‘…سأكون أفضل ابنة!’
سأكون الابنة المثالية لأبقى بجانب الدوق إلى الأبد!
نظرت إلى الدوق بعيون متوهجة بالحماس.
“…ما هذا التعبير؟”
“إنه… إن قدرة سمو الدوق… رائعة حقًا!”
كان تعليقي نصفه صدق ونصفه تملق.
هذه مجرد محاولة صغيرة يومية للبقاء بجانب الدوق!
“ميلوني لم ترَ شيئًا بهذه الروعة من قبل! كيف أن الطماطم… تدحرجت فجأة…”
*آه*
توقفت فجأة عن الكلام وأغلقت فمي.
لأن نظرة الدوق لي كانت غريبة بعض الشيء.
حتى ابتسامتي المعتادة المصطنعة اختفت من شفتي.
‘…هل ارتكبت خطأ ما؟’
هل كنت متحمسة أكثر من اللازم؟
ألم يبد إعجابي صادقًا؟
ربما كان علي أن أبدي إعجابي بجدية أكبر؟
لكن في تلك اللحظة…
*صوت طنين*
بدأت الطماطم الغريبة المعلقة في الهواء بالارتفاع.
وليس ذلك فحسب.
“إيه؟”
بدأت الطماطم الطائرة بالدوران في الهواء ثم التوقف، وتكرار ذلك.
يا إلهي!
ما هذا العرض السحري للطماطم!
“ماما، انظري! الطماطم تطير!”
“كيف للطماطم أن تطير في السماء… إنها حقًا تطير! كيف؟”
كان المشهد مذهلاً لدرجة أن المارة توقفوا لمشاهدته.
كنت أنا أيضًا أنظر مذهولة عندما…
“ما رأيكِ يا مارشميلو؟”
“إيه؟”
“أليس هذا أكثر روعة من السابق؟”
*وميض عينين*
حاولت فهم كلمات الدوق المليئة بالمزاح.
‘…هل كان يتباهى بقدراته أمامي؟’
لأني قلت إنها رائعة؟
يبدو أنه لا يوجد تفسير آخر.
…إذا كان الأمر كذلك، فالجواب واضح.
“نعم! رائع جدًا!”
“إلى أي درجة؟”
إلى أي درجة؟
هذا سؤال محدد لم أتوقعه.
اهتزت عيناي للحظة.
لكن الحيرة لم تدم طويلاً.
مددت ذراعيَّ بقوة ورسمت أكبر دائرة ممكنة.
“بهذا القدر! لا، بهذا القدر الكبير!”
“فقط بهذا القدر؟”
آه، هذا غير كافٍ.
إذن…
“…كل هذا القدر باستثناء هذا القدر الصغير؟”
فقط حينها بدا الدوق راضيًا.
*تنهيدة*
‘يا له من أمر متعب أن تكوني ابنة!’
في تلك اللحظة…
*خطوات سريعة*
من الاتجاه الذي جاءت منه الطماطم، سمعنا صوت خطوات متعجلة.
عندما التفتُ نحو الصوت، رأيت صبيًا يرتدي زي كاهن يركض نحونا.
“يبدو أن هذا الصبي هو صاحب الطماطم.”
“نعتقد ذلك.”
من الواضح أن حقيبته انفتحت فجأة مما تسبب في هذه الفوضى.
“من الجيد أن سمو الدوق جمع الطماطم… آه؟”
توقفت عن الكلام عندما رأيت وجه الصبي يقترب.
بشرة شاحبة بيضاء، ملامح متناسقة بدقة.
شعر أشبه بالذهب المنسوج، وعينان ذهبيتان تتلألأ تحت أشعة الشمس.
كان الصبي وسيمًا بشكل استثنائي.
لكن دهشتي لم تكن فقط بسبب وسامته.
‘…هذا الوجه مألوف جدًا.’
وجهه كان مألوفًا بشكل لا يُخطئ.
نعم، كيف يمكنني أن أنسى؟
هذا الطفل هو…
“اهرب. اهرب بسرعة.”
حظي.
منقذي.
الرجل الذي فتح باب السجن الذي كنت محتجزة فيه.
صاحب الطماطم كان هو الشخص الذي ساعدني قبل العودة إلى الماضي.
بينما كنت أحدق في الصبي مذهولة، وصل إلينا وانحنى بعمق.
“أعتذر. انفتحت حقيبتي فسقطت الطماطم.”
حتى ذلك الحين لم أستطع فتح فمي الموصد.
* * *
فتح كونتيه عينيه قليلاً وهو يتناوب النظر بين الطفلين في العربة.
‘ما هذا الجو الغريب؟’
لم أتوقع هذا مطلقًا.
“أيها الكاهن الصغير، سأوصلك إلى المعبد.”
“لا داعي.”
