الفصل الثامن

بدايه خروج الشر 

بعد أسابيع من التدريب المكثف، قرر غوثر اصطحاب آرثر وبيل إلى المدينة للاستراحة واستكشاف الأجواء. كان آرثر يشعر بحاجة إلى تغيير الجو، فهذه المرة الأولى التي يزور فيها المدينة منذ فترة طويلة.

غوثر:

 “سنقضي بضع ساعات هنا، لكن لا تبتعدا كثيرًا.”

آرثر (مبتسمًا): 

“لا تقلق، سأتمشى قليلًا وأعود.”

بيل: 

“حسنًا، لكن لا تتأخر كثيرًا، المدينة كبيرة وقد تضيع.”

آرثر:

 “أنا لست طفلًا، بيل.”

ضحك بيل وهز رأسه بينما ابتعد آرثر، مستمتعًا بالمشي في شوارع المدينة المزدحمة.

بينما كان يسير بين المحلات والباعة، لمح شخصًا مألوفًا يقف بالقرب من أحد المتاجر. كان شابًا طويل القامة، ذو شعر أسود وعينين حادتين، يضع سيفًا على خصره.

آرثر (مندهشًا): “داكاي؟!”

التفت الشاب إليه، وبمجرد أن رآه، ابتسم.

داكاي:

“آرثر! مضت فترة طويلة منذ آخر مرة رأيتك فيها.”

اقترب آرثر منه وتصافحا بقوة.

آرثر:

 “ما الذي تفعله هنا؟ لم أرك منذ سنوات!”

داكاي: 

“عدت من مهمة في الشمال. سمعت أنك تتدرب لتصبح أقوى.”

آرثر: 

“نعم، الأمر ليس سهلًا، لكنني أحرز تقدمًا.”

داكاي (مبتسمًا): 

“هذا جيد. دائمًا ما كنت تملك العزيمة القوية.”

فجأة، اهتزت الأرض تحت أقدامهما، وسمعا صوت انفجار قوي قادم من منتصف المدينة. تصاعدت ألسنة اللهب والدخان في السماء، وصراخ الناس يملأ المكان.

آرثر (بصدمة): 

“ما الذي يجري؟!”

في نفس اللحظة، كان غوثر وبيل على الجانب الآخر من السوق عندما شعرا بطاقة قوية ومظلمة تنبعث من وسط المدينة.

بيل (متوترًا): 

“غوثر… هل تشعر بهذا؟”

غوثر (بقلق):

 “نعم… هذه طاقة شريرة للغاية. يجب أن نتحرك فورًا!”

انطلق غوثر وبيل مسرعين نحو مصدر الطاقة، في حين كان آرثر وداكاي يركضان أيضًا باتجاه الفوضى.

….