لم يكن بقاء اللورد ويرديل، دوق ثيودور بايرون، في شوبرى وعدم مغادرته فورًا، يهدف فقط إلى الحصول على فرصة أخرى لمغازلة مطلقة ثرية .
إن إقطاعيته ويرديل لم تكن أرضًا مطلة على البحر، ولهذا فقد كان ينجذب في شوبرى إلى نسيم البحر المالح، وإلى الأفق البعيد الذي يمكن رؤيته من أي منطقة مرتفعة في المدينة كما كان مهتمًا أيضًا بما كان السير جيديون ألنغتون يقيمه في هذه المنطقة من مشاريع مناجم أو أعمال تصدير كانت ويرديل بطيئة النمو في جانب التجارة، وقد كان منذ سنوات يبحث عن طرق لتنمية إقطاعيته بشكل متوازن.
كانت خطة الدوق الأصلية هي استمالة الشابة المسكينة، التي انطوت على نفسها في بيت العائلة في شوبرى حزنًا، ليحصل منها على موافقة على الخطوبة فمنذ ثلاث سنوات، كانت قد اختارت، من بين عدة خطّاب، أن تتزوج ذلك الفقير دالمور تحديدًا، وهذا دليل على ضعف بصيرتها، ولذلك فقد ظنّ أنه إن قدّم لها الزهور والمجوهرات، وأراها ما يمكنه أن يقدمه كخطيب، فإن حتى أبرد النساء قلبًا ستقع بسهولة.
وفوق ذلك، كان دوق بايرون على قدر عظيم من الثقة في وسامته كان حسن المظهر، ملامحه منتظمة، ووجهه مصوغ كالنحت في تناسق ذهبي، وشعره وعيناه بلون يعدّ في “ألجونكوين” مثالًا للجمال الرجولي ولم يكن الأمر مجرد مظهر حسن؛ فمكانته الموروثة كانت تضفي على وسامته مهابة ورزانة، بحيث لم يكن هناك عريس مماثل له في أرجاء المملكة.
غير أنّ السيدة ألنغتون رفضت عرضه للزواج رفضًا قاطعًا.
«شكرًا لقدومك من مكان بعيد سأقدّم لك الشاي، ومن الأفضل أن تشربه وتعود.»
يا لحدة النظرة في عينيها وهي تقول ذلك!
أصيب الدوق في داخله بالدهشة.
ومن ناحية أخرى، راوده الفضول عن السبب الذي قد يدفع شخصًا ذكيًّا مثلها إلى أن يطرح جانبًا حظًّا في الحياة لا يتكرر، من غير أن يحسبه بعقلانية ولو قليلًا.
(أيعقل… لأنها صادقة المشاعر مع دالمور؟)
لو أن كونت دالمور وزوجته كانا يزوران المجتمع الراقي في “بانشو”، لكان الدوق قد حصل على فرصة لمعرفة طبيعة العلاقة بينهما فهو واسع المعارف وله عيون وآذان في أرجاء المجتمع.
لكن كيث دالمور وبريوني دالمور أمضيا ثلاث سنوات زواجهما كلها في إيبوني ، منغلقين على نفسيهما قيل إن الكونت كان يذهب إلى “بانشو” لأعمال المحكمة، لكنه فيما عدا ذلك لم يكن يغادر إقطاعيته ولهذا لم يكن أمام الدوق سوى تخيل ما قد تشعر به بريوني تجاه كيث.
(إن كانت تلك الفتاة تحب كونت دالمور…)
قطب الدوق جبينه الوسيم في الهواء، ثم محا الفرضية من ذهنه فورًا فحينها لن يكون لدى الزوجين سبب للطلاق فأي نبيل سيرفض أن تحبه امرأة تملك ثروة تكفي لشراء “إيبوني” بأكملها؟ ثم إن الفتاة في مثل سنها، لا تستطيع إخفاء مشاعر الإعجاب إن وُجدت صحيح أنها اضطربت كثيرًا عندما أخبرها بخبر اعتقال الكونت، لكن ذلك بدا من صدمة الخبر نفسه، لا من مشاعر حب.
(أم أنها، في أعماقها، تحبه لكنها لم تدرك ذلك بعد؟)
ارتسمت ابتسامة على وجه الدوق فمع أن هذا أمر نادر في شخص ذكي مثلها، فإن كان صحيحًا ولو احتمالًا، فإن الأمر سيكون ممتعًا.
