خدم أغريست لم يكونوا مفرطين في اللطف، ولا جافّين في التعامل أيضًا. ومع أن ظهوري كان مفاجئًا بالنسبة لهم، إلا أن ذلك كان مدعاة امتنان لي.
“سيدتي، لدي طلب.”
“تفضلي، قولي.”
“هل يمكنكِ إحضار بعض أوراق فيبينا؟ لا بأس حتى لو كانت قديمة.”
حينها أخذت السيدة مايل تتفحص الغرفة بعينيها.
“هل ظهرت أفاعٍ أو فئران؟”
نعم، ستظهر قريبًا. وبأعداد هائلة أيضًا.
“أريد فقط أن أحتاط.”
“حسنًا.”
تمتمت السيدة مايل لنفسها ثم أجابت بهدوء.
“على الأرجح سنجدها في المخزن. سأجلبها لكِ.”
“شكرًا جزيلاً.”
“هل تحتاجين إلى شيء آخر؟”
“كلا، لا شيء.”
غادرت السيدة مايل الغرفة وهي لا تزال تتفقدها بعينين متسائلتين حتى النهاية.
‘حسنًا، لقد بدأ الأمر الآن.’
حتى هذه اللحظة، كانت الأحداث تسير دائمًا على نفس الوتيرة.
كنت أظن أن الأمر سيكون كذلك هذه المرة أيضًا– لكن ظهور كويل المبكر قبل قليل ما زال يثير قلقي.
‘لا بد أن ريكايل قد عرف عني قدرًا لا بأس به الآن.’
فما إن تحقق من وصية والده حتى أرسل أشخاصًا إلى الدير الذي كنت أقيم فيه. ليجمعوا ما تبقى من سجلاتي هناك، وما يتعلق بهواياتي وذوقي وما أكرهه، بل وحتى نقاط ضعفي التي لم أكن أعرفها أنا نفسي.
صحيحٌ أن ما سيحدث لاحقًا كان يرعبني. لكن لا مفر منه.
إن انسحبت ببساطة، فسيموت ريكايل ومعه سأعود أنا أيضًا بالزمن مجددًا، وعندها لن يكون لي مفرٌ من العيش في هذه الدوامة إلى الأبد.
“ههه…..لكن هذه المرة، لن أنسحب بسهولة.”
لم أكن أعلم وقتها. أنه بقدر ما كنت أستعد لمخططات ريكايل، كان هو أيضًا يستعد، بل وحتى القصة الأصلية، قد انحرفت بشكلٍ غريب.
***
“بلغني أنكَ طلبتني.”
ما إن نطقت بنبرة هادئة حتى وضع ريكايل القلم من يده. لكنه لم يطرح ما يريده مباشرة، بل اكتفى بتركيز نظره عليّ.
“تبدين بحال جيدة.”
“هل كتبتَ كل ما تريد أن تطلبه مني؟”
“يبدو أن إقامتكِ هنا أفضل من الدير، أليس كذلك؟”
“نعم، والآن وقد اعتبرته بيتي، أصبح مريحًا للغاية.”
“غريب. لا يمكن أن يكون مريحًا.”
ابتسامته كانت رقيقة، لكن كلماته حملت قشعريرةً مخيفة.
“أرى ما على مكتبكَ، يبدو أنك أنهيت الكتابة للتو.”
لم أجب على ما قاله ريكايل، بل قلت فقط ما أردت قوله. وهذا بدوره كان أسلوبي الخاص في التعامل، بعد التجربة.
عندها ارتسمت على شفتيه ابتسامة ساخرة، ثم مد نحوي ورقةً كانت على مكتبه.
“للتحكم بفتاة تود أن تعيش حياةً عبثية…..أعتقد أن هذا يكفي، أليس كذلك؟”
“تحكم؟”
ظهرت على وجهي علامات الاستياء، لكن ريكايل لم يبدُ أنه يكترث مطلقًا.
“إن لم يكن تحكمًا، فليكن قلقًا عليكِ، ما رأيكِ؟”
“أكره الاثنين. ثم من تكون لتقلق عليّ؟ لستَ من عائلتي.”
“نحن نعيش في بيت واحد، فمن الطبيعي أن أقلق عليكِ.”
“لم تكن لدي نيةٌ للهو إلى حد يستدعي القلق أصلًا.”
لكن ما الذي كتبه حتى استغرق كل هذا الوقت؟ دعني أرى.
على غير ما توقعت، لم يكن ما سلّمه لي ريكايل يستحق حتى التحقق.
[لا يتعدى أحدنا على مجال الآخر.]
كان مجرد سطر واحد. وكان هو بالضبط أول ما قلته له من قبل منسوخًا كما هو.
“هل هذا كل شيء؟”
سألت، فاكتفى ريكايل بالإيماء برأسه دون كلمة.
“هل هذا فعلًا كل ما تطلبه مني.….”
“هذا كل شيء.”
قال أن الحفاظ على هذا الشرط يكفي لنعيش بسلام تحت سقف واحد.
ثم أنزلت الورقة التي لم يُكتب فيها سوى سطر واحد ببطء.
ما الذي يخطط له بالضبط؟
كنت أحبس أنفاسي متوجسةً من نواياه الغامضة، حينها، فاجأني بسؤال غير متوقع.
“هل كنتِ تنوين أصلًا أن تصبحي راهبة؟”
_____________________
هي يعني ماتعرف ماضي الشخصيه الي هي كلاريتا؟ بعدين شكل ريكايل راجع بالزمن بعد هو ولا شلون تغيرت الاحداث😀
المهم شخصيته حلوه😂 وهي شوي شوي وتخلي شخصية الباردة ذي
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 3"