مرحبًا، أنا ميلوني!
آسفة لأنني تأخرت كثيرًا في الكتابة.
لم أكن أعلم أنني سأنام لعامٍ ونصف…!
خلال هذه الفترة، نجحت في لقاء السيدة القديسة. (أما ريكس فقد فشل، فذهبت وحدي.)
يبدو أن الحل كان فعلًا استخدام القوة على تلك الشعلة القرمزية الغريبة.
بعد لقائي بها، قضيت شهرًا تقريبًا معها أتعلم عن قوة القديسة.
ورغم أن ظهوري المفاجئ كان كفيلًا بإثارة الشك، فإنها كانت في غاية اللطف معي وعلمتني الكثير.
(لكن… هذا سر… القديسة ليست مهيبة كما قد تتصورون. وهذا ما يجعلني أحبها أكثر.)
حقًا، وجود معلمة يجعل الأمر أشبه بالسير على طريق واضح.
سأتدرب بجد أكبر وأصبح قوية بما يكفي لحماية كل من أحب.
ملاحظة: سأطلب من أبي أن يكتب لكم رسائل بدلًا مني من حين لآخر.
إلى أن نلتقي في رسالة أخرى…
— ميلوني التي تحب عائلتها —
—
إلى أيٍّ كان
المشاغب الصغير والمارشميلو ما زالا نائمَين.
مارشميلو ذات الثانية عشرة ما زالت لطيفة كالعادة.
— كونتيه —
—
إلى عائلتي
مرحبًا! معكم ميلوني!
كيف حالكم خلال العامين الماضيين؟
كنت أود أن أكتب كثيرًا لكن الأمر لم يكن سهلًا… أشتاق إليكم جميعًا.
هذه المرة قضيت نصف عام مع السيدة القديسة، ولحسن الحظ نجح ريكس في الانتقال معنا.
وبمساعدتها، أصبح ريكس تلميذ السيد سولتريان (التنين الأحمر).
أظن أن العم كانتي يشعر ببعض الغيرة لأنه خسر تلميذه… هاها.
أوه، أسمع أبي يثير أعصاب العم كانتي، عليّ أن أذهب.
إلى اللقاء في رسالة أخرى!
—
إلى عائلتي العزيزة
هنا ميلوني.
سريع هذه المرة، أليس كذلك؟! بعد عام فقط.
(لكن المضحك أنني قضيت هذه السنة والنصف مع السيدة القديسة… يبدو أن الزمن في عالمها يمر بشكل مختلف تمامًا.)
اليوم احتفلنا بعيد ميلاد ريكس!
أبي صنع كعكة كانت لذيذة للغاية!
ويقول أبي: “العبقري بارع في كل شيء بطبيعته.”
هاها… هذا أبي دائمًا.
أوه! يناديني الآن لأنه أعد البسكويت.
ملاحظة: أهديت ريكس خاتمًا صنعته من الزهور، وقد ألقى عليه تعويذة تبقيه نضرًا لمدة عشر سنوات.
يبدو أنه أعجبه كثيرًا… وهذا جعلني أشعر بالفخر.
إلى اللقاء في رسالة أخرى… أحبكم جميعًا.
— ميلوني ذات الأربعة عشر عامًا —
—
إلى أيٍّ كان
المشاغب الصغير والمارشميلو نائمان منذ عام.
كلاهما بخير.
— كونتيه —
—
إلى أيٍّ كان
المشاغب وميلوني نائمان منذ عامين.
كلاهما بخير.
— كونتيه —
—
إلى أيٍّ كان
عيد ميلاد المشاغب الصغير.
تبقى ثلاثة أشهر على عيد ميلاد ميلوني السابع عشر.
هذه المرة نومهما طويل قليلًا.
لكن كلاهما بخير.
— ك.ت.ي —
—
“تنام حلوى القطن الصغيرة هذه المرة طويلًا جدًا… متى تنوي الاستيقاظ؟!”
هممم…
تنهد كارلوس وهو يقرأ الرسائل الممسكة بيده.