ولم يكن قوله إنّه هو وكونت دالمور تلقّيا دروس المبارزة على يد نفس المعلم في الصغر كذبًا لكن الحقيقة أن ذلك المعلم لم يكن يدرّس لهما فقط، بل كان ضمن أكاديمية تدريب المبارزة التي لا يلتحق بها سوى النبلاء، وبها مئات المتدربين وكان بين هؤلاء جميعًا، الفتى ثيودور — أي الدوق نفسه — بارزًا وملفتًا فقد كان يفخر بمهارته الفائقة في المبارزة، كما كان متميزًا في ركوب الخيل والرقص اللذين تُدرّسهما الأكاديمية كجزء من الآداب، وكان محطّ إعجاب الفتيات اللواتي يزرن الأكاديمية.
وكان الوحيد الذي حصل على نفس درجات الفتى ثيودور في جميع المواد هو كيث حتى ذلك الحين، لم يكن ثيودور يعرف أين تقع “إيبوني”.
«بمثل هذه المهارة، ألا ترى أن الانضمام إلى حرس صاحبة الجلالة سيكون مناسبًا لك؟»
حين نصحه الفتى ثيودور بذلك، اكتفى كيث بهز كتفيه:
«المبارزة لا تناسبني كثيرًا.»
كان لدى ثيودور لياقة بدنية فطرية، ومعلمون خصوصيون وظفهم له والدا دوق بايرون منذ صغره وحتى مع ذلك، فقد كان عليه أن يبذل جهدًا كبيرًا لينال لقب أفضل مبارز في الأكاديمية.
أما كيث، فلم يكن قد تعلم المبارزة قبل دخوله الأكاديمية، ولم يكن يملك لياقة استثنائية مقارنة بسواه من الفتيان، ومع ذلك فقد لحق بثيودور بسهولة بالغة وكان الأمر كذلك في جميع المواد الأخرى، فحين يتلقى المديح كان يرد بوجهه الخالي من الانفعال المعتاد: «لقد فعلت فقط كما تعلمت»، مما كان يثير أعصاب ثيودور والأسوأ أنه كان وسيما بما يكفي ليحظى بشعبية بين الفتيات، وإن لم تبلغ شعبية ثيودور نفسه.
كان رجلًا حسن الخلق، وذكيًّا بما يكفي ليعمل في المحكمة العليا في مثل سنه، لكنه كان في نظر ثيودور شخصًا مملًا لا متعة في صحبته.
(وغالبًا مثل هؤلاء لا يدركون مشاعرهم بسهولة.)
فإن كان بين الكونت السابق وزوجته سوء فهم، بحيث أنهما في الحقيقة يكنّان الإعجاب لبعضهما، لكنهما لم يدركا ذلك وانفصلا…
فهذا سيكون بحق فضيحة المجتمع الراقي الأولى، لا تلك الشائعات عن إساءة الكونت لزوجته وبالطبع، لم يكن هذا إلا افتراضًا، ولم يفكر الدوق في نشره بنفسه، لكنه لو كان صحيحًا ولو قليلًا، لكان دليلًا على أن السيدة ألنغتون والكونت دالمور أكثر لطفًا وبراءة مما يبدوان عليه.
ولهذا، عندما طرق خادمه الذي جاء معه إلى شوبري الباب في ساعة قاربت منتصف الليل، وقال:
«اللورد ويرديل، هناك سيدة جليلة تطلب مقابلتك … ولكن يبدو أنها السيدة ألنغتون.»
انتفض الدوق من الدهشة.
***
“السيدة ألنغتون؟”
«…أعتذر عن المجيء في وقت متأخر من الليل بينما أنت تستريح، يا لورد ويرديل.»
انحنت بريوني برأسها.
ولأن دوق بايرون كان رجلاً فطنًا، فقد استأجر على الفور صالونًا صغيرًا في مقر إقامته ما إن عرف أن الزائرة في هذه الساعة المتأخرة إنها هي، وقام باصطحابها هي وميرتل إلى هناك
غير أن المكان الذي يقيم فيه لم يكن سوى الفندق الوحيد في شوبري وفي مدينة صغيرة كهذه تنتشر الأخبار في لمح البصر ولذا، كان عليها أن تغادر شوبري صباح الغد قبل أن يصل الخبر إلى مسامع جيديون.
وكان هذا هو السبب في مجيئها للبحث عن اللورد ويرديل.
