في الصباح، كان غوثر يجعله يكرر الأساسيات مئات المرات. لم يكن يسمح له بالتقدم إلى حركات أكثر تعقيدا حتى يتقن كل حركة تمامًا. في فترة ما بعد الظهر، بدأ غوثر بتعليمه كيفية استشعار المانا داخل جسده، وهو الأمر الذي كان صعبا على آرثر في البداية، لكنه لم يستسلم. بعد شهر من التدريب، لاحظ غوثر أن هناك شيئًا غير طبيعي في آرثر. عندما حاول آرثر استخدام السحر، كان هناك إحساس بشيء “مختوم” داخله، وكأنه يحاول فتح باب مغلق. غوثر: “هذا الطفل… هناك شيء يمنعه من إطلاق قوته بالكامل.” كان هذا مجرد بداية الرحلة، لكن شيئًا واحدا كان واضحا: آرثر لم يكن طفلا عاديا، وبمجرد أن يرفع ذلك الختم، فإن قوته قد تفوق كل التوقعات… …مرّ ستة أشهر من التدريب القاسي تحت إشراف غوثر. كان آرثر يستيقظ مع شروق الشمس، يرفع سيفه ويبدأ تدريباته بلا توقف حتى المساء. تحسن بشكل ملحوظ، وأصبح أكثر سرعة ورشاقة. وبعد عام كامل، بدأ يظهر تقدّم حقيقي في فنون السيف، حيث أصبح قادرا على تنفيذ الهجمات الأساسية بدقة. في أحد الأيام، وبعد تدريب طويل وشاق، وقف غوثر أمام آرثر وقال: غوثر: “لقد تحسنت كثيرًا، لكنك ما زلت بحاجة إلى الكثير من العمل. اليوم ستحصل على استراحة قصيرة، لكن لا تبتعد كثيرًا.” أومأ آرثر برأسه، وهو يتنفس بصعوبة بسبب المجهود الكبير. جلس قليلا يشرب الماء، ثم قرر أن يتمشى قليلا في القرية ليستعيد طاقته. بينما كان يسير في أحد الشوارع الجانبية، سمع صوت صراخ ضعيف قادم من زقاق ضيق. “توقفوا… من فضلكم!” اقترب آرثر بحذر، ورأى مجموعة من خمسة أطفال يحيطون بطفل أصغر منهم، يدفعونه ويتنمرون عليه. كان الطفل يحاول المقاومة، لكنهم كانوا أقوى منه. شعر آرثر بالغضب، وتقدم بهدوء، ثم قال بصوت منخفض ولكن حازم: آرثر: “ما الذي تفعلونه؟” التفت الأطفال نحوه، وبدت على وجوههم الدهشة. أحدهم، وهو الأضخم بينهم، قال بسخرية: المتنمر: “ومن أنت لتتدخل؟ اذهب من هنا قبل أن تلقى نفس المصير!” نظر آرثر إليهم بلا تعبير، ثم استلّ سيفًا خشبيًا كان يحمله على ظهره. آرثر: “قلت، اتركوه.” ضحك الأطفال المتنمرون، لكن عندما رأوا جدية آرثر وبرودة عينيه، بدأ التوتر يتصاعد بينهم. لم يكن يخشى عددهم، ولم يكن يتردد في التدخل. .قرر أحد الأطفال الهجوم عليه، فاستدار آرثر بسرعة، متفاديًا لكمته بسهولة، ثم دفعه بخفة في صدره، فسقط أرضا. البقية تراجعوا، وأدركوا أنهم يواجهون شخصًا أقوى مما توقعوا. المتنمر الرئيسي: “تبا! دعنا نذهب!” وهكذا هرب الأطفال الخمسة، تاركين الطفل الصغير وراءهم. اقترب آرثر من الطفل وساعده على النهوض. كان الطفل ذو شعر ابيض وعينين سوداء، وكانت هناك كدمات خفيفة على وجهه. آرثر: “هل أنت بخير؟” نظر إليه الطفل بخجل، ثم أومأ برأسه. الطفل: “شكرًا لك… كنت سأكون في ورطة لولاك.” ابتسم آرثر ابتسامة خفيفة، ثم جلس بجانبه. آرثر: “ما اسمك؟” الطفل: “أنا بيل. وأنت؟” آرثر: “أنا آرثر.” نظر بيل إلى سيف آرثر الخشبي وقال بحماس: “أنت قوي! هل أنت فارس؟” هز آرثر رأسه: “لست فارسا بعد، لكنني أتدرب لأصبح واحدا.” أضاءت عينا بيل بحماس، ثم قال بتردد: “أتمنى لو كنت قويا مثلك…” سكت آرثر للحظة، ثم قال: “إذا أردت أن تصبح قويا، يمكنك التدرب معي.” فتح بيل عينيه بدهشة: “حقا؟!” أومأ آرثر بابتسامة: “نعم، تعال معي، سأعرفك على مدربي.”
..
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل "3"