𝐂𝐡𝐚𝐩𝐭𝐞𝐫 66:

 

سار الحفل بسلاسة، وفي المساء، أقيم حفل إزاحة الستار الكبير.

 

وتم خلال المأدبة تقديم الأطباق والمشروبات اللذيذة من مختلف البلدان، وكان جلالة الملك ورئيس الوزراء في غاية السعادة.

 

قمع أوني-ساما خجله إلى أقصى الحدود واستمر في تحية الناس بعيون هامدة.

 

أرادت السيدات الشابات، التي كانت عيناها على مثل هذا الرجل الخجول، أن تجعل أوني-ساما يقع في حبها بطريقة ما.

 

كانت الشابات في الحفلة يلقون نظرات عاطفية على أخي الخجول. أردت منهم أن يجعلوه يقع في الحب بطريقة أو بأخرى. على الرغم من أن كيد تزوج من العائلة، إلا أن وريث منطقة ماركوس دوق كان أخي وطفله بعد كل شيء. . .!

 

“فيارا-ساما، تهانينا!”

 

“حسنا شكرا لك!”

 

جاءت بنات ملاك الأراضي المؤثرين لتقديم التهاني.

 

بالنسبة لهم، كان هذا أيضًا حدثًا للتعارف. .وبأقل تحية عرفتهم على شبابنا فرسان المملكة وشباب أعضاء جمعية السحرة، وتحولت الي خطابة رغم كوني العروس

 

عندما انتهت التحيات، ذهبت إلى الشرفة للعثور على كيد، الذي لم يكن من الممكن رؤيته في أي مكان

 

أين ذهب وترك العروس وراءه؟

 

أخذت نفسًا عميقًا، مستمتعة بنسيم الليل اللطيف.

 

عدد لا يحصى من النجوم ملأت السماء.

 

اليوم، كان الحفل حقا ذكرى رائعة.

 

بينما كنت أحدق شاردة الذهن في سماء الليل، سمعت صوت كيد من الظلام خارج الشرفة.

 

“فيارا.”

 

عندما التفت لأنظر، كان هناك، يرتدي رداء أزرق وملابس السفر. 

 

لقد كان يرتدي بدلة رسمية سوداء منذ لحظة، متى فعل ذلك. . .

 

كان واقفاً في الحديقة، وتحدث معي عبر درابزين الشرفة.

 

“دعينا نهرب سوية.”

 

“نهرب؟!”

 

ومد يده بسلاسة.

 

كنت على وشك أن أمسك بيده، لكنني ترددت للحظة.

 

هل من الجيد الهروب؟

 

على الرغم من أن حفل الكشف عن الستار كان على وشك الانتهاء، هل يمكن للزوجين الرئيسيين أن يختفيا؟

 

عندما رأى كيد أفكاري، ابتسم.

 

“لقد أبلغت جلالة الملك والجميع. بالإضافة إلى ذلك، لقد رتبت لعودة إيثان سلما إلينا لمدة أسبوعين بدءًا من الغد، لذلك دعينا نثقله بالعمل. “

 

كان كل شيء على استعداد تام!

 

إذن كل هذا الانشغال حتى ما قبل الحفل كان من أجل هذا؟!

 

يبدو أن كل شيء سار حسب الخطة.

 

إذا كان الأمر كذلك، فلا يوجد سبب لعدم أخذ يده.

 

لقد تسلقت بسهولة فوق درابزين الشرفة وقفزت بين ذراعيه وأنا لا أزال أرتدي فستاني.

 

“الآن دعينا نذهب.”

 

“نعم.”

 

وبينما كنا نبتسم لبعضنا البعض، أمسكنا أيدينا وهربنا من المكان.

 

“هذه المرة، يبدو الأمر كما لو تم اختطاف أميرة.”

 

أنا في فستان وهو في ملابس السفر.

 

قد يبدو الأمر وكأنه فرار. تمتمت بذلك بمرح، وبدا كيد متفاجئًا وقال:

 

“فيارا، ليس هناك أميرة تتسلق السياج بنفسها.”

