“لا توجد امرأة عاقلة ترتضي علاقة جادة مع رجل خاض غرامًا مستعرًا لا يُنسى.”
رغم أن ملامح تيسكان ظلّت ساكنة، إلا أن قبضته على فنجان الشاي اشتدت حتى برزت مفاصله.
“إن كنت تنوي الزواج مجددًا، فابحث عن امرأة تُطيعك وتتحرك حسب هواك.
لا تكن عائقًا في درب فتاة نقيّة.”
“أشعر منذ زمن أنك لا ترحبين بعلاقتي بالبارونة.”
“صحيح.”
“ولماذا؟”
أدارت كاميلا نظرها إليّ، ثم صوبته نحو الأفق حيث يلوح القصر الإمبراطوري.
“فقط… لا أعلم.
ليست هذه المرة الأولى التي أفتعل فيها أمرًا تافهًا.”
فتح تيسكان فمه وكأنه سيعترض، لكنه اكتفى بإطلاق ضحكة مكتومة، ثم أغلقه من جديد.
يبدو أن ما قالته كان حقيقيًا بالفعل.
—
ساد بيننا صمت ثقيل، لكن من خلال نظرات تيسكان وسلوك كاميلا، أمكنني تبيّن طبيعة العلاقة بينهما؛ يبدو أنها كانت دومًا على هذا النحو، دون أن يضيق أحدهما بالآخر.
أما أنا، فكنت كأرنب صغير عالق بين وحشين، عاجزة عن كسر هذا الجمود المرهق.
“سيدة كاميلا.”
تدخلت خادمتها فجأة، كأنها أنقذتني من دوامة التفكير.
“هناك ضيف وصل.”
“ضيف؟” تساءلت وقد ارتسمت الدهشة على وجهها.
“الضيف الذي حدّدتِ له موعدًا منذ أيام.”
بدت كأنها تذكّرت فجأة، وابتسمت بخبث.
“دعيه يأتي إلى هنا.”
“حسنًا، كما تأمرين.” ثم انسحبت الخادمة.
نظرت كاميلا نحونا، ثم قالت: “نسيت أن لدي موعدًا.”
ظننت أنها تمهّد لرحيلنا، لكنها قالت:
“ما دمتم بلا شغل، لمَ لا تبقيان؟ أنتما تعرفان الضيف جيدًا.”
“من هو؟”
“إيلوديا.”
ما إن ذُكر اسمها، حتى تبدلت ملامح تيسكان كليًا.
اختفت الرقة، وتلاشت ابتسامته.
“لم تمر سوى ساعات على إعلان كاسيان عن العقد مع البارونة ليريبيل، حتى اتصلت بي وطلبت لقاءً.”
“هل وافقتِ لمساعدتها؟”
“ماذا؟” سألت بذهول صادق.
“ألستِ على علاقة طيبة بها؟”
“أنا؟ ومن قال هذا؟ إيلوديا؟” بدا صوتها مشبعًا بالاستغراب.
“سمعت أنها كانت تتردد على مجلسك كثيرًا عندما كانت دوقة كبرى.”
“آه، هكذا قالت؟ بأنها كانت ضيفتي الدائمة بسبب الصداقة؟”
“… أليس هذا صحيحًا؟”
“عقلها مزروع بالورود.
في الواقع، مجرد أن الدوق الأكبر ظنّ أنني شخص سهل الإرضاء يثير اشمئزازي.” ثم وجهت نظرة حادة نحو تيسكان.
“هل أبدو كشخص يمكن كسب وده بسهولة؟ أنا أُسهّل الكراهية، لا المودّة.”
قالتها بفخر، وإن لم أكن متأكدة أن هذا أمر يستحق الاعتزاز.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 88"