بينما كانت الألعاب النارية تزين السماء بشكل رائع ، جُذب نظر الجميع نحو الأعلى في آن واحد .
كان هناك ضجيج كبير ، لكن حتى ذلك كان يغمره صوت الألعاب النارية .
ومع ذلك ،
” أعجبني أنك تتأمل في أفعالك ، يا والدي “
بشكل غريب ، كان صوت روزيتا واضحاً ومميزاً في اذنه .
” أقدر أنك شخص لا يندم فقط ، بل يعرف كيف يتفكر في أخطائه “
“…”
” وأنك تسعى لتحسين نفسك “
كل جملة كانت تتردد بعمق من قلبها .
” الحقيقة هي أنني قد غفرت لك منذ وقت طويل ، منذ اللحظة التي أردت فيها التغير ، فتحت قلبي لك دون أن أدري ، ومع ذلك ، لأكون صادقة معك ، أنا لم أكن متأكدة “
أطلقت روزيتا ضحكة ساخرة من خلال أسنانها .
في اللحظة التي قابلت فيها كاسيون على السفينة ، قد تكون احتفظت ببعض الاستياء تجاه والدها دون أن تدري .
وهذا جعلها تتأمل في المشاعر الأخرى التي كانت تحملها .
كانت تعتقد أنها قد غفرت لوالدها ، وكانت تظن أن أي استياء متبقي قد اختفى منذ زمن طويل .
لكن هل كان الأمر حقاً كذلك ؟
هل يمكن نسيان جميع تلك المشاعر المتراكمة على مدى فترة طويلة لمجرد أنها لم تعد جديدة في الذاكرة ؟
ماذا لو كانت نائمة بداخلها ، وتنمو ببطء حتى قد تظهر في يوم من الأيام ؟
لذا ، استمرت في التفكر .
” سواء كنت قد غفرت لك حقاً ، يا والدي ، أو ما إذا كنت أستطيع فهمك وقبولك بالكامل — هذا ما لم أكن متأكدة منه ، لهذا السبب …”
صحيح ، لهذا السبب —
” أتمنى أن تواصل التفكر من وقت لآخر ، ليس بدافع الندم أو الشعور بالذنب أو التكفير ، ولكن تفكر ، أرجو أن تواصل حياتك ليس كمذنب ، بل كأب يتفكر ، لتعيش هكذا ، حتى يأتي يوم نشعر فيه جميعاً ‘ أن هذا يكفي ‘ “
قد يبدو الجواب قاسياً ، لكنه صادق .
كانت قد غفرت لوالدها بالفعل ، ولكن هذه الطريقة بدت الأفضل لحل الشكوك التي قد تظهر أحياناً .
ما كانت تريده لم يكن الندم أو الشعور بالذنب أو التكفير .
لم تكن تريده أن يتفكر طوال حياته ، ولا أن يكون يقضي يومه كله بالحزن .
فقط من وقت لآخر ، أو ربما كثيراً .
لعدم نسيان الماضي ، ولعدم نسيان أخطائه ، ليواصل حياته دون إغفال خطوات التحسين .
كان ذلك كافياً
مدت روزيتا يدها برفق وأمسكت بيد الدوق على الطاولة .
” هذا ليس لأنني أشعر بالاستياء منك ، يا والدي ، أنت تعلم ذلك ، أليس كذلك ؟”
” نعم ، أعرف ذلك جيداً “
أومأ الدوق ببطء .
فجأة !
في لحظة ، أضاءت ألعاب نارية كبيرة الوجوه المخفية في الظلام قبل أن تختفي مرة أخرى .
الوجه الذي ظهر للحظة بدا عليه بعض الارتياح .
كانت الدموع قد امتلأت في عينيه ، لكنه بدا أكثر راحة وسكوناً من أي وقت مضى .
” أنتِ حقاً تشبهين ليليان “
” سماع ذلك يسعدني ، لكن ، ألا يقول معظم الناس أنني أشبهك ، يا والدي ؟”
بينما أومأت روزيتا برأسها ، انفجر الدوق بالضحك .
” أختي !، هنا ، هنا !”