 

“أوه، هيا، فقط تجاهل هذا الجزء!”

 

ضحك كيد وخلع رداءه، ولفه على كتفي.

 

أحببت لحظات كهذه. . .!

 

شعرت بسعادة غامرة، وأنا ملتفة في رائحته ودفء الرداء، لدرجة أنني قد أنهار.

 

“هل نذهب؟”

 

 “نعم.”

 

كانت يد كيد كبيرة جدًا لدرجة أنها غطت يدي بالكامل. لقد كانت قاسية بعض الشيء، لكنها كانت أكثر راحة بالنسبة لي.

 

وبينما كنا نمسك أيدينا ونركض، نظر إلينا الحراس المارة بفضول.

 

كان الزوجان الرئيسيان اليوم يركضان نحو البوابة الخلفية، لذلك كان من الطبيعي أن يكونا فضوليين.

 

“العربة تنتظر في الخلف. فلنذهب إلى الميناء.”

 

“الميناء؟”

 

“نعم. وجهتنا نيس. لم أخبر إيثان ساما، لذلك أريد أن أصعد على متن السفينة قبل أن يجدنا.” 

 

من المؤكد أن أوني-ساما سيكون غاضب.

 

لكني آمل أن يعتبره شهر عسلنا.

 

“سيدتي.”

 

“أتمني لكم رحلة آمنة” 

 

لوح كيد بيده للخادم الذي كان ينتظر، ومررنا عبر البوابة.

 

“حسنًا، هل يجب أن نهرب قبل وصول المطاردين من إيثان سلما؟”

 

“أنا أتطلع إلي ذلك.”

 

 لم يكن يجلس في مقعد السائق سوى جاليوس، برأسه الأصلع كالعادة.

 

رفع إبهامه وابتسم لنا.

 

على الرغم من أنها كانت عربة تحمل شعار عائلة الدوق ماركوس، وليست عربة مغطاة، إلا أنني تذكرت ذلك الوقت وابتسمت.

 

انتشر صوت ضحك كيد البهيج.

 

وبينما كنا نجلس جنبًا إلى جنب في العربة، قاد جاليوس العربة ببطء للخارج، في توقيت مثالي.

 

ومن خلال النافذة، تمكنت من رؤية الطريق الليلي يتدفق بجانبي. لقد ملأ القرويون الطريق بالعديد من المصابيح للاحتفال بزواجنا.

 

يبدو أن الضوء البرتقالي الخافت يرشدنا إلى حياة زوجية سعيدة.

 

مليئة بالأمل في المستقبل، وجدت حقيبة عند قدمي وأصبحت أكثر بهجة.

 

كانت هذه الحقيبة بمثابة استعداد للفرار من البلاد.

 

وبطبيعة الحال، تم تضمين مقلاة. من المضحك أن كيد أعد هذا أيضًا، وشفتي ملتوية بشكل طبيعي.

 

 “هيهي”.

 

“ماذا جرى؟”

 

انحنى كيد بينما ضحكت على نفسي وضربت رأسه.

 

“اعتقدت أنها كانت إعادة لهروبنا من البلاد. لقد فهمت حقًا أنني أريد الهرب.”

 

“إذا صرختِ كثيرًا بشأن رغبتكِ في الهروب، فهذا أمر مفهوم”.

 

هل حقا صرخت كثيرا؟

 

“أنا سعيده لأن لدي زوج سريع البديهة.”

 

لا يسعني إلا أن أقول إنه زوجي! نظرت إلى كيد، متشوقة لمعرفة رد فعله.

 

ولكن كان هناك بابتسامة سخيفة على وجهه.

 

“أريد أن أكون الشخص الذي يحقق رغباتكِ، مهما كانت. حتى لو كانت هناك أية رغبة.”

 

“!”

 

وبينما كان يحتضن كتفي ويلامسها، لم أستطع تحمل الأمر بعد الآن. وقبل بلطف يدي اليسرى التي وضع فيها الخاتم، فشعر جسدي بالدفء.

