“مايلين” كانت تعاملها كالطفلة ، “رانهي” المرأة ذات الــ 38 عاماً ، شعرت بالقشعريرة تنمو على ظهرها لمعاملتها كطفلة رضيعة ، حدقت بها “رانهي” من الجانب لتجدها تنظر لها بدهشة.
-” يا الهي ، انظر لتلك القشعريرة ، هل كان الماء بارداً جداً؟”
“مايلين” وضعت يدها في الماء لتقيس درجة حرارته ، كان الماء بدرجة حرارة مناسبة ، لم يكن هناك سبب لـ “لوسيلا” كي تقشعر في ذلك الدفئ ، والطقس في اواخر الربيع ، بدأت مايلين تشك في سبب حالة لوسيلا.
-“هل ترتجفين؟ هل تشعرين بالبرد؟ استلقي يا سيدتي! سأحضر البارون “هيليس” على الفور!”
هل كان العمر هو من اعطى “مايلين”هذه القوة العظيمة ؟ ، “مايلين” وصية “لوسيلا” وداعمتها تصبح أكثر نشاطا مع تقدم عمرها ، بالنسبة “لرانهي” هي كانت مجرد سيدة صاخبة مزعجة.
“رانهي” لم تستطع إيقافها ، تم سحبها الفراش دون أن تنطق بكلمة واحدة وتغيطتها بالبطانيات ، بقيت نظرة “مارلين” القلقة عالقة في ذهن “لوسيلا” ، حاولت “مايلين” العثور على اي تغيرات في حالة “لوسيلا” إذا وجدت أي منها ، أرادت إبلاغ البارون “هيليس” بها ، لكن لسوء الحظ لم تجد شيئاً ، ربما كان من الأفضل إحضاره مرة واحدة ، عندما غادرت “مارلين” الغرفة أعطت تحذيرا للـ “لوسيلا” :
-“يجب أن لا تغادري سريركِ أبدا سيدتي ، هل فهمتي؟”
-“نعم”
أجابتها “رانهي”.
لم تستطع إخبارها أن القشعريرة كانت بسبب أن “مايلين” عاملتها كطفلة ، ما فعلته “مايلين” كان طبيعياً فمن المستحيل لها أن تتخيل أن هناك امرأة تبلغ 38 عاماً قد دخلت جسد سيدتها الشابة الجميلة ، واخبارها أن لا تتبع جدولها اليومي سيكون غريباً أيضاً.
“رانهي” تنهدت عندما أصبحت وحيدة مجددا في الغرفة ، لم تستطع فهم لماذا حدث كل هذا ، اشتبهت في البداية أن كل هذا هو حلم ، لكنه لم يكن كذلك ، وما زال رأسها يعاني من الألم بسبب سحبها شعرها ، لم يكن هناك طريقة أن كل هذا الألم هو جزء من حلم.
‘هل مُتُّ خلال نومي؟! انا الأن الفتاة التي كنت أحسدها من بين كل الكتب التي قرأتها ، كلا هذا ليس منطقي’.
اوقفت نفسها عن التفكير بمثل هذه الأفكار ، تعلم ان محاولتها لتفسير هذه الظاهرة الغامضة كان بلا جدوى ، على غرار هذا العالم ، حدثت اشياء مصادفة دون تفسير لها في العالم السابق ، وهي الأن تتصالح مع وضعها الحالي.
دعيه يحدث فحسب.
لم يكن من الضروري محاولة شرح كيف ولماذا حدث هذا ، لذلك هي توقفت عن شرح وفهم وضعها ، لم يكن خطأ اي احد هو فقط حدث.
والداها توفيا فجأة حينما كانت تدرس خارج البلاد ، وفجأة قام حبيبها بسرقة اموال عملها ، لم يكن هناك سبب لحدوث اي من هذه الأحداث في حياتها ، ندمت وفكرت بقدر استطاعتها ، لكن لم يتغير شيء ، ما زال والداها ميتان ولم تستطع إيجاد اللقيط الذي سرق اموالها كذلك.
لم يكن أبداً من اهتماماتها أن تكون صانعة حلويات مشهورة ، ولم تفهم ما الذي كان يسعد وسائل الإعلام ، انتقد العديد من النقاد “رانهي” وحاولوا تحديد سبب شهرتها ، العديد من هذه الأسباب لم تكن فريدة من نوعها بالنسبة لـ”رانهي” ، لم تفهم أبدا شعبيتها لدى الجمهور.
‘في أحد الأيام سيتم كُرهي بلا سبب’
لطالما أمَنَت “رانهي” بذلك ، أدركت أن ذلك اليوم ظهر عندما دخلت هذا العالم ، في النهاية ، وجهت نظرها نحو السجادة الفاخرة بجوار السرير، تم استخدام خيوط ذهبية لتطريز النجوم الموجودة على السجادة ، ابتكرت والدة “لوسيلا” الدوقة “كونستانس” هذه التحفة الفنية.
‘تمتلك “لوسيلا” ابوين ، اجل لقد تذكرت الأن’.
اهتزت عيون “رانهي” بإدراك ، لم يكن لديها فكرة عن كيفية التواصل معهم ، من المؤكد أنه سيكون محرجا ، سيشبه ردة فعلها مع “مايلين”.
“رانهي” لم تعرفهم لكن بالنسبة لهم فإن “لوسيلا” هي ابنتهم الثمينة ، كانت أبنتهم الأولى بعد إنجابهم لثلاث فتيان ، وبسبب ذلك كانوا يعتزون بها أكثر ، ستصاب قلوبهم بالحزن إذما تصرفت أبنتهم وكأنها غريبة عنهم.
بالرغم من ان “رانهي” كانت على علمٍ بذلك ، لم تعلم إذا كان بأمكانها فعلها ، في حياتها السابقة درست في الخارج بعد تخرجها من المدرسة الإبتدائية ، وبعد ثلاث سنوات مات والداها اثناء سفرهم بالطيارة لرؤيتها ، مرت “رانهي” بفترة طويلة كرهت فيها نفسها ، كانت تعتقد أن جشعها تسبب بوفاتهم ، استهلك هذا التفكير حياتها الى يومنا هذا.
ولكن ها هو مرة اخرى ، اباء مليئون بالحب لإبنتهم ، شعرت “رانهي” بإنها تريد الهروب قبل رؤية عيون الدوقة المحبة.
-“إيلا!”
-“طفلتي!”
حدث الوضع الذي كانت قلقة منه اسرع بكثير من المتوقع ، ركضت الدوقة بسرعة نحو ابنتها وغطت خديّ “لوسيلا” بيديها ، تسارع عقل “رانهي” وهي تفكر في ردة الفعل المناسبة لمظهر الدوقة القلق.
–
يتبع…
—
[الفصل السابق كان يوجد فيه خطأ :”) ، فهو الفصل الأول وهذا الفصل الثاني ، اعذروني على هذا الخطأ!]
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل "2"