“لا بأس بمثل هذه الأمور لكن، ما الذي جاء بك في هذه الساعة برفقة خادمة واحدة فقط؟ هل حدث أمر ما في بيت ألنغتون؟”
ولحسن الحظ، لم يبدو أن الدوق قد غضب من تصرفها الوقح كان محقًّا حين قال إنّه أفضل مرشح من بين الرجال الذين يطمعون في مهرها فإذا لم يكن دوق بايرون كاذبًا بارعًا، فإن ما انعكس في عينيه الزرقاوين الآن لم يكن إلا قلقًا صادقًا على المرأة التي أمامه.
«لم يحدث شيء في بيت آل ألنغتون لكن لدي أمر شخصي أود أن أطلبه من اللورد ويرديل.»
“أتقصدين أنكم بحاجة إلى مساعدتي؟”
حتى في مثل هذا الموقف، لم ترغب بريوني في أن تزرع في نفسه أي آمال غير ضرورية.
«بصراحة، أنا بحاجة إلى المساعدة، ولم أجد أحدًا مناسبًا أطلب منه ذلك سوى اللورد ويرديل.»
“ومع ذلك تقولين إنه لا يوجد أمر طارئ في بيت آل ألنغتون؟”
بدا عليه أنه لا يفهم، وهذا طبيعي فجيديون كان يتقن تمثيل دور الأب الجيد أمام الآخرين، وخاصة أمام الرجال الراغبين في الزواج من بريوني، وكان معظم هؤلاء أكثر اهتمامًا بمهرها مما هي عليه شخصيًا، فسهل عليهم أن ينخدعوا بتمثيله.
خلعت بريوني غطاء المعطف الذي كانت تشدّه على رأسها.
وتحت الضوء، بدا على وجهها بوضوح أثر التورم الذي لم يزل بعد فصاح الدوق بدهشة:
“السيدة ألنغتون! من الذي فعل بكِ هذا؟”
«سأترك ذلك لخيال اللورد ويرديل… وأوكل أمر كتمان ما سأخبرك به الآن إلى شرفك وحدك.»
ازدادت زرقة عيني الدوق عمقًا.
“حسنًا، وماذا تريدين مني أن أفعل؟”
«أود استعارة عربة اللورد ويرديل لبضعة أيام.»
“عربتي…؟” أعاد السؤال.
بالطبع، يمكن استئجار عربة في شوبري لكن لو شاع أن ابنة آل ألنغتون الوحيدة جاءت مع خادمة واحدة فقط لاستئجار عربة، فإن الخبر سينتشر في شوبري بحلول صباح الغد، وسيعرف الجميع وجهتها إضافة إلى أن الشخص الوحيد الذي يملك عربة قوية وسريعة تكفي لعبور الجبال ومغادرة شوبري فورًا لم يكن سوى والدها أو اللورد ويرديل.
أخرجت بريوني كيسًا صغيرًا كانت تخبئه في صدرها.
«ليس معي الآن الكثير من المال النقدي، لذا سأدفع لك بالأحجار الياقوتية بدلًا من ذلك.»
“آه، السيدة ألنجتون!” أوقفها دوق بايرون، وكانت نبرته تكاد تميل إلى الحزن.
“أرجوكِ لا تقولي شيئًا كهذا أنا دوق ويرديل، وقبل أن أكون نبيلًا ذا لقب، أنا فارس فكيف آخذ المال مقابل مساعدة امرأة في مأزق؟”
«لكنني أحتاج أن أستعير أيضًا خادمك مع العربة، لأنه ليس لدي من يقودها.»
“بالطبع ستأخذينه! أما أنا فسأستأجر أي شخص من أهل شوبري ليتولى خدمتي مؤقتًا لكن، إلى أين تنوين الذهاب في مثل هذه الساعة، وأنتما امرأتان برفقة خادم واحد فقط؟ ألا يمكنني مرافقتكما؟”
«لا أرى أن ذلك سيكون أمرًا لائقًا سأخبرك بعنوان وجهتي في رسالة حالما أصل إليها بأمان.»
ويبدو أن الدوق كان يدرك تمامًا مدى عدم لياقة أن يسافر رجل وامرأتان شابتان بمفردهما في عربة ليلًا، حتى وإن كان معهما خادم وخادمة، ولهذا لم يلح أكثر في مرافقتهما وبدل ذلك، خفّض صوته وسألها، مما اضطرها لأن تميل نحوه دون أن تشعر.
“إذن، دعيني أسألك سؤالًا واحدًا فقط.”
«تفضل.»
“…هل قمتِ، في “تياري هيفن”، بقتل أو إصابة أحد؟”
«بالطبع لا.»
“إذن سأكون سعيدًا بإعارتك عربتي فأنا، في النهاية، أحد خدم صاحبة الجلالة، ولا يمكنني أن أساعد علنًا على فرار مجرم.”