 

“أنا أحب كل شيء فيكِ، من كل خصلة من شعركِ إلى أطراف أصابعكِ. صوتكِ، كلماتكِ، أفكاركِ، كل شيء.”

 

“حسنًا، هذا حب عميق جدًا. كنت أعرف.”

 

 

أنفاسه على أذني جعلت قلبي ينبض.

 

نظر كيد، الذي ضحك، إلي بجو لطيف يحيط به.

 

‘أنا. . أنا سعيد لكوني فيارا’

 

لم أتمكن من حساب عدد المرات التي تساءلت فيها لماذا لم أكن البطلة.

 

لكن الآن، بالنظر إلى كيف انتهى بي الأمر مع كيد، يمكنني قبول نفسي.

 

“شكرًا لاختيارك لي.”

 

مسح كيد بلطف الدموع التي تجمعت في عيني. عندما أغمضت عيني، التقت شفتيه بشفتي بحنان.

 

ذراعيه ملفوفة حول كتفي، وتسحبني بالقرب كما لو كانت تغلف شيئًا ثمينًا. جعلني سعيدة.

 

بعد أن أخذ وقتنا في قبلة بطيئة، نظر كيد بخبث إلى وجنتي المحمرتين.

 

“من فضلكِ اعتني بالكلب الضال الذي التقطتيه حتى النهاية، حسنًا؟”

 

“بالطبع، هه هي نيتي.”

 

الصبي الذي جاء فجأة إلى منزلنا ذات يوم نما ليصبح كلبًا مخلصًا بشكل لا يصدق.

 

لأنه يمكن أن يكون كلبًا مسعورًا، لا أستطيع أن أتركه يتجول بحرية.

 

قمت بمداعبة شعر كيد الأسود بمحبة وهو ينظر إلي بعينين أذابتا قلبي.

 

عندما فاجأته بقبلة بدلا من الرد، أصبح تعبيره مندهشا على غير العادة.

 

“مهلا كيد. إلى أين لي نيس؟ كيا!”

 

وبينما كنت أحاول أن أسأله عن مستقبلنا، رفعني فجأة إلى حجره، وخرجت صرخة من شفتي.

 

“ما الأمر ؟!”

 

“أحبكِ! من فضلكِ لا تتركيني مرة أخرى! هل يجب أن أصنع لكِ طوقًا لتضعيه علي؟ أستطيع أن أسأل الأقزام.”

 

“لست بحاجة لذلك! لماذا تقول مثل هذه الأشياء المخيفة !! ليس لدي هذا النوع من الاهتمام!” 

 

 

 

أمسكني كيد بقوة، وضغط رأسه على رأسي، ونادى باسمي بسعادة.

 

“فيارا. . .فيارا. . “.

 

آه، أستطيع أن أرى ذيلًا لا ينبغي أن يكون هناك.

 

أستطيع أن أرى أنه يهتز بسعادة!

 

هل سيكون الأمر على ما يرام هكذا؟

 

لقد أصبحت قلقة لأنني كنت سعيدة جدًا.

 

بقيت صامتة لبعض الوقت، لكن في النهاية استسلمت واحتضنت رأسه. وبينما كنت أداعبه بلطف، أضيق كيد عينيه بارتياح.

 

“أنت طفل ميؤوس منه.”

 

“شكرا لكِ.”

 

وضعت خدي على رأسه وأغمضت عيني بلطف، واستمتعت بشعور السعادة.

 

فقط من خلال كوننا قريبين من بعضنا البعض، كان الجو دافئًا جدًا.

 

في الواقع، إنه كلبي.

 

أنا متأكده من أنني الذي تم القبض عليها.

 

إذا كنت محبوبة بهذا القدر من قبلة، فلا توجد طريقة للهروب.

 

الشريرة التي تخلت عنها البطلة انتهى بها الأمر إلى ترويض كلب حنون للغاية.

 

 

 

المترجمة:«Яєяє✨» 

 

الفصل القادم هو الاخير💗✨