“بالطبع هناك داعي. يبدو أن حملك ثقيل جدًا للمشي.”
“……”
“عندما يعرض عليك أحد توصيلك، اقبله. العناد ليس جيدا.”
“إذن سأكون ممتنًا لمساعدتك. شكرًا لك.”
نعم، حتى عندما عرض توصيل الكاهن الصغير، لم أتوقع مثل هذا الجو.
لم أتوقع أن تكون مارشميلو الصغيرة مهتمة بهذا الكاهن الصغير.
“كم عمرك؟”
“ما اسمك؟”
“هل يمكنك… أقصد، هل تخرج النار من يديك؟”
كان لديها فضول لا ينتهي تجاه هذا الغريب، وفمها الصغير لم يتوقف عن الكلام.
خدودها البيضاء الصغيرة تتحرك باستمرار، وعيناها البنفسجيتان تتلألآن بلا توقف.
في المقابل…
“سبع سنوات.”
“كاليكس.”
“لا تخرج النار من يدي.”
كان يجيب بإتقان، لكن عينيه كانتا خاويتين.
‘هل يمكن لطفل أن يكون بلا تعابير إلى هذا الحد؟’
مارشميلو…
وهذا الكاهن الصغير…
‘يبدو أن الأطفال هذه الأيام يعيشون حياة قاسية.’
اتكأ كونتيه بغرابة على النافذة.
في المسافة، ظهر المعبد الذي كان وجهة الكاهن الصغير.
* * *
“ما هذا؟ أتيت مبكرًا اليوم؟”
عندما دخل كاليكس المعبد، اقترب منه كاهن كان يتسكع عند المدخل بلا شيء ليفعله.
“عادة ما تكون بطيئًا مثل الحلزون، لا تصل إلا عند الغسق.”
“……”
عدم رد كاليكس جعل الكاهن يعبس.
“على أي حال، وقح. هذا هو سبب كرهي لأولئك الذين ولدوا بقدرات سحرية. ربما لأنهم يحملون دم سحرة وضيعين.”
“……”
“أعطني ذلك!”
*صوت انتزاع*
انتزع الكاهن الحقيبة بعنف من بين ذراعي كاليكس.
“إذا فقدت أي شيء، لن أغفر لك!”
ألقى الكاهن تهديدًا قويًا ثم استدار بسرعة.
وقف كاليكس في مكانه محدقًا في ظهر الكاهن المبتعد.
أو بالأحرى، في الحقيبة التي يحملها.
كانت الحقيبة سليمة كما لو أن حبالها لم تنقطع أبدًا.
“سأصلح الحقيبة لك! ميلوني تستطيع إصلاحها!”
كان الفضل يعود لمالكة العربة.
ابنة دوق بانتيابي.
الأميرة الصغيرة استخدمت قدرتها لإصلاح الحقيبة الممزقة.
‘هذا غريب.’
رغم أنه لا يعرف الكثير عن النبلاء، إلا أنه يعرف أن عائلة بانتيابي الدوقية تستخدم “قدرة الظلام”.
فلماذا إذن تمتلك أميرة بانتيابي “قدرة إصلاح الأشياء”؟
ربما…
‘…هل هي أيضًا طفرة مثلي؟’
لا.
حتى لو كانت طفرة، فلن تكون مثله.
‘أنا… طفرة قذرة.’
كان كاليكس في الأصل يتيمًا يتشرد في الشوارع.
لسبب ما، لم يكن لديه أي ذكريات عن طفولته.
الشيء الوحيد الذي يتذكره هو أن اسمه “كاليكس”.
منذ أول ذاكرة له، كان يتشرد في الشوارع.
ثم في يوم من الأيام…
“لديك هبة القوة مقدسة. تعال معي.”
أخذه أحد الكهنة معه.
لقد لاحظ الهبة الضئيلة للقوة مقدسة لدى كاليكس.
لكن بعد وقت قصير من أن أصبح مبتدئًا في المعبد، اكتُشفت حقيقة صادمة.
“انتظر. هذا الطفل… يبدو أنه يمتلك قوة سحرية؟”
“ماذا؟ يمتلك قوة سحرية؟”
“كيف يمكن أن يكون لديه قوة مقدسة وقوة سحرية معًا؟”
“هذا طفرة كاملة!”
لقد وجدوا أن كاليكس يمتلك قوة سحرية بالإضافة إلى القوة مقدسة.
بل والأكثر من ذلك، بينما كانت هبة القوة مقدسة ضئيلة، كانت قوته السحرية تنمو يومًا بعد يوم.
كان هذا بمثابة لعنة لكاليكس.
في الإمبراطورية، تعتبر “القدرات” و”القوة مقدسة” قوى خاصة وعظيمة، لكن “القوة السحرية”…
التعليقات لهذا الفصل " 20"