“حسنًا يا صغيرتي… لكن في المرة القادمة، تعالي كزبونة عادية. لا تُفزعي الناس، اتفقنا؟”
“نعم! سآتي مع أبي والجد ولويس جميعًا!”
“آه… هذا قد يكون مرهقًا بعض الشيء…”
وهكذا انتهى حوارنا.
عدت إلى طاولة لويس والدوق السابق، وأعطيت قائمة الطعام لريكي، وألغيت كل طلبات “الشفرات” السابقة وطلبت كعكات مختلفة.
“الحمد لله، لم يكن ذوقكِ قد فسد!”
“بالمناسبة، كعكة الشوكولاتة بالنعناع تبدو جيدة. هل نطلب واحدة؟”
“…في الواقع، أعتقد أن حليب السوليب قد يكون لذيذًا!”
في النهاية، أضفنا حليب السوليب وكعكة النعناع بالشوكولاتة مرة أخرى…
وبالفعل، كما هو متوقع من مكان حلوى المستقبل، كل شيء كان لذيذًا.
…ما عدا حليب السوليب.
“هذا… لا يمكنني احترامه!”
لحظة شعرت فيها بجدار بيني وبين لويس!
بعد العودة من المقهى، توجهت مباشرة إلى الدوق.
كان عليّ كسب وقت للرد على الكاهن أنتيس.
“ريكي قال إنه سيرسل لي معلومات عن أنتيس في رسالة… حتى ذلك الحين، لا يجب إرسال التبرعات للمعبد.”
“أريدك أن تؤجل التبرع للمعبد!”
“نعم!”
“ما السبب؟ هل تحاولين مرة أخرى مراقبة رد فعلي؟”
“لا! ليس هذا… إنه…”
أوه… كيف أشرح هذا؟
“لا يهم، حسنًا.”
“…حقًا؟”
“نعم. إذا لم يكن الأمر متعلقًا بمراقبتي، فلا مشكلة. إذا كانت مارشميلو الصغيرة تريد هذا، فلا بأس بتلبية طلبها.”
“شكرًا لك يا أبي!”
كان الدوق، الذي يُعد الأول في الإمبراطورية لما يتحلى به من تسامح وسعة صدر ولطف، قد وافق دون أن يسأل عن السبب.
“…الحمد لله.”
كتمت خفقان قلبي بشدة وتنهدت بارتياح.
وبعد ذلك، بثلاثة أيام.
“لقد وصلت رسالة وبعض الكعك من مكان يُدعى أخبار الطائر الأزرق، آنستي. أُرسلت من شخص يُدعى ريكي…؟”
“هاه! إنها رسالة ريكي أوبا!”
أخيرًا، وصلت الأنباء التي طالما انتظرتها بفارغ الصبر.
مزقت الظرف على عجل، وشرعت أقرأ الرسالة بعينين لامعتين.
“هيهيهي…”
…أنتيس، استعد!
—
“لم لا يرسل أي رد؟”
“لا يمكن ان يكون قد قرر أن يرفض، أليس كذلك؟”
كان الكهنة الجالسون على هيئة دائرة يتبادلون الحديث بقلق.
فبعد أن طلبوا من الدوق مبلغ خمسمائة مليون شيلنغ، وردهم ردان فقط.
في الرسالة الأولى، كُتب: “سأدفع الخمسمائة مليون شيلنغ كدفعة أولى، فقوموا بإعداد عقد كفالة الكاهن المتدرب.”
وفي الرسالة الثانية، كُتب: “نظرًا لوجود أمور بحاجة للتنسيق بشأن عقد الكفالة، فسوف نعلق هذه القضية مؤقتًا.”
فبينما عجّ المعبد بأجواء الفرح عند تلقي الرسالة الأولى، سرعان ما انقلب إلى مأتم عند تلقي الثانية.
وكلما طالت أيام التعليق، ازداد الجو كآبة.
“ما كان علينا أن نطمع إلى هذا الحد.”
“يبدو أننا لن نحصل على فلس واحد.”
“كل هذا بسبب طمع السيد أنتيس…”
وتوجهت التذمرات تلقائيًا نحو أنتيس.
لم يجرؤ أحد على إظهار سخطه صراحة، لكن مثل هذه الأمور لا تُخفى بسهولة.
تبًا، اللعنة.
“هذا الدوق بانتايبي النحس…”
ما هذه الإهانة التي أعيشها بسببه!
أن أكون كاهنًا متوسط الرتبة يراقب مشاعر الكهنة التابعين له؟!
“لا يمكن السكوت أكثر. إن لم يصلنا رد اليوم، فغدًا سأجلب ذلك الهجين إلى هنا.”
لقد مر بالفعل وقت طويل منذ الوعد الأول الذي قطعناه وهو أسبوع واحد.
على أي حال، إن سارت الأمور في اتجاه نظام الكفالة، فسوف يغادر الهجين المعبد.
ولهذا السبب، لم تكن هناك حاجة لاستدعائه، بل كان السماح للدوق بالاحتفاظ به نوعًا من الرحمة من ناحيتهم.
“إن تصرف الدوق بطريقة دنيئة، فلن نقف مكتوفي الأيدي.”
“آه… نعم.”
“نعم، لنفعل ذلك.”
حتى أمام حماسة أنتيس المتقدة، بقي الكهنة غير مبالين.
فطالما أن المال لم يأتِ، فماذا يُفيد إحضار ذلك الهجين؟
لن يبدو الأمر سوى كصرخة يائسة بلا طائل.
“آه، مالي الذي ذهب سدى…”
لكن الجو الكئيب انقلب تمامًا في مساء ذلك اليوم.
“رِسالة! لقد وصلتنا رسالة من دوقية بانتايبي!”
لقد وصلت رسالة عبر البريد السريع، عليها ختم دوقية بانتايبي بوضوح.
اجتمع الكهنة مجددًا حول أنتيس.
وما بين من سال لعابه، ومن انبعث الشرر من عينيه، كانت الترقبات تملأ المكان.
الأيدي المتشابكة بدت وكأنها تضرعات أشد إلحاحًا من الصلاة.
“أسرع بقراءتها، سيدي أنتيس.”
“ما الذي كُتب فيها؟”
“اهدؤوا جميعًا، سيدي أنتيس يقرؤها الآن.”
غصة صامتة.
توجهت كل الأنظار إلى أنتيس.
قرأ الرسالة في صمت، ووجهه المتوتر في البداية بدأ تدريجيًا يلين شيئًا فشيئًا.
وبحلول نهاية الرسالة…
“هاه…”
تنهد بعمق، ثم نظر إلى الكهنة المحيطين به وقال:
“وافق على الشروط.”
“حقًا؟!”
“لقد وافق؟!”
ضج المكان بالفرح، وقفز أحد الكهنة من مكانه غير مصدق.
“كُتب في الرسالة أن الدوق سيقبل بشروط عقد الكفالة كما هي، وسيرسل توقيعه الرسمي في اليوم التالي.”
“آااااااه!”
ارتفعت الصرخات، وعمّت البهجة وجوه الكهنة.
أحدهم كان على وشك البكاء، بينما بدأ آخر يرقص في مكانه.
“نجحنا… حصلنا على المال!”
“الخمسمائة مليون شيلنغ أصبحت لنا!”
“أنتيس، لقد فعلتها بحق!”
وبينما هم يهللون ويمتدحون، جلس أنتيس بهدوء، وأغمض عينيه.
وأخيرًا، ارتسمت على وجهه ابتسامة صغيرة.
“الآن، حان وقت التخلص من ذلك الهجين…”
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 57"