اتسعت عينا إلوديا في ذهول، تتأمل بدهشة بين وجه إردان المتجهم والوثائق التي ناولها إياها.
“نعم”، أجابها بنبرة مقتضبة وملأها التبرم
“ألم تكوني صاحبة فكرة إقامة حفل الخطوبة؟ أليس من البديهي أن تتكفّل السيدة بإعداد المناسبة؟”
كانت الأوراق التي بين يديها تحوي تفاصيل الترتيبات كافة.
وفي الأصل، لم يكن إردان ينوي إلقاء هذا العبء عليها؛ بل كان يخطط لإصدار تعليمات عامة إلى خدمه كما فعل في مراسم تنصيبه.
غير أن الفوضى العارمة التي شابت تلك المناسبة، وسط حشد النبلاء، دفعته لاتخاذ قرار حاسم: لن يسمح لكبريائه أن يُهان مرة أخرى.
لقد أصيب كبرياء إردان في مقتل حين راجت ألسنة الناس تلوك الإخفاقات التي شابت حفل تولّيه اللقب، لذا عزم أن يجعل من خطوبته مناسبة باهرة تعوّض خيبته السابقة.
إلا أنه، وكعادته، لم يكن يدري من أين يبدأ، ولم يكترث بأن يعلم.
“أعدّي التحضيرات كما ينبغي.”
تمامًا كما فوّض أمر مراسم التنصيب إلى خدم القصر، ها هو اليوم يُلقي عبء حفل الخطوبة فوق كاهل إلوديا.
في المرة الماضية، أسفر سوء التنظيم على يد خدم غير متمرّسين عن سيل من التذمرات، وهي زلات قد تُغتفر في دعوة شاي بسيطة، لكنها عار لا يُمحى إن وقعت في احتفال ضخم يحضره نبلاء الإمبراطورية.
وبينما يلجأ الكثيرون إلى إصلاح أخطائهم بأيديهم، كان إردان دائمًا استثناء.
“لا بد أنكِ اعتدتِ على مثل هذه المهام حين كنتِ دوقة كبرى، فلا أظن الأمر سيكون عسيرًا عليكِ.”
من وجهة نظره، كان من المنطقي أن تتولّى هي زمام الأمر.
فلطالما أدارت مناسبات رسمية حين كانت في منصبها السابق.
لكن إلوديا أجابت بصوت خافت وارتباك ظاهر: “أنا… لم أتولَّ أمرًا كهذا من قبل.”
فردّ ببرود جلي: “صحيح أنه يُدعى حفل خطوبة، لكن مضمونه لا يختلف كثيرًا عن الاحتفالات السنوية التي كنتِ تشرفين عليها.”
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 60"