أردتُ النهوض والرد فوراً، لكنني لا أستطيع لأنني أتظاهر بالنوم.
كان عليّ النهوض في وقت سابق.
شعرتُ بالإحراج من قول إنني مستيقظة الآن……
لذلك، بقينا صامتين لفترة طويلة.
وعندما أوشكتُ على النوم حقاً، سمعتُ صوت حفيف.
سرعان ما غطّت قطعة قماش دافئة جسدي.
هل أحضر بطانية؟
“نامي جيداً يا مديرة.”
وصلني صوت هاديء.
ثم، وللغرابة، غمرني النعاس فجأة.
“و……”
لم أسمع بقية الكلمات التي تلت ذلك جيداً.
شعرتُ وكأن ذراعيّ وساقيّ أصبحوا قطعة قطن مبللة وشعرت بالثقل فيهم.
تباطأ تنفسي تدريجياً.
وهكذا، غرقتُ في نوم عميق……
“لا، ما هذا؟!”
…… استيقظتُ فجأة.
بينما كنتُ نائمة لفترة قصيرة فقط، خيّم الظلام من حولي.
يبدو أن دامون قد صعد إلى العُليّة لأنه لم يعد موجوداً.
أزلتُ البطانية التي كانت تُغطيني وجلستُ على الأريكة.
‘هناك شيء غريب.’
حدث شيء غريب منذ زيارتنا لقصر ريلينت.
بدا كل شيء على ما يرام ظاهرياً، لكن كان هناك جو مُلحّ من جهته من حين لآخر.
لقد لامني على تركه خلفي عند أدنى فرصة، وحدق بي بشدة بطريقة غريبة.
إنها ليست مشكلة تافهة يمكنني تجاهلها ببساطة بالقول إنه كان في مزاج سيء.
ذلك لأن بطلات روايات الروفان عادة ما يُخفضن حذرهن ويقعن في فخاخ الرجال المهووسين ويعانين كثيراً.
لا أستطيع أن أشعر بالراحة لمجرد أنني تجسدتُ كإضافية.
أنا أيضاً بحاجة إلى مراقبة البطل المهووس المُحتمل.
بحسب بياناتي كقارئة مخضرمة لروايات الروفان، قد يكون ذلك مقدمة للهوس!
‘كيف أتعامل مع هذه الأزمة……’
بالتفكير في ذلك، شغّلتُ نظام المكتبة.
كان ذلك للعثور على السبب الجذري لهذا الوضع.
「هناك تحديث جديد لكتاب <كيفية جعل بطل مهووس بطل هارب>.」
تحديث؟ ما هذا؟ لستُ بحاجة إليه، فقط ضع بعض المال في جيبي.
اتبعتُ ما قاله الكتاب، لكنه لم يهرب، لذلك يجب أن أحصل على تعويض على الأقل.
ويجب أن أتحقق أيضاً من وجود نافذة لتقديم شكوى……
「اكتمل التحديث!
هل ترغبين في حذف الملف الحالي وإعادة تنزيله؟」
لا، أخبرني كيف أحصل على تعويض.
「اكتملت إعادة التنزيل.」
“……”
هل يحاول إثارة المشاكل معي؟
سواء كان الأمر كذلك أم لا، ضغط النظام بلطف على الزر لفتح <كيفية جعل بطل مهووس بطل هارب> المُحدّث مؤخراً.
「ستجدين إجابة أسئلتكِ هناك.
تفقدي الكتاب!」
بينما كنتُ أفحص النافذة التي ظهرت من تلقاء نفسها، ظهر جدول محتويات جديد لم يكن موجوداً من قبل.
هل هذا هو الجزء المُحدّث؟
تساءلتُ عن الحل الأمثل الذي لديهم لهذا الموقف.
حسناً، سأرى ما المكتوب.
「أسئلة شائعة!
س: اتبعتُ ما قاله الكتاب، لكن الشخص لم يهرب، بل يبدو أنه متشبث أكثر. ماذا أفعل؟ (T_T)
ج: لا تقلقي يا عزيزتي القارئة المتوترة والغاضبة~
اهدئي!
