“هل يقوم لويس بعمله جيدًا؟”

الخطة الثانية لـ “عملية إنقاذ أستر” التي وضعناها أنا ولويس.  

دور لويس كان “قذف الحكم الملهمة”.  

أن يزور أخاه يوميًا ويلقيه بعبارات مثل:  

“لا حاجة للكمال”، “دعونا نحب أنفسنا أكثر من أي شيء”.  

للوهلة الأولى، تبدو الخطة سخيفة، لكن…  

“المسرحية السخيفة السابقة أثرت بعض الشيء.”  

لولا تدخل غايل لكان التأثير أكبر.  

مهما بذلنا جهدًا لتليين قلبه،  

ظهور الجاني وصياحه كفيل بإعادة تجميده.  

“أمر قاسٍ حقًا.”  

الإصلاح صعب، لكن التدمير سهل.  

“تسك تسك.”  

بينما كنت أتأفف، فتح باب غرفة الاستقبال المغلق.  

“أوه… أنا نعسان للغاية…”  

ظهر دوق كيتر وهو يتمتم لنفسه.  

ما زال يرتدي رداءه الأسود كالعادة.  

“مرحبًا.”  

“أوه… أهلاً بك.”  

أجاب بصوت نعسان بينما يترنح نحو المقعد المقابل.  

“آسف، أنا ضعيف في الصباح…”  

“إنها ليست صباحًا، إنها الثانية عشرة ظهرًا.”  

عند تصحيحي، رفع رأسه المتمايل:  

“آه… إذن أنت حقًا ابنة كونتيه.”  

“واو! كيف عرف…؟”  

“نعم! أنا ابنة أبي!”  

يا له من مجاملة!  

حتى دوق كيتر يرى أنني أشبه ابنة دوق بانتايبي!  

“ها.”  

رفعت رأسي بفخر، فسمعت ضحكة مكتومة من تحت قلنسوته.  

“بالمناسبة، أين إيدن؟ ألم تأتني للعب معه اليوم؟”  

“لا، أنت محقة. دعوتك لتكوني صديقة لابني.”  

لكن لماذا أحضروني لغرفة الاستقبال بدلاً من غرفة إيدن؟  

بينما كنت أحك رأسي، خلع الدوق قلنسوته ببطء.  

تساقطت شعره الأسود الليلي بسلاسة.  

عيناه الناعستان بنفس اللون.  

“أوه، ما زال وسيمًا.”  

كما لاحظت من قبل، وجه يستحق أن يُرى لا أن يُخبأ تحت قلنسوة.  

“لكن لدي طلب أولاً.”  

“طلب؟”  

“نعم.”  

أشار بنظره نحو الأرضية الرخامية السوداء اللامعة.  

ثم قال:  

“هل يمكنكِ تقليم شعر ابني… الأمامي؟”  

شككت في أذنيّ.  

“ماذا؟”  

تريدني أن أقص شعر إيدن؟  

“…سيد الدوق.”  

“نعم؟”  

“عمري أربع سنوات فقط.”  

✧ ✧ ✧  

لحسن الحظ، قدم الدوق حلًا وسطًا سريعًا:  

“إذا كان القص صعبًا… فربما يمكنكِ إبعاده عن عينيه؟ تلك الشعرات الأمامية تزعجني.”  

“إلى أي درجة تزعجه تلك الخصلات؟”  

حاولت تذكر إيدن من آخر مرة رأيته.  

“همم… لا أتذكر شيئًا.”  

بسبب قلنسوته العميقة ونظره الدائم للأرض، لم أستطع تذكر ملامحه.

على أي حال، قبلت طلب الدوق.  

“حسنًا! سأفعل ذلك. لكن لي طلب أيضًا!”  

كان لدي شيء أريده منه.  

“طلب؟”  

“نعم! أريدك أن تصنع لي شيئًا!”  

المقايضة ضرورية في هذه الأمور.  

آه، وبالطبع…  

“هل يمكنني الحصول على قلادة حماية أيضًا؟”  

بينما كنت آمل الحصول على المزيد.  

“بالطبع، ابنة كونتيه…”  

بعد أن تمتم بهذا، قبل شروطي لحسن الحظ.  

كنت أغمغم أغنية بينما أتبع رئيس الخدم خارج غرفة الاستقبال.  

لكن فجأة…  

“ميلوني.”  

ناداني الدوق فجأة.  

توقفت وأدرت رأسي بعيون مستديرة.  

“…لدي طلب صغير.”  

هل كان هناك إلحاح غريب في صوته أم أنني تخيلت ذلك؟  

“يبدو أنه جاد جدًا بشأن شعر إيدن الأمامي.”  

أومأت برأسي:  

“حسنًا! سأبذل قصارى جهدي.”  

“جيد. شكرًا لك…”  

مع هذه الكلمات، انهار على الأريكة.  

“أوه… أنا نعسان…”  

عاد إلى حالته المعتادة كدوق كيتر.  