نادَت أليسيا ، التي كانت على السطح وتراقب الألعاب النارية ، بصوت عالٍ .
كان داميان يقف بجانبها أيضاً ، ونظر للأثنين بحب أخوي .
نظرت روزيتا إليهما وبدأت في السير نحوهما .
ونظرت إلى الوراء ، مدّت روزيتا يدها إلى الدوق .
” لنذهب ، يا والدي “
أنتِ مخطئة يا روزيتا .
بغض النظر عما يقوله أي شخص ، أنتِ صورة طبق الأصل من ليليان .
بعد أن مسح الدوق الدموع من عينيه ، أمسك اليد أمامه ووقف
وهكذا ، اصطفّت عائلة فالنتاين بالكامل جنباً إلى جنب على السطح .
كانت الألعاب النارية المتفجرة بلا نهاية جميلة بشكل رائع .
كحلم في ليلة صيفية .
ومع انتهاء العرض الرائع للألعاب النارية تدريجياً .
” روزيتا “
نادَى الدوق ، الذي كان صامتاً طوال الوقت ، اسم روزيتا برفق .
بشكل تلقائي ، وجه الثلاثة أنظارهم إلى الدوق ، كان نظره لا يزال موجهًا نحو السماء .
مع كل ومضة ضوء، كان يظهر ويختفي جسد الدوق في الظلام .
” تهانينا على زواجكِ ، فلتعيشي بسعادة ، وإذا أزعجكِ ذلك الدوق المراهق ، تذكري أنه يمكنك دائماً العودة إلى المنزل ، قصر فالنتاين سيكون دائماً مكاناً يمكنكِ العودة إليه “
كان شيئاً أراد قوله دائماً ولكنه لم يجرؤ .
نظرت روزيتا إليه بتفكر ثم أومأت برأسها .
” نعم ، سأفعل ، حتى لو لم يسبب لي ذلك الدوق المراهق أي مشاكل ، سأزوركم كثيراً ، فالنتاين هي منزلي ، بعد كل شيء “
مع ردها الحازم ، ارتفعت زوايا شفاه الجميع قليلاً .
أحاطت أليسيا ذراعها حول روزيتا ،
كما رفع داميان يده ليداعب برفق رأس روزيتا .
مدّ الدوق يده قليلاً ليمسك بيدها .
كانت تلك نهاية مثالية لرحلة عائلية مثالية .
* * *
كاسيون ، الذي كان يراقب الألعاب النارية وحيداً في غرفته ، ابتسم قليلاً عند رؤية روزيتا من بعيد .
بدا الأربعة معاً غير مرتاحين ومتوترين ، ومع ذلك كانوا سعداء .
تلاشى ندمه لعدم القدرة على مشاهدة الألعاب النارية بمفرده مع روزيتا عند رؤية هذا المشهد .
بعد انتهاء الألعاب النارية ، وعندما ساد الظلام والصمت على السفينة ، عادت روزيتا إلى الغرفة .
” لقد تأخر الوقت قليلاً ، هل قضيتِ وقتاً جيداً مع عائلتكِ ؟”
” نعم ، لقد قضيت وقتاً ممتعاً ، والآن ، أخطط لقضاء وقت جيد معك “
” معي ؟”
موجهاً إصبعه نحو نفسه ومائلاً برأسه جانباً في حيرة ، راقب كاسيون روزيتا وهي تبتسم وتلتقط يده .
” لنذهب إلى الخارج “
“.إلى الخارج ؟”
” نعم ، سنذهب إلى أعلى مكان على هذه السفينة “
قبل أن يتمكن كاسيون من الرد ، كانت روزيتا قد بدأت بالفعل في السير .
تبعها بصمت ، وتسلل الاثنان إلى الطابق الرابع ، حيث وصلا إلى سطح مهجور .
” الآن ، تمسّك بي “
“… يمكنني الذهاب بمفردي “
” التمسّك بي سيكون أسرع ، أليس كذلك ؟، دعنا نعيش ونحن متساوين “
تنهد كاسيون وأومأ برأسه مع نبرتها المباشرة ، التي تخبره بأنها لن تقبل الرفض .
