الفصل مائة وخمسة (105):

 

 

أقيم حفل نهاية السنة. بعد الانتهاء من خطابه و إعلان بدء الحفلة، نظر راسل حول القاعة الواسعة.

 

أطلق تنهيدة قصيرة.

 

“…لم تأتِ أيضًا.”

 

كنت أتوقع ذلك، لكني ما زلت أشعر بخيبة أمل.

 

“جلالتك”.

 

اقترب منه فارس إمبراطوري. و همس بشيء ما في أذن راسل،

 

عبس راسل.

 

“ألا يجب إبلاغ القائد العام للفرسان بالحادثة في العائلة الإمبراطورية أولاً؟”

 

“هذا…لكنني أعتقد أنه سيكون من الجيد لجلالة الملك أن يرى ذلك بنفسه.”

 

أظهر راسل عدم راحته و اتبع الفارس. قاده الفارس إلى حديقة ليست بعيدة عن قاعة الحفلة.

 

“اعذرني……هذا هو.”

 

“ماذا عن ذلك…!”

 

أشار الفارس إلى شجرة في الحديقة. كانت جروت. هي شجرة عادية، لكن هناك كان يوجد شخص ما شنق نفسه.

 

“نادي الدوق براود الآن. عليكم إنزال الجسد و معرفة من هي تلك السيدة الشابة.”

 

أصدر الإمبراطور أمرًا، لكن الفارس لم يتراجع بسهولة. جعد راسل حاجبيه.

 

“جلالة الملك، تلك الشابة هي السيدة إيليا تيتونسير.”

 

“تيتونسير؟ السيدة التي يرعاها الدوق هانيويل؟”

 

“نعم. أنت على حق.”

 

رأى راسل المرأة لا تزال معلقة من الشجرة.

 

لماذا انتحرت امرأة ظهرت لأول مرة في العائلة الإمبراطورية بدعم من دوق هانيويل بشنق نفسها في العائلة الإمبراطورية؟

 

اعتقد راسل أن هذا الموقف لن يكون مجرد انتحار.

 

ثم تسبب ظهور فارس إمبراطوري آخر في شعوره بالخنقة في حلقه.

 

ناداه راكضا.

 

“جـ، جلاتك!!”

 

“ما هذه الجلبة؟ سأل فرسان العائلة الإمبراطورية في حيرة…”

 

“عـ-عليك العودة إلى قاعة الحفلة الآن! هناك، القائد العام للفرسان…! و دوق هانيويل…!”

 

كان الفارس عاجزًا عن الكلام مع وجه شاحب. مضى راسل، دون انتظاره حتى يتكلم بشكل صحيح.

 

كانت الحفلة التي وصل إليها مسرحًا للفوضى.

 

ما حدث هو أن الدوق هانيويل حاول قتل الدوق براود. لم يصدق راسل ذلك، لكن كل الظروف و شهادات النبلاء أشارت إلى نفس الشيء.

 

[تشا: اقول ينطموا أبرك و الله عساس سامعين وش صار بينهم و وش اوضاع العيلتين عشان يحكموا من مجرد منظر غثيثين النبلاء ذو و الله 😂]

 

“اقبضوا على الدوق هانيويل، سنصدر حكما على محاولته قتل الدوق براود بحلول العام الجديد.”

 

قرر راسل إنهاء حفلة نهاية العام. غادر الدوق براود و النبلاء الحفلة و رأى امرأة تركت الحفلة.

 

كانت روز هانيويل التي كان ينتظرها. لم أرغب أبدًا في مقابلتكِ في مثل هذا الموقف.

 

“في الوقت الحالي، يجب أن تعود الآنسة هانيويل إلى القصر. سأرسل سيناتور على الفور إلى ويلز. سأتأكد من عدم معاقبة ويلز بشدة في الاجتماع.”

 

تأرجحت روز لكنها انحنت له بشكل صحيح وغادرت الحفلة.

 

لم يستطع راسل أن يرفع عينيه عن الشكل الخلفي لروز.

 

 

                        ٭ ٭ ٭

 

الوعاء الذي يحمل روح أبادون هو روز هانيويل.

 

كانت الحقيقة التي قالها ويلز قاسية جدًا على راسل.

 

“روز هانيويل قالوا…أنها لم تعد إلى القصر.”

 

و عند تقرير الفارس الذي خرج ليجد مكان روز، شعر قلب راسل و كأنه سيتوقف.

 

ركض مباشرة إلى الإسطبل وامتطى حصانه.

 

…إذا لم تكن روز موجودة في قصر هانيويل، فأين هي؟ أين يجب أن أجدها؟

 

كانت العاصمة واسعة للغاية. في ذلك الوقت، كان الفارس الذي غادر القلعة الإمبراطورية معه يركب حصانه بسرعة.

