يا أنقى القرّاء، يا رفقاء الرحلة الأولى،
كيف لي أن أُمسك قلمي الآن، ولا ينحني شكرًا لكم؟
روايتي «عروسة الدوق المتجسدة»، كانت خطوتي الأولى في درب الحرف،
ومعكم، صارت نبضًا حيًا، يكبر بين سطور قلوبكم.
ولأصدقكم القول، يوم بدأت كتابتها،
كانت الظلال تملأ فكري، وكانت الحكاية تمضي في دربٍ معتمٍ،
لكنني قلت:
لا، لن أثقل أرواحكم بما يحمل قلبي من سواد،
هي أولى قصصي، وأردتها لكم نسمةً خفيفة، وبسمةً بسيطة،
قصة تعبر بكم، لا تُثقل كواهلكم، ولا تجرح قلوبكم.
فغيّرت الطريق، وسرت بها حيث الأمل والهدوء،
آملة أن تكون قد راقت لكم، وأسعدتكم، ولو ببسمةٍ صغيرة.
واليوم، أبشّركم…
ها أنا أكتب روايةً جديدة، “ذاك الصيف” بروحٍ أخرى،
روايةٌ صيفية، خفيفة، وعذبة، كنسمةٍ تداعب وجوهكم ،
تجربة جديدة، ألوّن بها قلمي بلون الفرح، وأهديها لكم مع قدوم الصيف.
وما إن أُنهيها، حتى أشرع في نشرها، لتكون بين أيديكم، تليق بأرواحكم النقية.
أما هذه الأيام، فسأعيد نشر الرواية التي ترجمتها «قبلة المأساة»،
لمن فاته أن يقرأها، أو لمن يريد أن يعيدها برؤية جديدة،
وسأُهديكم كذلك بعضًا من خواطري السوداوية، كلمات خرجت من عمق القلب،
علّها تلمس أوتار أرواحكم، وتهمس في قلوبكم بصوتٍ تعرفونه.
وحين ينقضي هذا الفصل، ويأتي الصيف، أعود إليكم من جديد،
بروايةٍ جديدة، تنعشكم، وتبهج قلوبكم.
وفي الختام، يا أحبّتي،
شكرًا لأنكم كنتم النور في بداية طريقي،
شكرًا لأنكم صدّقتم كلماتي، ورافقتموني حتى النهاية.
أنتم أجمل من أن توصفوا، وأنقى من أن يُقال فيكم كلام.
أنتم أكثر مما أستحق، ودومًا ستبقون السبب في أن أواصل.
ودمتم لي، ودامت قلوبكم عامرة، في رعاية الله وحفظه.
ومن قلبي، لكم كل الحب.
التعليقات لهذا الفصل " 30"
طريقة سردك جميلة ❤️❤️❤️
و اختيارك للكلمات راقية ❤️
سلمت يداكي و بالتوفيق في قصتك القادمة❤️