✧ ✧ ✧  

عندما دخلت غرفة إيدن، لم أستطع إخفاء دهشتي.  

“إنها مشرقة بعض الشيء هنا!”  

كانت غرفة إيدن الوحيدة في القصر الأسود بالكامل ذات جدران وأرضيات فاتحة.  

لونها رمادي فاتح يقترب من الأبيض.  

“مرحبًا! أنا ميلوني.”  

“…أهلا.”  

نظر إيدن نحوي ورحب بصوت صغير كالنملة.  

على عكس والده الذي كان يرتدي قلنسوة حتى داخل المنزل، لم يكن إيدن يرتديها.  

“يبدو أنه كان يرتديها في الخارج فقط.”  

عائلة كيتر تبدو حساسة تجاه الضوء.  

على أي حال…  

“الآن فهمت سبب اهتمام الدوق بشعره الأمامي.”  

خصلات إيدن الأمامية كانت تتدلى حتى منتصف أنفه تقريبًا.  

كيف يمكنه الرؤية بهذا الشكل؟  

“هل يمكنني الجلوس حيثما أريد؟”  

“…نعم. كما تريدين.”  

“رائع!”  

أجبت بحماس ثم جلست فجأة على السجادة.  

لم يتوقع أن أفعل هذا، فارتجف كتفيه.  

“لماذا تجلسين…”  

“ماذا؟ هذا مريح. هل تريد الجلوس هنا أيضًا؟”  

“…مريح؟”  

“نعم! السجادة ناعمة ولطيفة.”  

لإثبات وجهة نظري، ربت على السجادة بقوة.  

“بالطبع، هذا قد يبدو غريبًا للنبلاء.”  

جلوسي المفاجئ على الأرض قد يكون صادمًا لهم.  

لكن بسبب عاداتي من حياة الشوارع، أشعر بالراحة في الجلوس على أي سطح.  

بينما كنت ألعب بالسجادة الناعمة، ظل ظل فوقي.  

كان إيدن.  

ربتت على المكان بجانبي مرة أخرى:  

“اجلس هنا.”  

“……”

توقف إيدن للحظة، ينظر بيني وبين السجادة بتردد.  

ثم بحذر، جلس بجواري.  

“ما رأيك؟ ليس سيئًا، أليس كذلك؟”  

“…لا… ليس سيئًا…”  

على عكس توقعاتي بأنه سيكون صعب التواصل، أصبحنا قريبين بسرعة مدهشة.  

“…قدرتك كأميرة… تقولون أنها تصلح الأشياء؟”  

المفاجأة أنه هو من بدأ المحادثة أولاً.  

“نعم! بالضبط! يمكنني إصلاح أي شيء!”  

طرقت على صدري بفخر، لكن رد فعله فاجأني.  

“…حقًا؟”  

يبدو أنه كان لديه شيء يريد إصلاحه بالفعل.  

“نعم! بالتأكيد!”  

نهض بسرعة وذهب إلى مكتبه، ثم عاد حاملاً شيئًا.  

“ما هذا؟”  

كومة من الأوراق؟  

ما أحضره كانت أوراقًا قديمة ممزقة.  

كانت مليئة بالكتابات، لكنني لم أستطع قراءتها.  

“…مخططات… لأدوات سحرية…”  

“أدوات سحرية؟”  

“قدرة إنشاء عائلة كيتر… تصبح أقوى كلما عرفنا هيكل الشيء وطريقة صنعه بالتفصيل…”  

“واو، هذا مدهش!”  

كلما أظهرت إعجابي، انحنى رأسه أكثر نحو الأرض.  

“…لكن هذه المخططات… تالفة…”  

“هل تريدني أن أصلحها لك؟”  

“…نعم…”  

“حسنًا! سأفعل ذلك!”  

بصراحة، هذا ليس صعبًا.  

بدأت باستخدام قدرتي “ياب ياب” للإصلاح.  

ورقة بعد ورقة…  

كلما أصلحت المزيد، بدأ رأس إيدن يرتفع عن الأرض.  

“ههه، يبدو أنه معجب!”  

وبينما كنت أعيد آخر مخطط، حدث شيء غريب.  

“هاه؟”  

وميض من الضوء أمام عينيي، ثم…  

“…ستصبحين حاكمة! حاكمة السحرة! أيتها الحاكمة، أنعمي عليّ بجسد شاب…”  

“انتظر دورك. كل شيء سيحدث وفقًا لمسار القدر…”  

…صبرًا وانتظارًا.  

مشهد غريب لشخصين يتحدثان في مبنى قديم يبدو أنه من عصر آخر.  

“ما كان هذا الحوار؟”  

بدا كحوار طائفة غريبة.  

“…؟”  

أغمضت عينيي محاولة فهم ما حدث، ثم نظرت إلى المخطط الذي أصلحته.  

“همم… لا أفهم شيئًا من هذا.”