“في الوقت الذي غبت فيه قليلًا… فاتني هذا المشهد الممتع! كان يجب أن أراه!”
يا فتاة! أهذا المهم الآن؟
وبينما هي تتأفّف، بدت وكأن فكرة خطرت لها، فرفعت رأسها فجأة وسألت:
“سُوراديل، أين كاميرا التصوير؟”
“آسف، فاجأني الموقف حتى نسيت.”
“هاه؟ تنسى شيئًا مهمًّا كهذا؟ ما الذي تتقنه إذًا؟”
“لكن لدي صور التقطتها حين عدت متأخرًا.”
“… كما توقّعت! كنت أعتمد عليك، سُوراديل.”
“هاها، لا يبدو أنكِ كنتِ تثقين بي فعلًا.”
أدركتُ من حديثهما أنّ بينهما اتفاقًا ما، فحدّقت بهما بعينين تفيض بالخيانة.
“وِييييينغ!”
أومأت “إيبروس” برأسها وكأنّها توافقني.
“صحيح، كلام ليا سيّدتي منطقي.”
“أوه؟ وماذا قالت؟”
نظرت نحوي بحذر قبل أن تجيب:
“قالت إنّ وجهها الأيمن أجمل في الصور من الأيسر.”
هذه الكلبة الصفراء… تفسّر كلامي كما يحلو لها!
غضبتُ، وبدأت أقرص ساقيها بمنقاري.
“آي، يؤلمني يا آنستي!”
لكنّني كنت أقرص لأؤلم، لذا واصلت بلا رحمة.
تأمّلني سُوراديل وقال:
“ليا، إن كان الأمر يزعجكِ، لماذا لا تعودين لكونك انسانة وتقولين ما تريدين مباشرة؟”
… أيمكن ذلك؟
حاولت التحوّل سريعًا، لكن سرعان ما أدركت أنني لا أعرف الكيفية.
فالتفتُّ إليه بوجه حائر وفم نصف مفتوح، ليبادلني نظرة متوهّجة بالإعجاب وكأنه أمام مشهد لطيف لا يُحتمل.
“يا للأسف… حتى بهذه الملامح الظريفة، لا أستطيع مساعدتكِ يا ليا.”
كان واضحًا أنه يعرف أنني عاجزة، ويتعمّد إثارة أعصابي.
حدّقت فيه بعينين مثلثتين:
“وينغ، وِييينغ؟ (لستُ أنظر إليك بهذا القصد!)”
“هاها، لا أفهم ما تقولين، لكنكِ لطيفة. ازداد غضبكِ أكثر.”
كم وددت أن أوجه لكمة قوية إلى صدره.
لو بدأت أقرصه الآن، لربما استمتع بذلك…
فتردّدت، أحدّق فيه بعصبية، حين مال رأسه باستفهام:
“إن كان تحوّلك هذه المرة إلى بطريق قد تمّ بإرادتكِ، فهل يعني أنّ عودتك لإنسانة ستكون بإرادتك أيضًا؟ وإن كنتِ لا تعرفين الطريقة… فماذا ستفعلين؟”
“… وينغ؟”
أكنتُ أظن أنّ الأمر يحدث تلقائيًّا؟
“عندما تعودين إلى شكل الحيوان بفعل عدم استقرار التحوّل، فهذا مؤقّت، وبزوال السبب تعودين بشرًا.”
أومأت بسرعة. بالفعل، إن تماسكتُ عاطفيًّا، كنت أعود بشرًا دون وعي.
“لكن هذه المرّة، رجوعكِ للحيوان كان بإرادتكِ. إذًا عودتكِ لإنسانة ستكون تلقائية.”
اللعنة… أهذا ما في الأمر؟
وغدًا موعدنا للذهاب إلى إقليم وِيل…
كارثة.
ابتسم سُوراديل ابتسامة مائلة، وكأنّ الموقف يعجبه:
“الآن انت في ورطة، يا ليا. ماذا لو خاب أمل والدتي فيكِ وطردتكِ من هنا؟”
شهقت وتصلّبت.
“… ليا؟”
ناداني وقد لاحظ ارتباكي، لكنّ كلمة “طرد” و”خيبة أمل” ظلّت ترنّ في أذني، تحجب عنّي كل صوت آخر.
خفق قلبي بسرعة، وبدأ تنفسي يضطرب.
لا…
لا… لا…!
في دوّامة من الذعر، أفقت فجأة، وهرعت أفتّش الغرفة، حتى سحبت بحذر حقيبة صغيرة بأسناني.
وضعت فيها بعض الحجارة، وثيابي التي كنت أرتديها بشريّة، ومبلغًا احتياطيًّا، ثم جررتُها حتى قدمي “إيبروس”.
راقبتني بصمت، قبل أن تضيق عيناها.
“آنستي، أتنوين الهرب من المنزل؟”
بالطبع.
إن غادرتُ قبل أن يُكتشف أمري، فسيبدو أنني خرجت بإرادتي، ولن يظن أحد أنني طُردت.
ولن أرى السيّدة بيلا تنظر إليّ كعبء.
“إلى أين ستذهبين في هذه الساعة الخطرة؟”
حدّقتُ بها بصمت، معبّرة أنني أريد الإقامة في بيتها.
“آه… يسعدني جدًّا…!”
سارعت بفهم مقصدي، وفرحت كثيرًا، لكن حين التفتت نحو سُورا
ديل، ارتبكت وبدأت تهدّئني فجأة:
“لكن، ألا ترين أن تعيدي التفكير؟ سيّدة العائلة و السيد سُوراديل لا يبدوان منزعجين من كونك بطريقًا.”
حتى سُوراديل بدا متأثّرًا من حركتي المفاجئة، فمال إلى الجديّة وقال:
“آسف يا ليا، كانت مزحة، لم أتوقّع أن تخيفكِ إلى هذا الحد.”
ترجمة:لونا
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل " 40"