فقالت سيينا، التي نظرت إليه نظرة جانبية، بصوت هادئ:
“لا تقلق، ميلوني فتاة قوية… ستستيقظ قريبًا وتكتب مجددًا.”
“نعم، نعم… بالطبع سيكون الأمر كذلك، لكن مع ذلك…”
لقد مر سبع سنوات ونصف منذ أن غادرت حفيدتي الحبيبة وابني المزعج القصر.
أما الابن… فلا شوق كبير لرؤيته في الحقيقة.
“كيف يُعقل أنني لم أرَ حفيدتي وهي تكبر؟!”
“صحيح، إنه أمر مؤسف فعلًا. فميلوني على الأرجح كانت ستكون رائعة الجمال في كل لحظة.”
توقفت سيينا عن إنجاز أوراقها المكدّسة، وقالت ذلك بصدق ممزوج بحسرة.
“أن يكون ذاك المعتوه هو الوحيد الذي يشهد نمو ميلوني…”
والمقصود بـ”المعتوه” هو كونتيه.
ولسيينا ما يبرر هذا الوصف القاسي.
ففي اليوم الذي أعلن فيه كونتيه أنه سيلحق بميلوني، قال:
“سأتولى أنا حماية ميلوني. إذًا من سيهتم بالدوقية؟”
…كانت تعرف أنه غريب الأطوار، لكن لم تتخيل أنه سيتخلى عن منصبه كدوق بهذه السهولة.
لقد حال المقربون دون تنحيه فورًا، لأن ذلك كان سيعرض استقرار العائلة للخطر، خاصة وأنه لم يمضِ سوى عشر سنوات منذ أن ورث اللقب من كارلوس.
لكن كونتيه لم يتراجع عن عزمه على مرافقة ميلوني.
وفي النهاية، استقر الأمر على أن تتولى سيينا منصب القائم بأعمال الدوق في غيابه.
وقد أدت دورها بكفاءة، فهي منذ طفولتها تدربت كـ”دوقة صغيرة” وتعلمت إدارة الشؤون.
أما هادسون، الذي أصبح مساعدها بدلًا من كونتيه، فقد وصل به الأمر لأن يردد بلا انقطاع:
“ألا يمكن أن تصبح السيدة سيينا الدوقة بشكل دائم؟ أرجوكِ، أرجوكِ.”
بفضلها، لم تهتز دوقية بانتايبي رغم غياب الدوق لفترة طويلة.
“صحيح أنه أمر مؤسف، لكن في النهاية كان ذلك من أجل ميلوني، ولا مفر منه.”
“تسفف… ذلك الكاردينال الملعون. لو أنه لم يستهدف ميلوني—!”
“أوه… ها هي دعوة مسلية وصلت.”
قطعت سيينا انفعال كارلوس المتصاعد ببرود وهي تمسك برسالة.
“دعوة مسلية؟ أي نوع من الدعوات هذه؟”
“إنها من أكثر شخصين نكرههما، المركز الأول والمركز الثاني، وقد أرسلاها معًا.”
ابتسمت سيينا وهي تقدم الرسالة إلى كارلوس.
تناولها بتردد، متسائلًا:
“أي دعوة هذه التي يرسلها شخصان مقززان إلى هذه الدرجة؟”
لكن بمجرد أن قرأها، اتسعت عيناه، وما لبثتا أن ضاقتا على شكل مثلث غاضب.
“أيها الأوغاد الحقيرون! أترسلون إلينا دعوة كهذه بوقاحة؟!”
لقد كانت دعوة إلى حفل خيري بمناسبة عيد ميلاد ولي العهد الأول،
والأدهى أن المنظمين هما الكنيسة والإمبراطورة الأولى معًا.
“حسنًا! سأذهب وأشعل النار في كل شيء بنفسي!”
“هاها، والدي، أنت ممنوع من الخروج بدءًا من اليوم. هذا أمر من الدوق بالنيابة.”
“يا لهذه الوقاحة! لم يعد أحد أبنائي يعرف كيف يحترمني!”
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات