عندما رفرفت رموش المرأة الطويلة، انهمرت دمعة أخرى على خدها.
مسحت دموعها مرة أخرى، ثم حدقت في ميلوني بنظرة ملحة:
“ميلوني، أنا أمك! ألا تعرفينني، يا حبيبتي؟!”
صرخت بحرارة نحو ميلوني.
“…”
ارتجفت الفتاة الصغيرة، غير قادرة على إخفاء ارتباكها، بينما ارتعشت عيناها البنفسجيتان الضائعتان.
وتوسط هذا الاضطراب، تدخل الأمير الأول:
“يبدو أننا بحاجة إلى تفسير لهذا الموقف، أيها الدوق.”
“تفسير؟ لا أعرف أي تفسير تقصده.”
“أتقصد ظهور امرأة تدعي أنها أم الكونتيسة؟ هل تقول إن الكونتيسة ليست ابنتك الحقيقية؟”
التوى شفة الدوق في ابتسامة ساخرة:
“كم خيالك خصب! لا داعي لكل هذا.”
“……”
“……”
تبادلا نظرات صامتة، بعيدًا عن الابتسامات السابقة، الآن وجوههما باردة كالجليد.
لكن المرأة قطعت الصمت:
“صاحب السمو الأمير!”
ركضت نحو الأمير وركعت أمامه، كما لو أدركت أنه قد يكون حليفها:
“هذا ظلم! أنا فقط قلت الحقيقة. ميلوني ابنتي بلا شك! هذا الاسم أنا من اختاره لها!”
بدأت دموعها تتساقط بينما تضرب صدرها بحرارة:
“اختبار الأبوة! إذا أجريتم الاختبار، ستعرفون الحقيقة. من فضلكم، اسمح بإجراء الاختبار! أتوسل إليك، صاحب السمو!”
نظر إليها الأمير بهدوء، ثم ألقى نظرة جانبية على الدوق:
“القصر الملكي سمح بانضمام الكونتيسة إلى العائلة فقط لأنها كانت ابنتك الشرعية. أتذكر ذلك، أليس كذلك؟”
“… وما المغزى من ذكر هذا الآن؟”
“يبدو أنني لا أستطيع التغاضي عن هذا الأمر بسهولة، أيها الدوق.”
نظر الأمير ببطء حول القاعة، حيث بدأ الحضور يرفعون رؤوسهم خلسة بعد أن كانوا قد خفضوها خوفًا من هيبة الدوق. الآن، كانوا يتطلعون إلى هذه الفوضى في صمت.
ثم أعلن الأمير بصوت واضح:
“يجب أن نثبت الحقيقة. سنعرف من يقول الصدق.”
كانت هذه بداية فضيحة ستلهب المجتمع الأرستقراطي.
“سأبلغ القصر بهذا الأمر، وسنقوم بإجراء اختبار أبوة تحت إشراف العائلة المالكة. أمام الجميع، بكل شفافية.”
بهذه الكلمات، غادر الأمير برفقة المرأة التي تدعي أنها أم ميلوني.
“سيتم تحديد الموعد بعد عشرة أيام. حتى ذلك الحين، سنحمي هذه المرأة… لضمان ألا يحدث أي شيء غير متوقع.”
كانت كلماته تحمل تهديدًا خفيًا.
بعد مغادرتهما، انتهى الحفل فجأة وبشكل متعجل. الأرستقراطيون غادروا بخطوات سريعة، متلهفين للخروج ومناقشة هذه الفضائح المثيرة.
بعد مغادرة الجميع، اجتمع كارلوس ولويس في مكتب الدوق، وهم يطلقون تنهدات متعبة:
“يا له من يوم مشؤوم!”
“بالفعل! أن يتحول عيد ميلاد ميلوني إلى هذه الكارثة…”
كان هدسون جالسًا بينهما، غير راغب في المشاركة، لكنه وجد نفسه عالقًا في المنتصف.
بينما كان الاثنان يتذمران من الخراب الذي حل بالحفل، مرر هدسون يده على عينيه المتعبتين، ثم طرح السؤال الذي كان يريد قوله منذ البداية:
“ماذا لو كانت تلك المرأة حقًا أم الكونتيسة؟”
ساد صمت ثقيل، ندم فيه هدسون على سؤاله.
لكن كارلوس ولويس تبادلا نظراتهما قبل أن يردا:
“حسنًا… إذا كان الأمر كذلك… لا أعرف.”
“الأهم هو ما تريده الصغيرة، أليس كذلك؟”
أطلقا تنهدًا متزامنًا، ثم استجمعا شجاعتهما:
“بالتأكيد، سترغب حلوى القطن في البقاء معنا!”
“صحيح! إنها تحبني كثيرًا، مستحيل أن تغادر مقاطعة بانتايبي!”
“بالضبط! إنها تحبني بجنون!”
“لا، إنها تحبني أكثر—”
“اسمعوا! إنها تحبني…!”
هز هدسون رأسه بإرهاق بينما كان الحوار بين الاثنين يبدو بلا نهاية.
ثم حدّق في الباب بعينين متعبتين:
‘لا أعرف كيف حال سيدينا…’
الدوق والكونتيسة.
أولئك الذين كان يجب أن يكونوا أكثر الناس سعادة اليوم، لكنهم ضُربوا بصاعقة مفاجئة.
—-
في تلك الليلة…
ظل ذهني مشتتًا حتى عدت إلى الغرفة بين أحضان الدوق.
حتى عندما أخذتني “إينا” من بين ذراعيه، وهي تهمس: “يا إلهي، يا لطفلتي الصغيرة”، وغسلتني وغيرت ملابسي… لم أستطع التفكير في أي شيء.
“إذن، نامي جيدًا يا سيدتي.”
“نعم… إينا، نامي جيدًا أيضًا.”
فقط بعد أن رددت عليها ردًا تلقائيًا، بدأت أعود إلى وعيي تدريجيًا.
‘ما هذا الأمر فجأة؟ أمي؟’
لم أتخيل أبدًا أن الأمور ستتطور بهذا الشكل.
بالطبع، هناك احتمال أن تكون محتالة… لكن ما أزعجني هو كيف أعلنت بثقة أنها مستعدة لـ”اختبار الأبوة”.
لا أحد سيطلب إجراء اختبار أبوة بهذه الجرأة إلا إذا كان متأكدًا تمامًا.
وهذا يعني…
‘هل من الممكن… أنها حقًا أمي؟’
استرجعت صورة المرأة في ذهني:
شعرها البلاتيني الفضي، وعيناها البنفسجيتان…
بصراحة، كان هناك تشابه بيننا.
بينما كنت ألمس وجهي في ذهول…
تُقْ تُقْ.
“ميلوني، هل يمكنني الدخول؟”
هذا الصوت…
“…أبي؟”
قفزت فجأة من مكاني وركضت نحو الباب.
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 121"