 

جلالتك! إنها خارج المدينة! يقولون أن عربة عائلة هانيويل خرجت من العاصمة! “

 

“تبا. هل هي خارج العاصمة؟”

 

صرخ راسل بكلماته. فجأة، بدأ تساقط ثلوج كثيفة من السماء شديدة السواد.

 

“روز!! روز!!!”

 

خارج العاصمة، نادى راسل اسم روز بأعلى صوته. كانت ليلة الشتاء هادئة للغاية. الشيء الوحيد الذي كان له صدى هو صوته.

 

“روز!”

 

ركلض الحصان الذي كان يتحرك تحت قيادة راسل فجأة. شد راسل اللجام على عجل.

 

“إلى أين تذهب؟ توقف!”

 

سحب راسل اللجام، لكن الحصان لم يتوقف. بعد الركض لفترة، تباطأ الحصان. استدار راسل و وجد القلعة الإمبراطورية على مرمى من بصره.

 

“لقد قطعت شوطًا طويلاً. يا فتى، ماذا سأفعل إذا لم تستمع إلي فجأة في هذا الموقف؟”

 

بقبضته التي كانت تدق رأس الحصان بخفة، اكتشف راسل منحدرًا شاهقًا أمامه. وشيء ما زهر في بصره نحو الأرض.

 

“هذا…ما هذا؟”

 

كان هناك شيء مدفون في الثلج أسفل الجرف. كافح راسل للتخلص من الطاقة المشؤومة و نزل من على الحصان.

 

نزل

 

و عندما ابتعد عنه بثلاث خطوات، بكى راسل عندما اكتشف هويتها الحقيقية.

 

“روز!!”

 

كانت روز التي كان يبحث عنها. قام راسل عاري اليدين بالحفر في الثلج حتى أصبحت جثة روز الباردة مكشوف.

 

كُسر جسد روز بالكامل و التوى بشكل غريب، كما لو كانت قد سقطت من جرف.

 

كمية كبيرة من الدم، التي لا تصدق أنها أتت من جسم صغير، كانت متشابكة مع العينين و متخثرة.

 

[تشا: يا ويلي إليوت يا عديم الإنسانية كيف طاوعك ضميرك تسوي كذا مهما كانت منعدم بس مو لذي الدرجة!!!!]

 

“روز…آه. روز…”

 

ربت راسل على وجه روز بعناية. أصبح جلدها الأبيض شاحبًا و باردًا

 

أصبح الجو باردا

 

“لا…روز……!”

 

راسل، الذي كان يمسك روز بين ذراعيه لفترة طويلة،

 

خلع عباءته الحمراء و لفها حول روز. ثم امتطى حصانه حاملا روز بإحكام بين ذراعيه.

 

“دعينا نذهب. إلى القلعة الإمبراطورية”

 

بينما كان يركب حصانه إلى القلعة الإمبراطورية، تذكر الكلمات التي قالها ويلز.

 

「إليوت براود! إنه يعرف كل شيء عن ذلك!」

 

صرخ راسل.

 

“روز هي… لقد عرف ماهي حقيقة روز هنا! هنا. بالتأكيد…من الواضح أن روز…!”

 

لمعت عينا راسل الجمشت بتهديد.

 

“إليوت براود. كيف تجرؤ…!”

 

أسرع الحصان الذي يركض نحو القلعة الإمبراطورية أكثر.

 

                         ٭ ٭ ٭

 

قام بلف روز بإحكام في عباءته و عاد إلى القلعة الإمبراطورية، حيث تم الترحيب براسل أثناء علاج ويلز.

 

كان عضوا في البرلمان

 

“جـ، جلالة الملك!”

 

حدق راسل في السيناتور دون أن ينبس ببنت شفة. ركع السيناتور أمامه و انحنى.

 

“أنا آسف. جلالتك!! حاولت لكن…الدوق هانيويل… الدوق هانيويل…!!”

 

لم يستطع السيناتور أن يتكلم من وراء ظهره.

 

[تشا: يا ويلي لا يكون مات بعد يا ويلي إليوت وش مسوي بس يا كلب استحي اناديك كلب حتى الكلاب تتبرى منك و الله انت كائن قذر عديم إنسانيه عديم تفكير عديم عقل و عديم مخ حتى 🫥‼️‼️‼️]

 

راسل الذي كان يحدق به بهذه الطريقة، ترك كلمة واستدار.

 

“لا بأس. كل شيء سينتهي الآن .”

 

“نعم؟”

 

رفع السيناتور، لكن راسل كان قد رحل بالفعل.