من الطبيعي تماماً أن يُظهر الشخص الذي يتلقى اهتماماً غير متوقع رد فعل إيجابياً في البداية!
لكن كل شيء يعتمد على المثابرة.
حتى لو شعر الشخص في البداية بالرضا عن الحب، فإذا استمر في تلقي الهوس المزعج، فمن المؤكد أنه سيشعر بالملل وسيغادر.
لا تُضيعي طاقتكِ في البحث عن مركز خدمة العملاء غير الموجود، وتقمصي دور المهووسة المجنونة بجرأة! ^0^d」
…… هل هذا كل شيء؟
هل لفتوا انتباهي فقط ليُروني ذلك؟ شعرتُ بقلبي يمتليء بالإحباط.
مسحتُ جبهتي بعنف بانفعال.
أخذتُ نفساً عميقاً، واتكأت على الأريكة.
‘لا توجد طريقة أخرى على أي حال.’
كنتُ غاضبة، لكن ليس هناك ما أستطيع فعله.
بما أنني بدأتُ بالفعل في دور الهوس، عليّ أن أواصل حتى النهاية.
إذا غيّرتُ استراتيجيتي في منتصف الطريق، فسيغضب كبطل نموذجي في رواية روفان، وسيسألني لماذا أصبحتُ باردة فجأة.
هل يتحول دامون إلى رجل مهووس؟
لا، سأكون أكثر هوساً في البداية.
بما أنني وصلتُ إلى هذا الحد، فسأريه أقصى أشكال الهوس.
بما يكفي لجعله يهرب.
ابتداءاً من الغد، سأبذل جهداً أكبر لأكون متشبثة!
مصممة على ذلك، غفوتُ على الأريكة في لحظة ما.
**********
وفي صباح اليوم التالي.
“هل أنتِ الآنسة سيليا وولف، المحققة؟”
“أجل، هذه أنا……”
ولكن قبل أن أتمكن من تنفيذ قراري، وصل ضيف جديد.
نظرتُ للباب الأمامي المفتوح، فرأيتُ عربة كبيرة متوقفة في الجهة المقابلة من الشارع.
إنها عربة بيضاء ناصعة، وكأنها تُعلن ‘أنا من المعبد’ بكل جسدها.
هل قطعوا كل هذه المسافة إلى هنا بهذه العربة؟…… لماذا؟
“نحن من المعبد. تفضلي بالذهاب معنا.”
“إ-إلى أين؟”
هل سيتم أخذي بعيداً؟
هل ارتكبتُ خطأ دون قصد؟
الشيء الوحيد الذي فعلته حتى الآن هو شتم نافذة النظام.
“إلى معبد الشمال الغربي. ألم تطلبي زيارة؟”
“أجل، هذا صحيح.”
لكنني لم أطلب خدمة توصيل.
هل خدمتهم دائماً جيدة إلى هذه الدرجة؟
هل يأتون إلى باب منزل المرء دائماً إن لم يأتي؟
بدا الأمر غامضاً، وكانت تصرفاتهم أشبه بطائفة دينية……
“جميع النوافذ مغلقة.”
بينما كنت لا أزال في حيرة من أمري، كان دامون قد انتهى من الإستعداد للمغادرة.
لماذا هذا الرجل سريع هكذا؟
ولماذا يتبعني وكأن هذا هو الأمر الطبيعي؟
“لقد حزمت كل شيء. هل هناك أي شيء آخر تحتاجينه تحديداً؟”
“حزمت ماذا؟”
فتح حقيبته بصمت وأراني إياها.
إنها تحتوي على لوازم الهروب التي جهزتها في المرة السابقة.
“أوه…… أحسنت.”
والآن خذها وغادر.
“لقد تلقينا تعليمات بمرافقتكِ شخصياً. هيا بنا.”
