– البطلة التي تنقذ العالم

 

 

الفصل الخامس

 

 

 

إنه صياد من الفئة A متخصص في سحر النار، والابن غير الشرعي لمجموعة ساما المالية.

 

كان الشخص الذي ظلَّ في صراع دائم مع البطل كانغ هان حتى اختفى فجأة داخل بوابة في منتصف رواية <أوقفوا نهاية العالم>.

 

لكن، من المفارقات، أنه كان أيضًا أكثر الشخصيات المساعدة شعبيمر كل ذلك بفضل مظهره الوسيم وشخصيته المليئة بالسموم.

 

حتى الكاتب ذكر ذلك مرة: “من الطبيعي أن يكون الشرير الذي يحمل السم أكثر إبهارًا.”(زي روكسانا) 

 

أنا أيضًا أحببت ساما يونغ كثيرًا.

 

على الرغم من أنه كان شخصًا سيئًا، إلا أن وجود شخص سيئ كهذا في صفك يجعلك أكثر اطمئنانًا. تمنيتُ في الماضي أن يتوقف ساما يونغ عن معارضة كانغ هان ويصبحا فريقًا واحدًا.

 

لكن هذا كان عندما كان مجرد شخصية في كتاب، أما الآن فهو مجرد مصدر إزعاج لي.

 

‘يجب أن أتدخل في أمره هو الآخر.’

 

مستقبله هو أن يستيقظ مجددًا ويصبح من الفئة S، لكنه سيعود أكثر قسوة وظلامًا. وبعد ذلك، سيعمل بجد على تدمير نقابة العدالة وعرقلة طريقها في كل صغيرة وكبيرة.

 

‘هل سأسمح له أن يفعل ذلك؟’.

 

لديّ جبال من العمل، جبال.

 

على الحافلة، كانت عبارة إعلانية مطبوعة بخط أصغر قليلاً من صورة ساما يونغ.

 

[للسوق أيضًا مستويات، “سوق ساما للصيادين”]

 

واو، كيف يمكن أن يكون إعلانه مطابقًا لشخصيته هكذا. من المؤكد أن ساما يونغ هو من خطط لهذا الإعلان.

 

في تلك اللحظة، بدأت سيارة الأجرة التي لم تتحرك لفترة في التحرك مرة أخرى.

 

ووجه ساما يونغ، الذي نظرتُ إليه لمحة أخيرة، ظلّ وسيمًا بشكل مُرهق.

 

 

 

 

***

 

 

“يا له من منظر.”

 

كان حجم جمعية المستيقظين الكورية، التي نظرتُ إليها بعد النزول من سيارة الأجرة، ضخمًا جدًا لدرجة يصعب احتواؤه في نظرة واحدة.

 

كان مجمع المباني الحديثة، الذي أُقيم بعد هدم موقع الفنادق الفخمة عبر قاعة المدينة، يتميز بسقف مائل بشكل فريد يشبه أسقف المنازل التقليدية الكورية. 

 

من الواضح للجميع أن هذا هو مقر جمعية المستيقظين الكورية.

 

‘آه، لا يمكنني مقاومة الفخر الوطني مرة أخرى.’

 

لم أكن الوحيدة التي تفكر بهذه الطريقة، حيث كان هناك بعض الأشخاص الذين يبدون سياحًا يلتقطون الصور بلا انقطاع. 

 

يحتوي هذا المجمع الضخم والجميل على مرافق كاملة مجهزة للصيادين.

 

من منشآت التدريب، إلى معهد الأبحاث الذي يدرس بيئة البوابات، ومركز دعم المستيقظين الذي يساعد الصيادين على تطهير الزنزانات بسلاسة، ومركز تسجيل المستيقظين الذي هو سبب زيارتي اليوم.

 

‘قريبًا، إذا استبدلنا رئيس الجمعية اللعين، فسيصبح كل شيء مثاليًا.’

 

بعد قضاء المزيد من الوقت في الإعجاب بالمبنى، اتجهتُ إلى مكتب الاستقبال.

 

“مرحبًا، كيف يمكنني المساعدة؟”.

 

استقبلتني موظفة استقبال بابتسامة واسعة بشكل غير طبيعي.

 

“أبحث عن مركز تسجيل المستيقظين.”

 

“آه.”

 

…آه؟.

 

كان رد فعلها غريبًا بعض الشيء، ثم قدمتْ لي خريطة بوجه أقل وضوحًا وأقل لطفًا من ذي قبل.

 

وأشارت إلى مبنى صغير جدًا، بالكاد مرئي، في الزاوية القصوى من الخريطة وقالت: “اذهبي إلى هناك.”

 

كان صغيرًا جدًا لدرجة أنني اضطررتُ أن أحوّل عينيّ إلى خط رفيع لأتمكن من رؤية المبنى على الخريطة.