عندها فقط أدركت بريوني أنه كان يمزح، وشعرت ببعض الارتياح، حتى إنها ابتسمت للمرة الأولى منذ أيام حين علمت أنها ستحصل على العربة.
وفجأة، أخذ الدوق يحدّق في وجهها مليًّا.
«…ما الأمر؟»
“…”
«اللورد ويرديل؟»
عندما نادته، بدا وكأنه استيقظ من شروده فجأة.
“لا، لا شيء هل تناولتِ العشاء؟ هل ترغبين أن أطلب من طباخ النزل أن يُعد لكِ شيئًا لتأكليه؟”
كانت على وشك أن ترفض، لكنها غيرت رأيها، فهي وإن استطاعت أن تصوم، فلا تستطيع أن تترك ميرتل بلا طعام.
«شكرًا لك، أرجو أن تفعل لكن أتمنى أن نتمكن من المغادرة خلال ساعة.»
“سأطلب من خادمي أن يجهز العربة خلال نصف ساعة هل تحتاجين إلى أي شيء آخر؟”
«هل يمكنني استخدام قلم وورق؟»
أشار إلى القلم والحبر والورق الموضوع على طاولة الصالون شكرتْه وأخذت تكتب بسرعة رسالة، كانت موجهة إلى الطبيب ماير، والد ميرتل، ترجوه أن يعتني بآمبر وعمال المنجم المصابين فقد كانت قد وعدت بذلك، ورغم ما آلت إليه الأمور، فقد كانت عازمة على الوفاء بوعدها.
بعد أن أنهت الرسالة، أخرجت الياقوت مجددًا.
«هل يمكنك أن تطلب من أحد صبية الخدمة أن يوصل هذه الرسالة، ومعها الياقوت، صباح الغد إلى عيادة شوبري؟»
“إنها جوهرة ثمينة جدًا لتُرسل إلى عيادة.”
«هناك سبب يستدعي ذلك.»
فكر الدوق قليلًا ثم قال:
“إذن سأقترح عليك أمرًا أنا مهتم بهذه المدينة المسماة شوبري ، وأحتاج إلى شخص يعرفها جيدًا ما رأيك أن أستأجر ذلك الطبيب ليعرّفني على شوبري طوال فترة إقامتي هنا؟ سأدفع له أجرًا مجزيًا، يشمل حتى ما ترغبين أنتِ بإعطائه.”
كان ذلك اتفاقًا جيدًا بالنسبة لماير أيضًا، لكن بريوني، رغم أنها أومأت بالموافقة، لم تستطع أن تتخلص من شعور بأنها تطلب من دوق بايرون الكثير.
«أنا ممتنة لك حقًّا، يا لورد ويرديل لن أنسى ما فعلته اليوم، وسأرد لك الجميل لاحقًا.»
تلألأت عيناه ببريق شقي يشبه عفوية الفتيان.
“هل لي أن أسألك كيف ستردين هذا الجميل؟”
لم تكن بريوني معتادة على تبادل المزاح مع رجال مثله، ولم تكن في مزاج يسمح بذلك، فارتبكت وأجابت بجدية:
«…كما ترى، أنا لم أعد مطلقة ثرية، ولا يخطر ببالي الآن شيء…»
“آه، السيدة ألنغتون، أنا لست وغدًا يطلب الزواج مقابل مجرد إعارة عربة.”
مد دوق بايرون يده بأناقة، فنظرت إليها للحظة، ثم وضعت يدها فوقها رفع يدها الصغيرة وقبّل ظاهرها قبلة قصيرة، كانت قبلة مهذبة يليق أن يمنحها رجل نبيل لسيدة.
“…إن صادف أن التقينا في أي حفل راقص، فهل تعديني أن ترقصي معي أول فالس؟”
كانت الحفلات التي حضرتها بريوني لا تتعدى تلك القليلة التي حضرتها قبل ثلاث سنوات بعد ظهورها الأول في المجتمع أما الآن، فلم تعد كونتيسة، ولن تتزوج من نبيل كما يريد والدها، فلم يكن هناك ما يدعوها لحضور أي حفلة.
لكن بما أن نبرة الدوق كانت جادة للغاية، فقد بدا لها أن رفض ذلك سيكون قاسيًا، فهزت رأسها موافقة.
«سأفعل ذلك يا لورد ويرديل شكرًا لمساعدتك.»
• نهـاية الفصل •
حسـابي انستـا [ i.n.w.4@ ]
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 16"