 

                            ٭ ٭ ٭

 

“جلالة الملك. ما هذا…؟”

 

التقى راسل بالفارس في الردهة الإمبراطورية. شد ذراعيه ممسكًا بالرداء الذي يلتف حول روز و قال.

 

“أنت نادي براود الآن. و أخبره أن يحضر معه المرآة.”

 

[تشا: بطل يناديه دوق يا زينه ما عاد معترف فيه بس حتى لقب براود ما يليق عليه لأنو معناه الفخر بالإنجليزي ذا المفروض يكون لقبه فرخ مو فخر😂]

 

“مرآة…؟”

 

“نعم ، براود سوف يفهم”.

 

“حسنا أرى ذلك!”

 

ذهب الفارس بسرعة، و حمل راسل روز إلى غرفة نومه. و وضعها بعناية على السرير.

 

“روز. انتظري هنا لحظة.”

 

بعد تقبيل خد روز البارد لفترة وجيزة، حرك راسل رف الكتب لفتح ممر سري.

 

بعد اجتياز الطريق المظلم و الوصول إلى الكهف، سحب سيفًا مقدسًا قديمًا. تم سحب السيف المقدس، الذي اعترف بصاحبه، دون أي مشاكل.

 

“أعتقد أنه يمكنك كسر الوعاء بهذا السيف. ربما يكون لدى المرايا نفس المبدأ.”

 

عاد إلى غرفة النوم و هو يحمل سيفًا مقدسًا في يده،

 

غادر الغرفة و روز بين يديه.

 

المكان الذي يرأسه راسل هو قاعة الحفلات. عندما استلقت روز في الزاوية، فتح باب قاعة الحفلة و ظهر إليوت.

 

“جلالة الملك، هذا رائع. لقد طلبت مني إحضار المرأة.”

 

“فهل أحضرتها؟”

 

رفع إليوت المرآة في يده بدلاً من الرد. كانت مرآة عادية، باستثناء الزخارف البالية حولها.

 

نظر راسل إلى إليوت ببرود و قال.

 

“ارمها.”

 

“…نعم؟”

 

“ارمها و اكسرها”.

 

“هاه. جلالة الملك. ألا يعرف جلالتك نوع هذا الشيء؟ من الغريب أن تطلب مني إحضاره…”

 

“أليس هذا ما تريده؟”

 

صمت إليوت. بدلاً من ذلك، ألقى المرآة التي كان يمسك بها على الأرض بكل قوته.

 

تحطمت المرآة بصوت حاد وتطايرت شظايا هنا وهناك. تردد صدى هدير الوحش بصوت عالٍ في المرآة.

 

قال راسل، وهو ينظر إلى المرآة المكسورة.

 

“سأخبرك ما هو نوع الجحيم الذي أنت على وشكِ القيام به.”

 

رفع راسل السيف المقدس الملقى على الأرض. مشى إلى روز خلفه و سحب عباءته.

 

“روز هانيويل؟”

 

نادى صوت إليوت اسمها على حين غرة من خلفه.

 

دون تردد، اقتلع راسل قلب روز بالسيف المقدس.

 

[تشا: صبر صبر ستوب جماعة ما استوعب وش جالس يسوي ذا!! راسل يبني استهدي بالله ذي حبيبة القلب روز🙂💔‼️]

 

عند الطعن يجب أن يكون السيف الحاد قويا بما يكفي لاختراق الناس.

 

استدار راسل إلى إليوت.

 

“أتساءل. هل ستكون قادرا على ختم الوحش مثل أبطال الماضي؟”

 

تدفق سائل أسود من جسد روز. تحرك بسرعة و اخترق شظايا المرايا المكسورة، و في نفس الوقت حدث زلزال كبير في القلعة الإمبراطورية.

 

كان الزلزال قويا لدرجة أنه كان من الصعب الوقوف منتصبا.

 

“الآن، انظر عن كثب بهاتين العينين. إليوت براود. انظر كيف يتحول هذا العالم إلى جحيم.”

 

كانت كلماته إشارة إلى النهاية. تم كسر ختم أبادون.

 

كان إليوت أول من اخترقته ذيل أبادون الذي يشبه العقرب، و خرج بقية جسده من الشظايا.

 

[تشا: انا ليه ضحكت عليه هون😂💔؟؟ كان يبي يقومه يسوي كارثة فالاخير صحى ايوه بس كان هو أول من مات على يده ما لحق يشوف الخراب حتى هههه تمنيت راسل يقتله بس ذي بعد نهاية حلوة له تسلم ذيلك يا أبادوني😂😂😂🫰💗]

 

بدءا من وفاته، أصبح القصر الامبراطوري بحرا من النار في لحظة، و سُمع صراخ من هنا و هناك. كان قادما النبلاء الباقين في القلعة الإمبراطورية.

 

ملأت سرعة الخدم في العمل القلعة الإمبراطورية.