 

“إنه في الطابق السفلي الرابع من المبنى المجاور للمجاور.”

 

“الطابق… السفلي الرابع.”

 

حسنًا، المبنى كبير والموقع واسع، لذا من الطبيعي أن يكون هناك طابق سفلي.

 

لكن هذا كثير بعض الشيء.

 

“آه، نعم. شكرًا لجهودك.”

 

أخذتُ الخريطة ودرتُ للخلف ومشيتُ لفترة طويلة من المكان الذي كنتُ فيه.

 

ومشيتُ أكثر.

 

أصبحت النوافذ أقل، والديكور الداخلي الفخم أصبح يبدو غريبًا وغير مبالٍ.

 

وعندما وصلتُ إلى المبنى الواقع في أقصى زاوية من موقع الجمعية، استقبلني هذه المرة مصعد كهربائي يصدر صوتًا مزعجًا بعض الشيء.

 

نزلتُ إلى الأسفل، إلى الأسفل.

 

وعندما وصلتُ إلى الطابق السفلي الرابع، كما أخبرتني الموظفة: ‘واو، الجمعية مجموعة من الأشخاص القساة.’

 

تحت إضاءة الفلورسنت الرديئة، التي لا يمكن مقارنتها بالضوء الطبيعي المتدفق من النوافذ الكبيرة التي رأيتها للتو، كانت هناك غرفة انتظار مكتظة بأعداد كبيرة من الطامحين ليصبحوا صيادين، وكأنها سوق مزدحم.

 

0.01% فقط من إجمالي السكان هم من يتم اختيارهم من قبل النظام.

 

وحتى بعد تحقيق هذه النسبة الضئيلة والاستيقاظ، فإن احتمال الحصول على تصنيف C أو أعلى، أي لقب “صياد”، كان أقل من 10%.

 

على الرغم من أن الاحتمالات كانت منخفضة للغاية، فقد ترسخت في أذهان الجميع فكرة “إذا تمكنتُ من الاستيقاظ، حتى لو كان الاحتمال ضئيلًا”.

 

خطر مواجهة وحوش لا يمكن التعامل معها بالقوة البشرية والأسلحة، وخطر “الجموح”.

 

ومع ذلك، أصبحت مهنة الصياد هدفًا للطموح، حتى لو كان عليهم تحمل كل هذه المخاطر. بعبارة أخرى، جميع هؤلاء الأشخاص الذين يزيد عددهم عن 100، والذين تجمعوا في هذا المكان الضيق، هم جميعًا طامحون ليصبحوا صيادين.

 

والأكثر إحباطًا هو أن عدد الذين أتوا لأنهم أظهروا بالفعل علامات على الاستيقاظ، مثلي، ربما يكون ضئيلاً جدًا.

 

معظمهم طامحون يائسون يأتون ليتم فحصهم على أمل أن يكونوا قد استيقظوا اليوم، وكأنهم يخدشون ورقة يانصيب.

 

‘إلى أين يجب أن أذهب؟’.

 

كان من الصعب فهم هيكل المركز في نظرة واحدة بسبب العدد الهائل من الناس. بعيدًا قليلاً عن صفوف مقاعد الانتظار التي تشبه مقاعد البنك، وعلى طول الحائط.

 

على عكس الطامحين المشتتين والمتوترين، كان هناك أشخاص يرتدون بدلات أنيقة أو أزياء موحدة تحمل أسماء نقاباتهم مطبوعة بخط عريض، وهم جالسون ينظرون إلى هواتفهم بملل. 

 

هؤلاء هم بالتأكيد كشّافو النقابات.

 

إنهم ينتظرون لتوظيف أي مستيقظ جديد ذي تصنيف جيد على الفور، على الرغم من أن الاحتمال منخفض جدًا.

 

‘آخ، من الصعب رؤية أي شيء وهم في الخلف.’

 

اتجهتُ نحو مكتب الاستقبال الذي تمكنتُ من العثور عليه بصعوبة.

 

“مرحبًا. جئتُ لإجراء فحص الاستيقاظ…”.

 

“املئي نموذج الطلب هذا وانتظري هناك.”

 

قبل أن أكمل كلامي، مدَّ لي موظف الاستقبال الذي بدا غير مهتم على الإطلاق لوحًا خشبيًا وقال: “رسوم الفحص 50,000 وون، وغير قابلة للاسترداد حتى لو لم تكوني مستيقظة.”

 

شعرتُ أنه كان مرهقًا بشدة، فاستمعتُ إلى نبرته الخالية من النغمات، والتي تشبه آلة البيع التي تصرف مشروبًا عند الضغط على زر، وقمتُ بملء نموذج الطلب.