“لا داعي للذهاب إلى هذا الحد……”
قادني الكاهن شخصياً إلى العربة، وفتح الباب، ثم أجاب.
“إنه أمر من رئيس الكهنة نفسه.”
…… هاه؟ رئيس الكهنة؟ لماذا؟
أردت أن أسأل أكثر، لكن ضغطه لأدخل أجبرني بسرعة على دخول العربة.
حالما جلست، جلس دامون بجانبي تماماً كما لو كان ينتظر.
آه، إذن هكذا ستلعب؟
“إذا كنت متعباً، يمكنك الإتكاء عليّ والنوم.”
سأكون أكثر تشبثاً. سأرى ماذا ستفعل.
“أنا بخير. أنتِ من يملك القدرة العظيمة على النوم جيداً حتى في الأماكن غير المريحة يا مديرة……”
لقد سخر مني بطريقة غير مباشرة……
كما هو متوقع، إنه خصم صعب.
ومع ذلك، لا أنوي الإستسلام أيضاً.
سأريه معنى التشبث الحقيقي.
“أريد أن أشاهدك وأنت نائم.”
همست، وأنا أُقلّل المسافة بيننا بمهارة.
“……”
ربما لم يتوقع هذا، لأنه أدار رأسه بعيداً في صمت.
لاحظتُ أن قبضته التي يضعها على قدمه قد شدد عليها قليلاً.
لقد فزتُ بوضوح في هذه الجولة من الهوس.
سأظل أفوز حتى يهرب!
ابتسمتُ سراً بصمت في العربة الغريبة.
**********
“شكراً على قدومكِ.”
“لا مشكلة. بفضل العربة التي أرسلتموها، وصلتُ براحة.”
عندما وصلنا إلى مدخل المعبد، رحّب بنا كاهن بحرارة.
“لا يزال رئيس الكهنة يصلي، لذلك انتظري قليلاً. ستتمكنين من مقابلته قريباً إذا تجولنا قليلاً في أرجاء المعبد.”
“لماذا يريد رئيس الكهنة مقابلتي؟”
“حسناً، أنا أيضاً لا أعرف التفاصيل.”
هذا أمر مريب.
أملتُ رأسي في ريبة وتبعتُ الكاهن إلى داخل المعبد.
「لقد دخلتِ المعبد الشمالي الغربي.
مكافأة الدخول الأولى: تم منح 1500 نقداً.
الأهمية: +A
مستوى الخطر: D
مبلغ المال المخفي: 3500 نقداً」
ظهرت نافذة معلومات الموقع فوراً.
إن مستوى الأهمية +A.
بمجرد جمعي للمال هنا، سأستطيع قراءة الكثير من <كيف تصبح زوجة البطل>.
“معبدنا يعبد حاكمة البحر، سيدين. كثير من مؤمنينا صيادون وبحارة.”
شرح الكاهن وهو يشير إلى تمثال الحاكمة.
「وجدتِ 300 نقداً تحت ‘تمثال الحاكمة التي تدعو لعودة المفقودين في البحر’.」
“إذن، هي تساعد من ذهبوا إلى البحر على العودة سالمين.”
“نعم، هذا صحيح. أنتِ تعرفين ذلك.”
نعم، أخبرتني نافذة النظام.
أومأت ونظرتُ إلى التمثال.
رأيتُ تمثال الحاكمة تقف على الأمواج، تحمل شيئاً مستديراً بيديها.
“ماذا تحمل الحاكمة؟”
“إنه ضوء الإرشاد. ضوء غامض يبارك كل شيء في البحر.”
أضاف الكاهن كلمات أخرى بعد لحظة صمت.
“…… فقط الأبطال المعنيون من خلال النبوة قادرون على صنع هذا الضوء. يمكنه إختراق أعمق أجزاء البحر، ليتمكن أي شخص من رؤيته وإيجاد طريقه.”
إذن، إنه أشبه بمنارة متنقلة.
“هل ترغبين في رؤية الضوء؟”
التعليقات لهذا الفصل " 27"