الوحيدون الذين يمكنهم التّحدّث إليه بازدراء هم أفراد العائلة الإمبراطوريّة، و حتّى الإمبراطور يُعامل كايدن باحترام.
فارسةٌ من عامّة الشّعب تتحدّاه!
كلّ هذا ممكنٌ لأنّني سيّدة سيف.
وهذا ما يجعلُ الأمر أكثرَ إيلامًا.
“لقد تدحرجتُ لعشرِ سنوات. عدد الوحوش التي قتلتُها يتجاوز الآلاف. ومع ذلك، ما زلتُ مجرّد فارسة النّار، هذا كلّ شيء. قال فرسان آخرون إنّني لو لم أكن من أصلٍ وضيع، لكنتُ حصلتُ على لقب بارونة منذُ زمن.”
تنهّـدَ كايدن بعد سماعِ كلامي.
“هاه. هل هذا مجرّد استياء من عدمِ حصولكِ على لقب؟”
ماذا؟ مجرّد؟ مجرّد استياء بسببِ اللّقب؟!
شعرتُ بالغضب حقًّا.
بما أنّني قرّرتُ الاعتزال، سأفرغ كلّ ما تراكمَ بداخلي.
“…حسنًا، بالنّسبةِ لسموّ الدّوق، شخص مثلي تسلّقَ من القاع لن يكون له وزن، أليس كذلك؟ يجب أن أكون ممتنّة لمنحي لقب فارس لا يتناسب مع وضاعتي و أزحف شاكرة، صحيح؟”
“…لا تُبالغي في تفسير الأمور.”
مسحَ كايدن جبهته بتعب. واصلتُ السّخرية.
“آسفة جدًّا على المبالغة. رأسي فارغ من التّعليم، يتفرّع كالأغصان دونَ أن يُصيب النّقطة. لذا، هذه الإنسانة الغبيّة تُريد الاختفاء من هنا.”
“ماريان، كفى.”
“نعم، سأتوقّف. جهِّـزْ تعويض التّقاعد. سأذهب.”
بموقفٍ وقح، حاولتُ المرور بجانبِ كايدن. لكنّه، في لحظة، سحبَ غمد سَيْفه و مـدَّ ذراعه ليحجبَ طريقي.
“ابقي هنا. و استريحي.”
كان صوته المقطّع ينضحُ بالغضب.
“هل تتحدّاني الآن؟”
لكنّني كنتُ غاضبةً بنفسِ الدّرجة.
“إنّه أمر.”
يا للسّخرية.
ضربتُ غمد كايدن الذي يحجبُ طريقي بسرعة.
استغلّ كايدن ردّة فعلي ليدور دورةً كاملة ويُهاجمني مجدّدًا. صددتُ هجومه، و بدأت المبارزة.
جلنغ!
كراش!
تحطّمت مزهريّة أصابها الغمد، و سقطَ فنجان شاي تركته الخادمة بعد أن أصابته حركتنا.
طارت الكراسي و تكسّرت إلى نصفين، تمزّق ستار السّرير.
لحسنِ الحظّ، لم يسحب أحدنا سيفه من الغمد. ففي اللّحظة التي يفعلها أحدهما، قد تتحوّل المبارزة إلى معركة حياة أو موت.
“ماريان، هل تعصينَ أوامري؟”
شاك!
تمزّقَ ورق الحائط.
“أنا أستقيلُ فلمَ قد أهتمُّ للأوامر؟”
تونغ!
تصادم غمدانا.
بدا الأمر كما لو كنّا نتصارعُ على القوّة.
حدّقتُ في عيني كايدن. كان ينظر إليّ بعينيه الصّارمتين كالعادة.
كنتُ أذوبُ يومًا و أنا أرى تلكَ العينين الزّرقاوين كالجواهر. لم أكن أعلم أنّهما عينا شيطان!
عضضتُ على أسناني.
“أريدُ التّخلّي عن كلّ شيءٍ الآن!”
باك!
بذلتُ كلّ قوتي لأصدم غمده، فطارَ غمدانا معًا في الوقت ذاته.
“ما الذي تفعلانه؟!”
جلنغ!
فتحت رئيسة الخادمات، مسؤولة قلعة الدّوق، الباب ودخلت، في اللّحظةِ التي أصابَ فيها الغمد الطّائر الثّريّة.
كراش!
سقطت الثّريّة بصوتٍ أكثر ضجيجًا من أيّ وقت مضى.
تجمّدتُ أنا و كايدن في الحال. لم يكن لدينا خيار آخر.
صوت رئيسة الخادمات، و كأنّها زوجة غاضبة، دوّى كزئير أسد.
“توقّفا، فورًا!”
* * *
مَنْ تكون رئيسة الخادمات؟
كانت مرضعة كايدن، و صديقة مقربة لوالدته المريضة التي تتعافى في الجنوب، وهي المرأة الأعلى مرتبةً في قلعة الدّوق الحاليّة.
عندما برزتُ كسيّدة سيف، كانت هي مَنْ علّمتني آداب السّلوك بسرعةٍ قبلَ زيارتي للقصر الإمبراطوريّ.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 3"