 

ثم مددتُه وسألتُ: “كم هي مدة الانتظار؟”.

 

“هل ترين هؤلاء الناس في الخلف؟”

 

أشار موظف المركز بطرف قلمه إلى منطقة الانتظار وأجاب: “عندما ينتهي دور هؤلاء جميعًا، سيأتي دورك.”

 

بعبارة أخرى، لم يكن هناك وقت محدد للانتظار. علمتُ أن هذا سيحدث، ولديّ شيء قمتُ بإعداده.

 

أخرجتُ ورقة من حقيبتي ومددتُها.

 

“لديّ تقرير طبي من طبيب يشير إلى وجود موجات استيقاظ لدي.”

 

“تقرير طبي؟”.

 

توقف موظف الاستقبال عن عمله ورفع رأسه لينظر إليَّ لأول مرة.

 

“نعم، هذا يعني أنني أحصل على أولوية، أليس كذلك؟”.

 

“نعم، حسنًا، هذا صحيح.”

 

أومأ الموظف برأسه وهو يبدو مصدومًا قليلاً، وتفحص التقرير بعناية ثم قال: “ماسح الاستيقاظ يخضع للصيانة الآن. سأدعوكِ بمجرد الانتهاء، لذا انتظري في مكان قريب.”

 

كما توقعت.

 

لحسن الحظ أنني حصلتُ على التقرير الطبي قبل خروجي من المستشفى تحسبًا لذلك.

 

وإلا، لكان عليّ الانتظار طوال اليوم وسط هذا الحشد.

 

شعرتُ بنظرات كشّافي النقابات تتبعني من الخلف، وكأنهم استشعروا شيئًا ما من المحادثة بيني وبين موظف الاستقبال. دعهم يفعلون ما يريدون.

 

أومأتُ برأسي للموظف وبدأتُ أتجول في غرفة الانتظار.

 

‘مبنى الرئيسي فخم إلى هذا الحد.’

 

تذكرتُ البوابة التي تشبه بوابة محطة المترو والتي كانت خلف موظفة الاستقبال التي أعطتني الخريطة سابقًا. يمكن استخدام جميع أنواع المرافق خلف تلك البوابة إذا كان لديك بطاقة تسجيل مستيقظ.

 

لكن إن لم تكن لديك، فلن تحصل على شيء.

 

بينما كنتُ أتجول في غرفة الانتظار ببطء وكأنني في موقع سياحي، لفت انتباهي إطار صورة كبير معلق على الحائط. كان سجلًا زمنيًا، من النوع الذي يُرى عادة في المؤسسات العامة.

 

لكن المحتوى لم يكن شيئًا يمكن تجاهله.

 

「 تاريخ اختراقات الزنزانات 」

 

اختراق الزنزانات هو نوع من الكوارث يحدث عندما لا يتم تطهير الزنزانة خلف البوابة في الوقت المحدد، أو لا يتم التحكم في أعداد الوحوش الموجودة فيه بشكل صحيح.

 

بمعنى آخر، تتسرب الوحوش داخل البوابة إلى الخارج.

 

وبطبيعة الحال، يؤدي ذلك إلى وقوع إصابات جماعية بين المدنيين الذين لا يملكون القدرة على مواجهة الوحوش، وتدمير المنطقة المحيطة، مما يترك وراءه كارثة مروعة.

 

‘آخ، يا إلهي. لقد علقوا مثل هذه الصور بدون تشويش وبحجم كبير.’

 

تضمنت الصورة مشاهد صادمة لجثث متناثرة هنا وهناك، ودخان يتصاعد، ومبانٍ مدمرة.

 

إن اختراق الزنزانة هو أكثر ما يخافه سكان هذا العالم، فبمجرد حدوثه، تكون الكارثة هائلة لدرجة تسميتها “كارثة”. كان السجل الزمني يشرح الكوارث الخمسة التي حدثت حتى الآن بالتسلسل.

 

توجه نظري إلى آخر هذه الكوارث، اختراق الزنزانة الخامس.

 

「 اختراق الزنزانة الخامس، الذي حدث بسبب التطهير المتهور لنقابة العدالة وقائدة النقابة الثانية الراحلة، الصيادة كانغ يونغ وون. منطقة محطة تشيونهو في جانج دونغ غو. 」

 

هذا الحادث هو السبب في أن كانغ هان ونقابة العدالة غرقا إلى أدنى مستوياتهما الآن. في ذلك الوقت، تم القضاء على فريق النخبة المخصص للتطهير التابع لنقابة العدالة بأكمله، ولم ينجُ منهم أحد.

 

وبطبيعة الحال، كانت من بينهم والدة كانغ هان، الصيادة من الفئة S والقائدة آنذاك، كانغ يونغ وون.

