جسد “بيلا” كان له رأيٌ أخر ، تحرك جسدها بطبيعية نحو ذراعي الدوق وابتسمت ، بعيون مليئة بثقة عميقة نظرت مباشرة نحو الدوق .
-“لا تقلق أبي ، “مايلين” بالغت مرة اخرى ، انظر أنا بخير تماماً!”
خرجت الكلمات من فم “لوسيلا” ، لقد كان شيئا لم تكن “رانهي” قادرة على فعله ، كان هذا طبيعيا لـ “لوسيلا” ، لم يلاحظ احد ارتباك “رانهي” ، ارتاح وجه الدوق عند رؤيته لها ، كانت ابنته ثمينة جداً وطيبة لكن يمكنها ان تكون في بعض الأوقات صعبة المراس.
-” انتِ تبدين بخير لي أيضاً ، لكن ما زال علينا انتظار البارون “هيليس” لا نريدكِ ان تكوني مريضة كالسابق ، اليس كذلك؟ سيكون هنا قريبا”.
عندما كانت “لوسيلا” في السادسة من عمرها ، اخفت مرضها لذا سيكون بإستطاعتها الذهاب الى الخارج وصنع رجل ثلج ، وكنتيجة لهذا أصيبت بمرض خطير لعشرة أيام ، استمر المرض لديها حتى عندما اصبحت إمبراطورة.
“رانهي” لم تكن متأكدة في اي جزء من اجزاء الرواية قد تم نقلها إليه ، كل ما عرفته كان أن “لوسيلا” الحالية لا تزال انسة شابة تنتمي إلى عائلة الدوق ، كان من المؤكد أن الدوقة والدوق سيحكمون على “لوسيلا” أنها ليست بخير ، من الأفضل انتظار البارون “هيليس”.
-” بالتأكيد يا أبي ، وأسفة لأنني جعلتك قلقاً”.
اراحتها الدوقة واخبرتها أن ذلك لم يمكن خطأها ، كانت “رانهي” غارقة في شعور غير مألوف حينما حملتها الدوقة بين ذراعيها ، مشاعر الشوق والندم والإمتنان والذنب ، بدأت الدموع تنهمر على خديها.
-“عزيزتي ، من واجبنا أن نقلق عليكِ ، نحن سعيدين لأنكِ ما تزالين بين ذراعينا ، لذا لا تبكي الأن ، دموعكِ تجعلنا حزينيّن ، انظري لعينيك الجميلتين! الدموع لا تناسبك” .
كانت عيون “لوسيلا” ذات الألوان الفريدة مطابقة لعيون والدتها ، أبتسمت الدوقة وهي تريح “رانهي” ، كان خفقان قلب “رانهي” مليء بالذنب.
‘(أبي..أمي) كلمات قد رمتها بعيدا في عمق قلبها قد عادت لها ، للمرة الأولى منذ ان اصبحت “رانهي” “لوسيلا” هي قد إبتسمت ، ودموعها انهمرت للمرة الأخيرة.
لم يعد سبب أنتقالها لهذه الرواية مهماً بعد الأن ، كل ما رغبت به هو أن تكون أبنة شخصٍ ما مرة اخرى ، أرادت “رانهي” أن تكون أبنة هذه العائلة.
‘ربما تحقق حلمي بطريقة أخرى’
إذا كان هذا واقع “رانهي” الجديد ، فستكون هذه فرصة عمرها ، الجميع يصدق أنها كانت “لوسيلا” لذا كل ما كانت بحاجته هو تغيير عقليتها ، إذا استطاعت فعل ذلك ، فسيمكنها الحصول على عائلة مثالية مرة اخرى.
لم تكن هناك حاجة لإضاعة المزيد من الوقت للتفكير بهذا الأمر أكثر من ذلك ، لم تكن تعلم لماذا أرسلت لهنا ، ولا توجد أي طريقة لإعادتها ، كل هذه الأفكار أثرت بقرار “رانهي” النهائي.
‘من الأن وصاعدا أنا ” لوسيلا دي كونستانس” ‘
قامت “إيلا” التي أصبحت “لوسيلا” بدلاً من “رانهي” بمد يديها إلى والدتها ، شعرت “إيلا” بالسعادة عندما انحنت ووالدتها بشكل طبيعي على حركة ابنتها الجميلة واحتضنتها.
‘لن افقد هذا العناق ، أبدا ، لن أضعهم أبداً في أي خطر ، لن أخذلهم أبداً’
قررت “إيلا” أن تحافظ على هذا الوعد مراراً وتكراراً ، الأحداث منذ الصباح أنتهت فقط هكذا ، كان من الممكن أن تعاقب “مايلين” على أفعالها إذما كانت تعمل لدى عائلة نبيلة عادية ، ومع ذلك مدح الدوق أفعالها وأعطاها إذنه بفعلها مرة أخرى ، كانوا سعداء للغاية لأن “مايلين” كانت منتبهة لرفاهية ابنتهم..
وليس هذا فقط فقد كانوا سعداء بأن ابنتهم ترغب بحبهم لقد مرت عدة شهور منذ اخر مرة رأوا فيها ابنتهم هكذا ، الدوق “كونستانس” كان معروفاً بسلوكه البارد ، لكن عندما كان مع عائلته ، كان مغرماً بإبنته كالأحمق.
حب الدوق الذي قرأته في الرواية الأصلية قد غمرها ، في بعض الأحيان رؤيتها لسعادة الدوق جعلتها تنسى أنها كانت في الحقيقة تبلغ الـ 38 عاماً.
الشكر لرغبة “إيلا” العارمة في حبه ، فالدوق لم يستطع محو ابتسامته حتى عندما كان ذاهبا للعمل.
–
يتبع..
ترجمة : maria_fun_w_unknown
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل "3"