“حقًا… أريد حقًا أن أكون ابنتكِ… حتى لو لم أكن من بانتايبي… فقط أريد أن أكون ابنتكِ…”
“بكل تأكيد.”
“حقًا…؟ حقًا لا مانع؟ ميلوني… فووووود… ستسمح لي أن أكون ابنتكِ؟”
لم أصدق، فاستمررت في طرح الأسئلة.
“نعم.”
أجاب بإيجاز ثم رفعني برفق وأنا أبكي بشدة.
حدقت فيّ عيناه الزرقاوتان المستديرتان.
كانت ابتسامته أكثر دفئًا من المعتاد.
بدأت يده الكبيرة تداعب شعري بلطف.
“ميلوني.”
“فووووود ن…نعم…”
“لنبدأ من جديد.”
لا “ابنة بالعقد”، ولا “أب بالعقد”.
بدون كل ذلك.
“لنصبح عائلة حقيقية.”
عائلة… حقيقية؟
أومأت برأسي بقوة بينما كنتُ أحاول كبح دموعي.
“ن…نعم… أريد أن أكون عائلة… ميلوني تريد عائلة…”
فووووود
استمررت في البكاء بحرقة لفترة طويلة بعد ذلك.
كم مضى منذ آخر مرة بكيتُ مثل طفلة؟
في الماضي، حتى عندما كنتُ أبكي، لم أجرؤ على إصدار صوت.
لأنه لم يكن هناك أحد ليهدئني إذا صرختُ.
كنت أعتقد أن البكاء بصراخ هو امتياز لمن لديهم مكان يلجئون إليه.
لكنني كنتُ مضطرة للبقاء على قيد الحياة بمفردي.
عندما شعرتُ بالرغبة في البكاء، كنتُ أضغط على نفسي وأتحمل…
“آ…آبي!”
بكيتُ بكل ما في قلبي، مستذكرة أيام الوحدة الماضية.
شعرتُ وكأن فراغًا في قلبي يمتلئ شيئًا فشيئًا.
—-
غمغم
رفعتُ جفنيّ الثقيلين بصعوبة ونظرتُ حولي بذهول.
“…هذه غرفة الدوق.”
لماذا أنام هنا؟
بينما كنتُ أفرك عينيّ النعستين، تذكرتُ أحداث الليلة الماضية.
“آه، صحيح.”
لقد هربتُ من المنزل.
ثم جاء الدوق يبحث عني…
“وقال لي أنه يمكنني أن أصبح ابنته الحقيقية.”
أتذكر كيف بكيتُ بين ذراعيه، لكن لا أتذكر ما حدث بعد ذلك.
“يبدو أنني غلبني النعاس من شدة البكاء.”
هيهي…
لم أستطع منع نفسي من الابتسام عند تذكر ما حدث.
“أصبح لدي عائلة حقيقية…”
في حياتي السابقة، لم أكن لأجرؤ حتى على الحلم بذلك.
نعم، شيء لم أكن لأتخيله أبدًا.
ولكن الآن أصبح لدي عائلة.
“ألا يمكن أن يكون هذا حلمًا؟”
عندما غمرني القلق فجأة، قرصتُ خديّ برفق.
بووف
“ما هذا؟!”
سمعتُ صوت ضحكة فجأة، ففتحت عينيّ على اتساعهما ونظرتُ حولي بسرعة.
ثم…
“أ…أبي؟”
رأيت الدوق جالسًا على الأريكة في الزاوية ينظر إليّ.
متى جاء إلى هناك؟
“كنتُ هنا منذ البداية. كنتُ هادئًا لأنكِ لم تلاحظيني.”
أجاب الدوق بابتسامة عريضة بعد أن قرأ تعابير وجهي كما لو كان قارئ أفكار.
ثم اقترب مني بخطوات واسعة وحملني بين ذراعيه.
تدحرجت عيناي في حيرة.
شعرتُ بقليل من الخجل لأنني هربتُ بالأمس ثم بكيتُ بين ذراعيه طالبة أن أصبح ابنته.
“والآن، بما أنني لم أعد ابنة بالعقد بل ابنة حقيقية…”
لم أعرف كيف أتصرف.
شعرتُ كما لو أنني عدتُ إلى الأيام الأولى عندما كنتُ أتساءل “ما معنى أن تكوني ابنة وأبًا؟”
في تلك اللحظة…
عصر الدوق خديّ كالسمكة الذهبية.
“إيه…؟”
“لماذا قرصتي خدكِ؟ هل كنتِ تتساءلين كم هو ناعم؟”
“لاش هاذا.” (ليس هذا)
ضحك الدوق قليلاً ثم أطلق خديّ.
بدأت أفرك خديّ بحذر بينما أراقب رد فعله.
“هل نمتِ جيدًا يا ابنتي؟”
توقفتُ فجأة عند سماع كلماته اللطيفة.
“ابنتي.”
هذا اللقب الذي كان يستخدمه الدوق من قبل، شعرتُ اليوم أنه مختلف.
ابنة.
ابنتي.
بعد أن تذوقت الكلمات ببطء، أخذتُ نفسًا عميقًا وفتحت فمي:
“أ…أبي أيضًا.”
“…”
“أبي أيضًا، هل نمتَ جيدًا؟”
قررت أن أجرب مناداته بـ”أبي” بدلاً من “أبي العزيز”.
( اجل ايها البشر من انقذت كاليكس وكتبت انها نادته بابا هذي من عندي بس بالنسبالي ابي بغير رسمية هي بابا فقط(. ❛ ᴗ ❛.) )
“في الحقيقة، كنتُ أشعر أن ‘أبي’ كان وقحًا جدًا، لذا لم أناديه به من قبل.”
بينما كنتُ أعبث بشفتيّ خجلاً، اختفت ابتسامة الدوق للحظة.
“ألا يعجبه ذلك؟”
في لحظة القلق تلك…
بدأت زوايا فمه المتيبسة تتحول ببطء إلى خط منحني.
“نعم. أنا أيضًا نمتُ جيدًا، يا ابنتي.”
—–
بعد التحية المحرجة في الصباح، اصطحبني الدوق إلى غرفتي.
“لقد فات وقت الغداء… سأراكِ في العشاء، مارشميلو. سنتناول العشاء جميعًا اليوم.”
“نعم، أبي.”
أومأت بحماس، فابتسم الدوق.
“بالمناسبة، ستكونين مشغولة بعض الشيء اليوم.”
“حقًا؟”
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 106"