بعد انتهاء وجبة الغداء، ذهبت ماريان لتفقّد تدريب الفرسان. بدأت هذا العمل لتخفيف عبء العمل عن كايدن، لكنّه ناسبها كثيرًا، فأصبحت تتولّاه بالكامل.
في تلكَ الأثناء، قضى كايدن وقتًا مع الأطفال. كان يحرص على تخصيص ساعتين على الأقل ثلاث مرّات أسبوعيًا للعب معهم جسديًا.
“أبي! هذه المرّة أريد تسلّق الشجرة! ارفعني!”
“أبي! ثيو أيضًا!”
“بيني أيضًا!”
“بيني، سأحملكِ على كتفي. هيّا، إيفان أوّلاً.”
رفعَ كايدن إيفان و ثيودور على التوالي إلى شجرة كبيرة. ضحكا بمرح وهما يلعبان معًا، ثمّ قفزا فجأة من الشجرة.
“يا أطفال!”
“هههه!”
أمسكَ كايدن الطفلين بسهولة، لكنّه كاد يُسقط بينيلوبي التي كانت على كتفه. أسرع فأنزل إيفان و أمسكَ بساق بينيلوبي.
“هههه!”
“بيني، أنتِ متدلّية!”
“مضحك! ههه!”
ضحكَ الأطفال، لكن كايدن لم يستطع الضحك. كان يشعر كأنّه يؤدّي حركات بهلوانيّة يوميًا.
“قلتُ لكم لا تقفزوا من الشجرة فجأة.”
رغمَ تحذيره، بدا الأطفال واثقين.
“لكن أبي دائمًا يمسكُ بنا!”
“صحيح!”
“صحيح!”
“آه!”
“هاه…”
أدركَ الأطفال بحدسهم أنّ والديهما مختلفان عن الأشخاص العاديين. كانوا واثقين أنّهما لن يدعوهم يتأذّون طالما هما موجودان.
كان هذا الإيمان مفرحًا و مزعجًا في آنٍ واحد. بعبارةٍ أخرى، كان يعني أنّه لا يمكن ترك الأطفال دونَ مراقبة ولو للحظة.
عاد إيفان و ثيودور للّعب معًا. حمل كايدن بينيلوبي و توجّه إلى التنّين بليد، الذي كان مستلقيًا على العشب القريب بوضعيّةٍ مريحة.
“بليد، ارفع إيفان و ثيودور.”
فتحَ بليد عينًا واحدة وقال بنبرة كسولة:
[هل تريد من ماريان أن توبّخكَ مجددًا؟]
“…..”
كايدن يحبّ أطفاله، لكن حتّى سيّد السيف مثله وجد صعوبة في الاعتناء بثلاثة أطفال. كإنسان، كان بحاجةٍ إلى استراحة ولو قصيرة.
“سأطلب من دورانتي وضع تعويذات أمان و حماية. لكن تأكّد من عدم الابتعاد كثيرًا حتّى لا تلاحظ ماريان.”
في المرّة السابقة، حملَ بليد إيفان وثيودور على ظهره.
اعتقد كايدن أنّها فكرة جيّدة: بينما هو يرتاح هو برعاية الصغرى فقط، يستمتع الطفلان الأكبر، و قد وافـقَ بليد. لكن عندما رأت ماريان ذلك من بعيد، جاءت غاضبة جدًا، مما جعله يرتعد.
“كلفتكَ برعاية الأطفال، فوضعتهم على ظهر بليد و وقفت تشاهد فقط؟ ماذا لو سقطوا؟!”
“بالطبع سأركض وأمسك بهم…”
“هل هذا كلام منطقيّ الآن؟!”
كانت تلكَ المرّة الأولى التي رأى فيها ماريان غاضبة إلى هذا الحدّ. تجمّد كايدن و لم يجرؤ إلّا على مراقبة ردّ فعلها. بل أعلنت ماريان بصرامة:
“لا أرى أيّ ندم فيكَ! لا تعرف حتّى ما الخطأ الذي ارتكبته، أليس كذلك؟ سننام في غرف منفصلة لبعضِ الوقت!”
‘في تلكَ اللحظة، شعرتُ أنّ السّماء تنهار.’
لكن البشر ينسون، و كايدن كان متعبًا.
الأطفال يتفرّقون في لحظة، يسقطون من الشجرة فجأة، يتعثّرون، أو يقفزون في البحيرة.
عندما تحدث كلّ هذه الأمور في وقت واحد، كان ذلكَ مرهقًا جدًا. و إذا كانت تحدث باستمرار…؟
من المفارقة أنّهم بدوا أكثر أمانًا على ظهر بليد. مع تعويذات دورانتي، و طيران بليد المنخفض، وحتّى لو سقطوا، يمكن إنقاذهم معًا بسهولة…
ومع ذلك، لم يفكّر كايدن ولو للحظة في وضع بينيلوبي على ظهر بليد.
“بيني أيضًا! بيني أيضًا!”
“سأسمح لكِ عندما تصبحين سيّدة سيف.”
هـدّأ بينيلوبي و قال لبليد:
“تأكّـد ألّا تراك ماريان… طِـر بشكلٍ منخفض، قريبًا من هنا، من فضلك.”
نظرَ بليد إليه بوجه متعاطف:
[حسنًا، وجهك يبدو مزريًا. العمل كثير، والأطفال يحتاجون إلى رعاية… هيّا، كايدن، ضع بعض الكريم الذي أرسله والدكَ للعناية بالبشرة، وجهك جافّ.]
مسح كايدن وجهه مرّة.
“…سأضع ذلك في الحسبان. هل تريد شيئًا؟”
برقت عينا بليد:
[أريد حجر طاقة وردي!]
التنانين يحبّون الكنوز، ولم يكن بليد استثناءً.
“سأحضره خلال هذا الأسبوع. إذًا، اعتنِ بالأطفال، من فضلك. دورانتي! إيفان، ثيو!”
صرخَ الأطفال بحماس عند سماع أنّهم سيركبون ظهر بليد. سلّـم دورانتي، الذي كان يلتقط الصور، الكاميرا لخادم و وضع تعويذات أمان وحماية.
بعد التحضيرات، ركب إيفان و ثيودور ظهر بليد و طارا في السماء. كانا يهتفان بحماس و يرفعان أيديهما بلا خوف، وكان المشهد ممتعًا.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
كيم مين ها البالغة من العمر 20 عامًا ، طالبة جامعية عادية. من السخف أن تستيقظ في عالم مختلف تمامًا بعد حادث مفاجئ … ‘لماذا جاءني رجل وسيم للغاية بوجه غاضب ، وأعطاني أوراق الطلاق؟’ “ما الذي تتحدث عنه أيها الرجل الوسيم؟ لم ألتقِ بك من قبل ، ناهيك عن الزواج بك ، لماذا تعطيني...مواصلة القراءة →
كيم مين ها البالغة من العمر 20 عامًا ، طالبة جامعية عادية. من السخف أن تستيقظ في عالم مختلف تمامًا بعد حادث مفاجئ … ‘لماذا...
التعليقات لهذا الفصل " 103"