و فيتو.
رفع السّاحر يديه في الهواء فوق جسد ماريان. سرعان ما تدفّقت طاقة سحريّة متوهّجة بالضّوء الأحمر من يديه.
تحتَ وطأة هذا التأثير، انزلقَ رداء السّاحر للخلف، كاشفًا عن وجهه. فوجئ الجميع في الغرفة.
كان وجه السّاحر يشبه وجه الإنسان لكنّه لم يكن بشريًّا. كانت هناك نقوش مرقّطة على وجهه، وأذناه مدبّبتان.
حاولَ.فيتو التّقدّم بحذر، لكنّ كايدن رفع يده ليمنعه. كان السّاحر يتصبّب عرقًا.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
كيم مين ها البالغة من العمر 20 عامًا ، طالبة جامعية عادية. من السخف أن تستيقظ في عالم مختلف تمامًا بعد حادث مفاجئ … ‘لماذا جاءني رجل وسيم للغاية بوجه غاضب ، وأعطاني أوراق الطلاق؟’ “ما الذي تتحدث عنه أيها الرجل الوسيم؟ لم ألتقِ بك من قبل ، ناهيك عن الزواج بك ، لماذا تعطيني...مواصلة القراءة →
كيم مين ها البالغة من العمر 20 عامًا ، طالبة جامعية عادية. من السخف أن تستيقظ في عالم مختلف تمامًا بعد حادث مفاجئ … ‘لماذا...
التعليقات لهذا الفصل " 37"