صحيح ، لم تكن هذه هي المرة الأولى أو الثانية التي حملته فيها .
تظاهره بالتعالي الآن سيكون مجرد سخف ، كما قالت ، من الأفضل أن يعيشون بتساوي .
ضحكت روزيتا ، ورفعت كاسيون بسهولة بذراعيها كما اقترب منها .
سرعان ما صعدت روزيتا برفق على سلم الطوارئ بجانب السفينة ، وأسرعت وهي تحمله .
كانت سرعتها كبيرة لدرجة أن هواء البحر البارد كان يلطخ وجوههما بقوة .
استغرق الوصول إلى أعلى مكان في سفينة الرحلات أقل من دقيقة .
فقط عند وصولهم إلى وجهتهم ، وضعت روزيتا كاسيون برفق .
بشكل غريب بما فيه الكفاية ، كانت مكان وصولهم يشبه السطح العلوي للسفينة .
على الرغم من أنه من المفترض أن يكون ممنوع الدخول ومتوقعاً أن يكون خالياً ، إلا أنه كان مزيناً بشكل غير عادي .
فوانيس موضوعة هنا وهناك .
زهور مبعثرة في كل مكان .
شريحتان من كعكة تبدو لذيذة وشمبانيا في دلو ثلج .
حتى كأسين من الكريستال .
” هل أعددتِ هذا ؟”
سأل كاسيون بدهشة ، وادرك من تعبير روزيتا غير المصدق أن هذا لم يكن من إعدادها .
إذن ، من الذي أعد كل هذا ؟
آه ، هل يمكن أن تكون …
” بلانكا …؟”
عند ذكر الاسم فجأة ، أومأت روزيتا برأسها .
” صحيح ، لابد أن بلانكا هي من زينت المكان ، فلقد شاركتها أفكاري عندما قابلتها “
” أقابلتِ بلانكا ؟”
” نعم ، لقد قابلتها “
نحو نهاية عرض الألعاب النارية .
بينما كانت روزيتا تراقب السماء التي أضاءتها الألعاب النارية ، شعرت بنظرة على ظهر رأسها ولفت رأسها عفويًا
وفي تلك اللحظة .
تلاقت عيناها مع شخص كان واقفاً في أعلى مكان في السفينة ، حسناً ، ليس من الصحيح أن نقول أن عيونهما التقت .
كانت الامرأة تقيم مظهر روزيتا ، بعد كل شيء .
بلانكا .
العقل المدبر وراء كل هذا ، لوّحت لروزيتا بوضوح .
كانت تلك اليد المتلألئة التي تتحرك بمرح مزعجة للغاية .
اعتذرت روزيتا لعائلتها وابتعدت للحظة .
استدارت ، دون أن تأخذ نفساً ، وجرت لها .
قافزة للوصول ، صفقت بلانكا بحدة عندما رأت وصولها .
” رائع ، أنتِ سريعة جداً ، أليس كذلك ؟”
” هل هذا كل ما لديكِ لتقولي ؟”
” هاها ، كلا ، أعذريني “
كانت بلانكا سريعة في قراءة الجو كما هي العادة ، وسرعان ما رفعت يديها استسلامًا .
هاه ، بجدية ، لا أستطيع أن أحظى باستراحة هنا حتى .
– تَـرجّمـة: فاسيليا. ~~~~~~ End of the chapter
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
كيم مين ها البالغة من العمر 20 عامًا ، طالبة جامعية عادية. من السخف أن تستيقظ في عالم مختلف تمامًا بعد حادث مفاجئ … ‘لماذا جاءني رجل وسيم للغاية بوجه غاضب ، وأعطاني أوراق الطلاق؟’ “ما الذي تتحدث عنه أيها الرجل الوسيم؟ لم ألتقِ بك من قبل ، ناهيك عن الزواج بك ، لماذا تعطيني...مواصلة القراءة →
كيم مين ها البالغة من العمر 20 عامًا ، طالبة جامعية عادية. من السخف أن تستيقظ في عالم مختلف تمامًا بعد حادث مفاجئ … ‘لماذا...
التعليقات لهذا الفصل " 204"