“نعم. يُقال إنّ هناك حجرًا ورديًا جميلًا تحتَ.شجرة كبيرة في أعماق الغابة الشماليّة. انظرا إلى بطل القصّة هنا.”
قلّبَ إيفان صفحة الكتاب، فظهر بطل القصّة يتمنّى أمنية أمام الحجر الوردي. في الصفحة التالية، كان يحمل كومة من الذهب اللامع.
“واو…”
“واو…”
غرقَ الأخوان الأصغر في القصّة على الفور.
“قيل إنّ هذا الكتاب مبنيًّا على أسطورة. لذا، يجب أن يكون هناك شيء مثل… الإيمان؟ هذا يكفي.”
صرخ ثيو:
“لنذهب و.نجد هذا الحجر! سوف نتمنّى أن يستعيد أبي ذاكرته!”
“صحيح!”
قفزت بيني فرحًا. وضع إيفان إصبعه على شفتيه:
“هش، لكن لا يجب أن يعرف الآخرون. ألم تقل أمّي أمس أنّ مرض أبي سـرّ يجب ألا يعرفه أحد؟”
أومأَ ثيو و بيني بجديّة، و تقلّصا وهم يتهامسان:
“إذن… ماذا نفعل؟ الغابة الشماليّة…”
“الغابة الشماليّة…”
كان الأطفال قد سمعوا قصصًا لا حصر لها عن الغابة الشماليّة خلف قصر فالتشتاين مباشرة:
“في الغابة الشماليّة، تعيش وحوش مخيفة: ذئاب بشريّة، وايفرن، و ترولات تظهر أنيابها الحادّة لـتلتهم الأطفال العصاة. لذا، يجبُ على الأطفال الطيّبين طاعة والديهم و عدم الاقتراب من الغابة الشماليّة.”
ارتجفَ الأطفال. لم يروا ذئابًا بشريّة أو وايفرن أو ترولات من قبل، لكن رسومات الوحوش في الكتب بدت مرعبة.
“…لكن إذا كان ذلك سيُعيد ذاكرة أبي، فأنا ذاهب.”
قال إيفان بجرأة و هو يشدّ قبضتيه. فعـلَ ثيو و بيني الشيء نفسه:
“أنا أيضًا! سأفعل أيّ شيء من أجل أبي!”
“بيني أيضًا! سأفعل!”
تبادل أشقّاء فالتشتاين الثلاثة النظرات، ثمّ همسَ إيفان بهدوء:
“سننفّذ الخطّة الليلة. سنتحرّك دونَ أن يرانا أحد.”
“نعم!”
“نعم!”
بدأ الأطفال بوضع خطّة بوجوهٍ جادّة.
* * *
شعرتُ فجأةً بقشعريرة في رقبتي و ارتجفت.
‘…ما هذا؟’
بينما كنتُ أشعرُ بغريزة غريبة، ضغط كايدن على صدغيه و قال بسرعة:
“فهمتُ الوضع تقريبًا. تقدّمتُ لكِ بخطبة مفاجئة، و كنتِ ترغبين في التقاعد، فقبلتِ، و قرّرنا إقامة زواج تعاقديّ. لكن الإمبراطور لم يصدّقنا، فكذبنا أمام النبلاء قائلين إنّكِ حامل، مما تسبّبَ في هذه الفضيحة المجنونة. و استخدمتِ هالتكِ لتزييف الحمل لبضعة أشهر؟”
“أيٌها الدّوق الأكبر، أنتَ تلخّص الأمر جيدًا.”
“هاه…”
استمرّ كايدن في الضغط على صدغيه، و كأنّ رأسه يؤلمه. هززتُ كتفيّ.
بالنّسبة لي، كان هذا مجرّد استرجاع للذكريات القديمة.
“النظر إليها مجدّدًا ممتع.”
“…إنّها ممتعة بالنّسبة لكِ.”
بدا كايدن مرهقًا فجأة.
من وجهة نظره، لا بدّ أنّ هذه الأحداث تبدو كعاصفة من الجنون. ربّما يظنّ أنّه في السابعة و العشرين لم يكن ليفعل شيئًا كهذا.
لكن ردّ فعله أثـارَ استيائي قليلًا، فشعرتُ بالضيق.
“هذه الأمور فعلناها معًا، أيّها الدّوق. إنّها الحقيقة.”
قلتُ بنبرةٍ ساخرة و أنا ألوّح بالصحيفة. نظرَ إليّ من بين أصابعه التي تغطّي جبهته و تمتم:
“هكذا تزوّجنا بشكلٍ عشوائي و انتهى بنا الأمر بإنجاب أطفال و العيش معًا؟”
“عشوائي؟ و انتهى؟”
كلمتا “عشوائي” و “انتهى” أزعجتاني.
‘قال إنّه ظنّ أنّنا تزوّجنا بسببِ خطأ حدث تحتَ تأثير الكحول.’
غضبتُ مجدّدًا لكنّني قرّرتُ الصبر لأنّه مريض.
حاولتُ الحفاظ على ابتسامتي و قلت:
“للتوضيح، حدثت أمور كثيرة في المنتصف، و تزوّجنا بعد عام. لكن قبل الزواج الحقيقي، تقدّمتَ لي بخطبة ‘حقيقيّة’ مرّةً أخرى.”
“…أنـا؟”
سأل كايدن بوجهٍ مذهول. حدّقتُ إليه بنظرة قاتلة.
شعرَ بالخطر فسارع بالدفاع عن نفسه:
“كنتُ أتساءل كيف تقدّمتُ لكِ.”
حدّقتُ إليه بنظرةٍ حادّة و ذراعيّ متقاطعتين:
“ركعتَ على ركبة واحدة في حقل ثلجي، فتحتَ علبة الخاتم، و طلبتِ منّي الزواج، قائلًا إنّك ستحبّني حتّى الموت.”
“…..”
كان وجهه يقول “أنـا فعلتُ ذلك؟” لكنّه لم ينطق بها.
و كان من الأفضل له ذلك، إذا لم يرد مواجهة غضبي مجدّدًا.
مسحَ فمه بيده و غرق في التفكير. حاولتُ كبح تنهيدة و أنا أراه يتصرّفُ هكذا.
كان من المؤلم أن أكون الوحيدة التي تتذكّر ذكرياتنا الثمينة. كايدن الذي شاركني تسع سنوات اختفى حقًا.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 111"