دخلت “إيلا” إلى غرفة رسم “إيفان” بابتسامة كبيرة ، رحب بها بهدوء مقارنة بلحظات مضت ، بعد أن هرب ، أدرك أن أخته كانت تخدعه ، في ذات الوقت شعر بالأسف لأنه خدعها في المقام الأول ، منذ البداية ، كان يعلم أنها لن تكون قادرة على صده ، و بوضع كل ذلك في الاعتبار ، قرر “إيفان” معاملة “إيلا” كسيدة حقيقية.
اصطحبها إلى الأريكة وأخرج صندوقين ، كانت الصناديق مطرزة ببطانات فضية وبشريط فاخر ، كان من الصعب عليه الحصول على هذه الهدايا ، لهذا السبب أرادها أن ترى مقدار الجهد الذي بذله للحصول عليها من أجلها.
-“لقد مررت بالكثير للحصول على هذه الأشياء بين يدي ، لقد تطلب الأمر مواد من ثلاث مدن مختلفة وعشرة حرفيين بارزين من خمسة معابد مختلفة لإنشاء هذه الهدايا ، كان علي أيضاً ان أذهب إلى برج المجوس ، وأنتِ تسخرين مني هكذا؟ أنا تقريبا لم أرد اعطائهم لكِ ، كوني شاكرةً لأنني أعطيتها لكِ.”
عندما انتهى “إيفان” من مدح نفسه ، أشار إلى الخادم الشخصي في الخلف لفتح الصناديق ، داخل الصندوقين الفاخرين كان هناك باقة معصم وعُرْوِيّة*¹ ، كان هناك سبع أزهار صغيرة مصنوعة من الفضة تتدفق منها هالة قوة نقية مطهرة على الباقة ، كانت الأوراق المحيطة بالزهور مصنوعة من الذهب ، على الأوراق كانت قطرات من اللؤلؤ تتألق بشكل جميل ، رفعت “إيلا” معصمها ، ثم وضعت بعناية السوار على معصمها ، بدأ السوار على معصمها الضعيف يلمع ببريق فضي ، كان مشهداً آسراً.
مفتونةً بالباقة ، نسيت “إيلا” تماماً بوجودها ، حتى عندما بدأ الضوء يتلاشى وعاد السوار إلى الصندوق ، لم تستطع أن ترفع عينيها عن معصمها ، لأول مرة ، شعرت “إيلا” أخيراً أنها بطلة هذه الرواية ، ‘سحر! إنه سحر حقيقي!’ ، لمعت عيناها من الحماسة.
بينما كان “إيفان” يشاهد ردة فعلها ، أخطأ تماماً في معرفة سبب حماستها ، أعتَقَدَ أنها لا تستطيع التوقف عن تخيل ولي العهد مع العُروِية مثبتة على صدره.
-“يبدو لي أنها تعجبك.”
-“أنا أحبها!”
جعلت حماستها “إيفان” يشعر بالغيرة ، قيل في كثير من الأحيان أنه في العلاقة ، يكون الشخص الذي يحب الأخر أكثر هو الأضعف ، في هذه العلاقة مع ولي العهد ، كانت “إيلا” بالتأكيد الشخص الأضعف ، كانت هذه الباقة والعُروِية دليلاً على حب أخته للأمير ، في العادة كان السوار هدية من رجل لأول عشيقة ، لم يكن شيئًا ستبذل المرأة قصارى جهدها لشرائه لنفسها ، ومع ذلك ، لم تهتم “لوسيلا” بالتقاليد وبدلاً من ذلك أعدت السوار الخاص بها بينما كان ولي العهد محبوساً في الأكاديمية ، ليس ذلك فحسب ، بل أعدت أيضاً العُروِية لشريكها.
في الماضي ، بحث “إيفان” في الأكاديمية ليرى ما إذا كان الأمير قد أعد أي شيء لظهور أخته الأول أم لا ، وكما هو متوقع ، لم يعد الأمير شيئًا ، لم يكن الأمير من النوع الذي يستعد لأي شيء ، على أقل تقدير ، لم يعجبه زوج أخته المستقبلي ، فتذمر.
-“ألا يمكنك التوقف عن التحديق فيه؟”
-“لكنه رائعٌ جداً!”
-“ماذا؟”
هذا عندما شعر “إيفان” أن هناك شيئا خاطئاً قليلاً ، ثم أدرك أن حماس “إيلا” كان موجهاً نحو “إستينو” ، الساحر ، ‘إنتظر ، لم يكن ذلك بسبب الأمير؟’ جعلت هذه الفكرة “إيفان” يضحك ، فاجأ صوت ضحكته المفاجئة “إيلا” ثم أعطته نظرة غريبة.
“لا شيء ، كنت أضحك فقط لأنني أدركت أنني اتخذت القرار الصحيح بإحضاره إلى هنا ، أعتقد أن هذه هي المرة الأولى التي تقابلين فيها ساحراً ، هل لديك المزيد من الحيل في جعبتك لأختي؟ سوف أدفع لك بسخاء.”
سأل إيفان وهو يستدير نحو “إستينو” ، على الرغم من أن “إستينو” كان مجرد ساحرٍ من الدائرة الثانية ، إلا أنه كان لا يزال أحد السحرة القلائل الذين بقوا في هذه القارة ، لذا كان يجب احترامه ، إن هدف “إيفان” النهائي هو جعله يعمل مع عائلته ، الطريقة الوحيدة للبقاء على اتصال معه كانت من خلال المال ، لم يكن هذا جيلاً ينزف فيه السحر الدم ، بل جيلا يدر فيه السحر المال ، كان الساحر استثماراً جيداً ، أجاب “إستينو” :
-“لا بأس يا سيدي ، إنه لشرفٌ كبيرٌ لي أن أقابل السيدة المشهورة بنفسي ، سأبذل قصارى جهدي لجعلها سعيدة بأي طريقة ممكنة”.
_
العُرْوِيّة*¹ : هي زينة نباتية ، عادة ما تكون زهرة واحدة أو برعم ، توضع على طية صدر سترة البذلة أو في جيب السترة.
_
يتبع…
ترجمة : Maria
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل "9"