 

نتيجة لذلك، اضطرت نقابة العدالة إلى تحمل مسؤولية اختراق الزنزانة ودفع تعويضات فلكية. الديون التي يسددها كانغ هان الآن هي تلك التي تراكمت في ذلك الوقت.

 

‘آه يا إلهي. إنه كاليقطينة الحلوة، يسبب انسدادًا في الحلق، انسدادًا حادًا.’

 

شعرتُ بضيق شديد في التنفس عندما تذكرتُ كانغ هان وهو يعاني ويبيع كرامته واعتزازه مقابل المال.

 

‘لأني أعرف، الأمر أكثر إحباطًا.’

 

زنزانة تشيونهو دونغ، الذي فشلت نقابة العدالة في تطهيره، كان مجرد بداية ظهور البوابات الطافرة ذات التصنيف غير القابل للقياس، والتي ستحدث بشكل متزايد في المستقبل.

 

وخلفي، كان هناك جدار فارغ حتى الآن.

 

كنتُ أحدق في المكان الذي ستُعلَّق فيه صورة اختراق الزنزانة السادس.

 

“أوه، بدأ البث المباشر.”

 

“لقد كان الأمر مملًا، هذا جيد.”

 

سمعتُ محادثة رجلين كانا يجلسان وينتظران في مكان قريب.

 

“واو. أداء نقابة ماجما جيد.”

 

“ألم أقل لك إنهم سيصبحون مشهورين؟”

 

جلس الرجلان، اللذان بدا أنهما صديقان مقربان، بالقرب من بعضهما البعض ينظران إلى شاشات هواتفهما.

 

“ارفع الصوت قليلاً.”

 

لم يكونا يرتديان سماعات الأذن، لكن لم يكن ذلك مهمًا. لأن معظم الطامحين الجالسين في غرفة الانتظار كانوا يشاهدون نفس الفيديو.

 

تحولت أجواء غرفة الانتظار، التي كانت مظلمة ومحبطة بشكل غريب حتى قبل قليل، إلى جو من الحماس على الفور.

 

‘آه، صحيح. كان هناك بث مباشر للتطهير أيضًا.’

 

لقد نسيتُ هذا الجزء، لأنه لم يُذكر كثيرًا في رواية <أوقفوا نهاية العالم> نفسها.

 

‘هل يمكنني استخدام هذا لاحقًا بشكل جيد؟’.

 

انحنيتُ بهدوء على الحائط في الزاوية وأخرجتُ هاتفي. لم يكن من الصعب العثور على قناة البث المباشر.

 

بمجرد دخولي إلى يوتيوب، ظهرت قناة البث المباشر التي يشاهدها عشرات الآلاف بالفعل على الشاشة الأولى، كل ما كان عليّ فعله هو النقر عليها.

 

「 “حسنًا، هذه البوابة كبيرة بعض الشيء بالنسبة لبوابة من الفئة E، أليس كذلك؟ ماذا تظن أيها الصياد لي جين سيك؟”.

 

“نعم، أنت محق. كان قلق المواطنين كبيرًا جدًا بشأن البوابة التي فُتحت في منطقة شينليم دونغ المكتظة بالسكان…” 」

 

مع المعلق والمحلل أيضًا.

 

كان البث المباشر لتطهير الزنزانة، والذي يشبه بثًا لمباراة رياضية، هو المحتوى الأكثر شعبية والسبب الحاسم وراء الشعبية الهائلة للصيادين.

 

هؤلاء الكائنات المتسامية القليلة المختارة التي تخاطر بحياتها لقتال الوحوش من أجل سلامة الناس.

 

وطاقم التصوير الذي يدخل البوابة معهم، والمستيقظون المتخصصون في الإنتاج الذين يصنعون كاميرات خاصة يمكنها البث حتى داخل الدهليز.

 

“لا يمكن إلا أن يكونوا مشهورين.”

 

「 “آه، نقابة ماجما تظهر في المشهد الآن!”.

 

“كالعادة، قائد النقابة، ساحر النار من الفئة A، القائد يانغ هوا يون هو من يقود الطريق!” 」

 

كان صوت المعلق المتحمس يتردد عندما جاء إعلان من مكبرات الصوت المثبتة في جميع أنحاء غرفة الانتظار.

 

“الآنسة نا يوجو، الآنسة نا يوجو، تفضلي بالدخول إلى غرفة الفحص.”

 

 

~~~

 

لا تنسوا الاستغفار والصلاة على النبي!

 

حسابي انستا:  roxana_roxcell

حسابي واتباد: black_dwarf_37_

 

لا تنسوا الاستغفار والصلاة على النبي!

 

استغفر الله العظيم واتوب أليه (5)

اللهم صل وسلم على نبينا محمد (5) 

 

كرروها خمس مرات عشاني 🙏❤