شعاع من اشعة الشمس سطع من خلال الستائر وانساب على عيون “رانهي” ، إبتسمت وهي تستمتع بإحساس شعاع الشمس ، كان ذلك حتى ظهر شيء في ذهنها ، مما جعلها تسحب نفسها من السرير فوراً.
ضوء الشمس؟
كان من المقرر اليوم أن تظهر على برنامج تلفزيوني ، اذا ارادت الوصول في الوقت المحدد ، عليها الإستيقاظ على الرابعة صباحاً ، حتى ذلك كانت بالكاد ستصل في الوقت المحدد ، كان يجب أن يكون هناك منبه يوقظها قبل شروق الشمس ، حتى لو لم يستطع المنبه إيقاظها الوجه المخيف السكرتيرة “يون” كان يجب عليه إيقاظها بالفعل ، ما الذي جرى؟
ربما كان السكرتير “يون” نائماً مثل “رانهي” أيضاً ، سيكون من النادرأن يحدث ذلك ، لكن يبدو أن ذلك قد حدث ، كانت بحاجة للإسراع والإستعداد.
-“تماسكِ “تشا رانهي””.
في كره الذات ، صرخت “رانهي” في رأسها حتى اطلقت تنهيدة ، عندما قبلت أخيرا المأزق التي هي فيه ، بحثت عن هاتفها فوق المنضدة ، ثم..هاه؟ هي وصلت الى المنضدة ، لكن لم تستطع لمس أي شي بجوار سريرها.
شعور غريب بعدم الأُلفة بدأ يصيبها ، أتتها قشعريرة الرعب في ظهرها وهي تنظر في أرجاء الغرفة.
لم تكن في منزلها.
بالرغم من كون “رانهي” حلوانية مشهورة ، لم تكن ناجحة بالشكل الذي يمكنها من شراء غرفة بهذا الحجم ، مقارنة بالسرير الذي هي عليه الأن ، كان السرير الذي أشترته بعد شهرتها أبسط واكثر تواضعاً.
كانت هناك أعمدة ذهبية منحوتة بدقة على كل جوانب السرير، بين الأعمدة كان هناك أحجار كريمة باللونين الأزرق والأحمر ، كان نفس الأمر لباقي الأثاث في الغرفة ، لم يكن أي منهم أقل من السرير ، معظم الأثاث متطابق من مظهر السرير، في داخل عقل “رانهي” قدّرت تكلفة الأثاث ، وشعرت بالإشمئزاز.
‘ما مقدار المال الذي تحتاجه لتنفقه هكذا؟’ هكذا فكرت “رانهي” ، سئمت من السرير لذلك إستقامت.
-” آه!”
صرخت وهي تسقط على الأرض لفقدانها التوازن ، كان طول “رانهي” في الأصل خمسة أقدام وثمانية بوصات (172 سنتيمتراً) ، لقد كانت متفاجئة تماما ولم تستطع التحكم بجسدها الجديد ، الأن طولها أصبح خمس أقدام وبوصتين (157 سنتيمتراً).
جسدها نحيل ولا يوجد عضلات ، أو ربما كان العكس؟ ربما الجسد الضعيف الذي كانت فيه لا يتحمل حركاتها النشطة ، لم تفهم التغييرات الي طرأت على جسدها فأنهارت شفقةً على نفسها.
‘آه يجب أن أخبر “جونهو” أن يصعب جدول التمارين خاصتي’ .
أبعدت “رانهي” شعرها بيديها و وقفت.
‘ما الذي رأيته للتو؟…’
رأت “رانهي” أنه يوجد عليها خيوط حريرية بنفسجية اللون ، ثم وصلت لنظرية من الصعب تصديقها وقامت بسحب الخيوط.
-” آه!”
الصرخة الثانية كانت عالية!
‘اللعنة ، هل هذا حقا شعري؟ شعري الخاص بي؟ ماذا يحدث بحق الجحيم؟’ “رانهي” قامت باللعن.
لمست رأسها في حالة عدم تصديق وهي تبحث عن مرآة ، ثم وجدت واحدة ، أندفعت في عجلة نحو المرآة ونظرت الى أنعكاسها ، كانت عاجزة عن الكلام..
كان على رأسها شعرٌ أرجواني رائع ، كانت عيناها ذوات اللون الزمردي ترتجفان بغير تصديق ، بشرتها نقية جداً ، عندما لمست وجهها بباطن يدها ، لاحظت كم هم متناسقين.
في صمتها ، نظرت الى يديها الرقيقة التي كانت في الأصل يوجد عليها حروق وجروح بسبب حياتها المهنية الطويلة في صناعة الحلويات ، بالرغم من أن يديها لم تكن جميلة ، أعتبرتهم كميدالية شرف ، الحروق والمناطق السميكة لم تعد موجودة هناك ، يديها الأن بيضاء جداً ونظيفة.
‘ماذا يحدث؟ هل سافرت إلى بعدٍ أخر او شيءٍ ما؟’
الفتاة التي في المرآة بدت لها مألوفة جداً ، كانت هناك خيوط من الشعر الوردي الجميل ممزوجة بالشعر الأرجواني الغامض والأنيق ، قرب نهايات الخصل كان هناك لونٌ أزرق تقريباً.
‘لم أعتقد أبدا أن الوان شعرٍ كهذه قد تتواجد في العالم’.
لمست “رانهي” شعرها في ذهول ، الفتاة الجميلة التي في أنعكاس المرآة قامت بفعل نفس حركاتها.
‘إذا…هذه أنا؟’
تذكرت أنها قرأت عن شخص يبدو نفس الفتاة في المرأة ، وهي تنظر الى عينيها الزمرديتين وشفاهها اللامعة ، أصبح الأن لدى “رانهي” المزيد من الأدلة التي تدعم نظريتها.
-” لوسيلا؟”
صوت أجمل من ما كانت تتخيله ، حلق خارج فمها ، نظريتها قد تم تأكيدها للتو ، “رانهي” الأن داخل رواية قد قرأتها سابقاً ، لم تكن متأكدة من سبب يقينها بهذا ، فقط يبدو وكأنه صحيح ، بينما كان عقلها يسابق أفكارها ، انفتح الباب المؤدي الى الغرفة الجانبية.
الشمس كانت بالفعل عالية فوق السماء ، كانت الساعة الحادية عشر على الأقل ، لاحظت “مايلين” إحراج “رانهي” وأحضرتها الى الأريكة لكي تغسلها ، أستخدمت قطعة قماش مبللة بماءٍ دافئ لغسل وجه “رانهي” .. لا! وجه “لوسيلا”.
-” حسنا حسنا حسنا ، انا اعلم أن اخاك سيعود قريبا من رحلاته الطويلة ، لكن إستيقاظك مبكراً لن يجعله يعود عاجلاً ، حتى بدون إنتظاره ، سيحضر هدية ، لا تقلقي سيدتي!”.
–
يتبع..
المترجمة : maria_fun_w_unknown
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل "1"