حتى وإن كان زواجًا زائفًا، شعرت بنفس القدر من التوتر والفرحة.
كانت متوترة لدرجة أنها لم تكن واثقة حتى من خطواتها.
الحقيقة أنها ستواجه إدون بعد قليل جعلتها ترتجف من غير المتوقع.
حتى الآن، كانت تراقبه من النافذة سرًا، تتحقق مما إذا كان قد التقى إلزي أم لا…
لكن مواجهة بعضهما كعروس وعريس مسألة مختلفة.
ومع تقدمها في المتاهة، بدأت فكرة إلزي تتلاشى من ذهنها تدريجيًا.
صارت غارقة كليًا في مشاعر عروس متوترة ومتحمسة.
في حياتها السابقة والحالية، لم يكن الزواج حدثًا رومانسيًا بالنسبة لأنري.
لكن الفستان كان أشبه بالسحر، جعل المراسم تبدو رومانسية بمجرد ارتدائه.
منذ قليل، إحساس يشبه القشعريرة كان يسري بخفة عبر بشرتها الشاحبة.
وأخيرًا، بدأ نور أبيض ساطع يشع من نهاية المتاهة المظلمة.
لقد وصلت تقريبًا إلى الحد الفاصل بين النهاية أو البداية.
✩‧₊˚༺☆༻*ੈ✩‧₊˚
«كم مرة عليَّ أن أصافح؟»
كان إدون يريد أصلًا أن ينسحب إلى غرفته.
المراسم لم تبدأ بعد، لكنه استنزف كليًا من جرّاء جرّه خلف والدته.
إدون عادةً لا يحب ملامسة الناس.
لذلك كان ينفر بشدة من مصافحة المجاملة أو الرقص مع النساء.
لكن إن دفع أحدٌ شريكة رقص بين يديه، لم يكن أمامه سوى الاستجابة.
وفي تلك الحالات، بالكاد يضع يده على خصرها ويمسك يدها، فقط يؤدي المطلوب.
المجاملات الصغيرة وتبادل النظرات لم تكن سوى عبء مزعج.
أما مصافحة الرجال فكانت الأسوأ.
نادراً ما تكون أيدي الرجال نظيفة.
لذلك اعتمد إدون أسلوب مصافحة بالكاد يلامس الطرف الآخر.
ومع ذلك، الاضطرار لتحمل مثل تلك المصافحة عشرات المرات بينما يتبادل تحايا فارغة وتهاني جعل إدون يشعر…
«هذا حقًا الأسوأ.»
هذا زفاف لن يكرره في حياته ثانيةً.
كان يجب أن يُصرّ منذ البداية على أن تحد والدته عدد الضيوف.
ومع ذلك، وقف إدون بلا تعبير أمام الكاهن، لا يظهر أي انزعاج.
جرت العادة أن يقف العريس أمام الكاهن بينما تدخل العروس.
الجميع، بما في ذلك الكاهن، ثبّتوا أعينهم على ظهر إدون.
قريبًا ستخرج العروس من المتاهة.
بدلًا من النظر إلى العروس القادمة، كان إدون يحدق بلا معنى.
وفي اللحظة التي ارتسمت فيها ابتسامة راضية على وجه الكاهن، بدأ همس الضيوف يخفت تدريجيًا.
يبدو أن أنري خرجت من المتاهة.
لكن ردة فعل غريبة بدأت بالظهور.
ابتسامة الدافئة أخذت تتلاشى ببطء.
ثم بدا عليه الارتباك وهو يحدق في موضع ما.
«…؟»
قطب إدون حاجبيه وألقى نظرة حوله وهو ما يزال يدير ظهره للعروس.
لكن لم يكن هناك شيء في مجال بصره يوضح ما يجري.
ولم يكن يرغب أيضًا في أن يستدير كليًا.
عينا الكاهن اتسعتا دهشة.
الآن لم يعد إدون فضوليًا فحسب، بل شعر بقلق متزايد.
الضيوف حافظوا على صمت غريب، وكأن الأمر مُنسَّق.
لكنها لم تكن سكينة مهيبة، بل صمت مشؤوم.
هل حدث شيء للعروس؟
ما إن عبرت الفكرة في ذهنه حتى استدار دون وعي.
في البداية، بدا بصره ضبابيًا، كأنه عُمي للحظة.
لا، لم يستطع تحديد موقع العروس مباشرة، فتشتّت نظره للحظة.
لكن سرعان ما استقرت عيناه على أنري.
وبدا أن ضبابية بصره لم تكن وهمًا.
أنري كانت تشع نورًا ساطعًا يكاد يُعمي.
«……»
الآن لزم إدون الصمت، شاعراً بنفس ما شعر به الضيوف.
صمتهم لم يكن صدمة أو دهشة، بل أقرب إلى الرهبة.
كأنهم أمام شيء جميل وغامض، لا يستطيعون أن يحيدوا بأعينهم عنه. كانوا مسحورين.
✩‧₊˚༺☆༻*ੈ✩‧₊˚
«لماذا يبدو هذا الطريق طويلًا جدًا؟»
كانت أنري تسير ببطء وعيناها مطأطأتان.
ردود فعل الضيوف في مجال بصرها كانت صامتة للغاية، فلم تستطع أن تستشعر الجو.
كان منطقيًا أن يلتزم الضيوف الصمت، إذ إن التصفيق والهتاف يُحجز عادةً للخاتمة.
لكن هناك شيء غريب في الأجواء.
«ما هذا الفستان بحق السماء…؟»
في تلك اللحظة، كسر الهدوء همس خافت لأحد النبلاء.
ومن ذلك ال
صوت، بدأت موجة من الشعور المشترك تنتشر.
لم يتمكن الضيوف من رفع أعينهم عن العروس لأسباب مختلفة.
الفستان كان من طراز لم يره أحد من قبل.
بلا شك بدا غريبًا وغير مألوف، لكن جمال العروس تجاوز ذلك الإحساس.
جمال جعل الجميع بلا كلام.
ـــــــ
للتواصل
الانستغرام : @the_dukes_wife_obsession
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل " 36"