 

بعد إسقاط السيف المقدس، اعتنى راسل بروز. و احتضنها

 

“قلت أنني سأصطحبكِ إلى البحر. لم أستطع الوفاء بوعدي. أنا آسف يا روز.”

 

رفع راسل رأسه. ذكّرتني السماء ذات اللون الأحمر خارج النافذة بمهرجان يوم التأسيس الذي كانت تتفرقع فيه الألعاب النارية.

 

“روز. منذ اللحظة الأولى التي قابلتكِ فيها، أنا لم يعد بإمكاني أن أعيش بدونكِ”.

 

نظر راسل إلى روز مرة أخرى.

 

“لستُ بحاجة إلى هذا العالم بدونكِ.”

 

قبل راسل روز على شفتيها.

 

“أحبكِ يا روز، لنكن معًا إلى الأبد في هذا العالم حيث توقف الزمن.”

 

[تشا: اك نقدر انك توك تعترف و تسوي ذا بس حبيبنا شالفايده بعد ما خلص كلشي و البنت ماتت🙂 كان سويتها و هي حية من دهر و لو كانت تدري انك أنت مو إليوت كان حبتك و معها من قرون ليت روز رجعت لوقت كانت طفلة و ركزت فوجهك زين وعرفتك و صار الأفضل🥲💔]

 

عام 672 من العصر الإمبراطوري.

 

دمر الإمبراطور راسل ويتل فان تريستان إمبراطورية تريستان، و انتهى العالم في بحر من النار.

 

 

                          ٭ ٭ ٭

                            ‏

 

كان الكوكب المستدير بأكمله ملطخا ببحر من النار. عندما أنظر إليها ، أتنهد بشكل لا إرادي.

 

“عفوا. اعتقدت أنه سيصبح حكيما و حنونا و ذلك من شأنه أن يقود عالمي جيدا. لقد كان طفلا أعمى بالحب.”

 

ظهر عالم مسالم وجميل بجوار الكوكب الذي أصبح بحرا من النار. أنا آسف، لكن ليس لدي خيار سوى البدء من جديد.

 

“لقد كان عالما أعتز به قليلا. يجب أن أبدأ من جديد. أوه…نعم. يمكنني قلبه في هذا الوقت.”

 

انشغلت الأيدي بصنع العالم نفسه

 

الأمر ليس بهذه السهولة.

 

ولكن في النهاية تم ذلك. تم كسر العالم قبل ختم الوحش و تحول إلى بحر من النار.

 

الآن كل ما عليك فعله هو اتخاذ قرار.

 

“من أجل عدم الحصول على نفس النهاية مرة أخرى يجب أن أعطي الروح ذكرى للعالم السابق. هذه المرة، لا تفقد أحد أحبائك

لكسر ختم الوحش.”

 

في لحظة، ظهر ضوء صغير و اختفى من على الكوكب الذي تحول إلى بحر من النار و هلك. كانت صغيرة جدا، لكنها كافية للفت الانتباه.

 

نشأت الشفقة والتعاطف معها.

 

“أوه، لقد كنت هناك.”

 

أعتقد أنه سيتعين علي عكس قراري.

 

“نعم ، سأعطيكِ فرصة.”

 

بدا أن الضوء الصغير قد ينطفأ في أي لحظة. و مع ذلك، فإنه يتدفق بعناية إلى العالم المصنوع حديثا حتى لا ينكسر أو يتحطم.

 

“الوردة أجمل عندما تزهر أكثر مما تبدوا عليه عندما تذبل.”

 

لحسن الحظ، تتغلغل الأرواح في العالم. إنني أتطلع إلى رؤية كيف سيغير هذا الضوء الصغير العالم هذه المرة.

 

“في هذا العالم، لا تستسلمي و حاولي أن تزدهري بالكامل. روز هانيويل “.

 

 

النهاية.

 

 

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°

 

 

[حبايبي ذا الفصل ترجمته شهر 5 من 2023 -للي ما فهم ذا الي صار بعد موت روز فالحياة الأولى- وكنت فبداية القصة فكانت تعليقاتي غير يعني اضطريت احذف كم تعليق وأعدل شوي وأخلي كم واحد ونظرا لأني شفت ذا من وقتها فكنت عارفة كثير اشياء مسبقا يعني قبل لا تشوفونها فالفصل وكان واضح من تعليقاتي، بس عموما اهو جاهز وكذا عرفتوا سبب حبي المفاجىء لأبادون وعرفنا كمية حب وتقدير راسل لروز💗 والشي الي يونس أنو الرواية والأبطال كلشي ڨرين فڨرين🥹💗 وكذا انتهت القصة الأساسية باقي بس 5 فصول جانبية🫧]