“هاه، من الطبيعي أن تشعري بأن الأمر غريب. لكن هذه هي حقيقتي. المظهر المترهّل الذي رأيته طوال الوقت لم يكن سوى تمثيل.”
هززت رأسي نافيًا ببرود أمام وقاحته.
“أنت تعرف أنني لا أعني ذلك.”
المسألة ليست مظهره المترهّل من عدمه…
“أنت تحاول منذ قليل أن توصل لي شيئًا، أليس كذلك؟”
حين أفكر في الأمر، فإن كل ما فعله لتهديدي كان أن وضع يده على عنقي.
شعرت بالاختناق قليلًا، لكن الآن لا يتجاوز الأمر إحساسًا ضاغطًا لا أكثر.
‘هو يخلق جوًّا مهددًا، ويتحدث بنبرة ساخرة، لكن كل ما يقوله في النهاية يصب في مصلحتي.’
أن ناتيس قادر على صناعة دمى بشرية والتحكم بها.
أن مانيت نفسه دمية لعنة.
أن بينه وبين والدي ارتباطًا دام عشر سنوات، وأن أي خطأ في التعامل معه قد يؤثر على أبي.
‘بل وحتى أخبرني بطريقة الحل.’
أن أستخدم قدرتي عليه.
إن أعاد جسده إلى حالته قبل أن يصبح دمية لعنة، فسوف تُحل اللعنة.
مددت يديّ وأمسكت بمعصميه.
“مانيت… أنت تفعل هذا من أجلي، أليس كذلك؟”
“…ماذا تقصدين.”
“أنت تفعل هذا لتمنحني تلميحًا، صحيح؟”
كلما فكرت، لم أجد سوى هذا التفسير.
أنه يتعمد تنفيذ هذه المسرحية من أجلي.
“لا تقولي هراء. أنا فقط أستعد لأخذك كما أنتِ إلى السيد ناتيس…”
“لو كان هذا هو هدفك حقًا، لما احتجت أن تقول كل هذه الأمور.”
كان سيكون أسرع لو خطفني فورًا، من دون تضييع الوقت بالكلام.
التأخير قد يمنحني فرصة لطلب المساعدة، فينهار كل شيء.
لكن مانيت خاطر وأخبرني بكل هذه المعلومات.
“أردتَ أن أعتبرك عدوًّا، وأستخدم عليك قدرتي… لتحرير أبي من اللعنة.”
“هراء. أنا أتحرك فقط من أجل الكاردينال.”
لكن، على عكس كلماته، كانت عيناه الخضراوان ترتجفان بقوة.
غصّة جافة ارتفعت في حلقه، وسمعت بوضوح صوت بلع ريقه المرتبك.
هززت رأسي مرة أخرى بقوة.
“كذب.”
نعم. هذا كذب.
“لو كنتَ حقًا تريد أخذي إلى الكاردينال…”
استغليت لحظة ارتباكه، وأمسكت بثوب الكاهن عند كتفه وسحبته نحوي.
“ماذا تفعلين…!”
حاول مانيت بسرعة سحب ثوبه، لكنني كنت قد رأيت بالفعل.
“أنظر… ما زال موجودًا. وشم البرق.”
كان ذلك هو رمز العقد الذي أبرمناه.
رمز له نظير على كتفي أنا أيضًا.
ومن بنود ذلك العقد: “يحظر على مانيت أن يعرّضني للخطر.”
أي أن…
“لو كنتَ حقًا تريد إيذائي، لكان العقد قد فُعِّل واختفى الرمز.”
وكان البرق قد صعق مكانه في جسدك.
“لقد انكشف أمرك، مانيت. فتوقف عن هذا التمثيل.”
قضم مانيت شفته السفلى بعنف أمام إعلاني الحاسم.
“أنتِ مخطئة. هذا ليس تمثيلًا. أنا بصدق…”
تبًّا.
شتم بصوت خافت، وشد قبضته على عنقي أكثر.
“استخدمي قوتك علي، يا سيدتي! هيا، استخدميها!”
“أوغ… مانيت.”
اشتد ضغط قبضته أكثر من قبل.
لكن…
“أنا… لستُ… أنوي فعل ذلك.”
“سيدتي!”
كان منظره مثيرًا للسخرية.
“قاومي…! أبذلي أقصى ما لديكِ! أنا الخائن الذي خانكِ، فيجب أن تدمّريني بكل ما أوتيتِ من قوة!”
هو من كان يخنقني، وأنا من كان يُخنق… ومع ذلك—
“لا. أنا… هه… لن أفعل ذلك.”
لو رآنا أحد الآن، لظن أنني أنا من أخنقه.
“لماذا… بحق…”
انكسرت ملامح وجه مانيت بالكامل، ورأيت اليأس العميق يغمر عينيه.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات