ردا على سؤال أرما، ابتسمت روكسيلين ابتسامةً خافته مع نظرةٍ ضبابية.
كان جسدها الضعيف يفقد قوته دائمًا بهذه الطريقة في الأوقات المهمة.
حتى أثناء هروبها، كانت روكسيلين تمرض في كثير من الأحيان. و كانت تعاني من الحمى كل يوم، وكلما حدث ذلك، كان أرما بجانبها دائمًا.
كان الوقوع في شباك مودته قد حدث في لحظة، وفقدان المودةِ تلك كان للحظة أيضًا.
بالنسبة لروكسيلين، كان أرما شخصًا دخل ببطء شديد وعمق شديد الي قلبها قبل أن تعود إلى رشدها.
“منذ متى و أنتَ تحبني؟”
“……لا أعرف لكنني لم أكرهكِ منذ أول مرة التقينا فيها. في البداية، لم تهتم روكسيلين بأي شيء عندما رأتني. لذا لم أقل أي شيء.”
اومأت برأسها.
لقد فعلت ذلك لأنها اعتقدت أن لا أحد يحبها على أي حال.
“لكن كلما عاملتِني بلطف، و كلما قضينا وقتًا أطول معًا، شعرتُ أننا نقترب شيئًا فشيئًا، وقد كان ذلك أمرٌ لطيف.”
أومأت روكسيلين ببطء. و أمسكت بيد أرما ثم سارت على مهل عبر الحديقة.
أمسك أرما بيد روكسيلين بإحكام، التي كانت درجة حرارة جسمها مرتفعة جدًا، وسار معها ببطء.
سار أرما على مهلٍ بجوار روكسيلين. على الرغم من أنه كان أطول منها وكان طول خطوات ساقيه مختلف، إلا أن أرما كان على استعداد لتقصير خطواته لأجلها.
تحت سماء الليل شديدة السواد، ملأت النجوم السماء كما لو كانت على وشك التساقط، وكان القمر ساطعًا.
و على الرغم من أن حشرات العشب كانت تصدر اصواتًا، إلا أنها سرعان ما أسكتت ضجيجها عندما مرا روكسيلين وأرما.
كانت حديقة مقر إقامة الدوق كبيرة جدًا وممتدة على نطاق واسع في جميع أنحاء القصر.
“لقد أحببتُ لطف أرما.”
“……روكسيلين.”
“في الواقع، لقد أدركتُ بعد مجيئي إلى هنا أنكَ لستَ شخصًا ودودًا حقًا……”
أطلقت روكسيلين ضحكةً صغيرة.
نظر أرما اليها بصراحة وهي تضحك بشكل مشرق وبدون اي توتر. وذلك لأن الجو حولها تغير فجأة.
“بعد مغادرتي الدوقية، هربت انت ايضاً من عائلة أرمادو الامبراطورية وانضممت إلي“.
في الواقع، إذا نظرنا إلى السبب الاكبر، فسنجد أن عملية مطاردةِ ارما هي السبب في اغلب ماحدث.
مع انتشار شائعاتٍ غريبة عن اختطاف الأمير الثالث، تم وضع مكافأة لمن يجده وتم نشر شارة مطلوب في انحاء العاصمة.
“حتى مات ارما……لا، اعني، لم أكن أعلم حتى أنني أحب أرما الا بعد ان تركتَ جانبي.”
“لا يمكنك أن تأخذي هذا كأمرٍ مسلم به أنني تركتُ جانبك.”
هز أرما رأسه ببطء ورد على كلمات روكسيلين.
“لقد كنتُ أنا من كان سيئًا لأنني لم أحاول فهم قلبي بشكل صحيح. لا يوجد شيء سيء في ما فعلتهُ روكسيلين.”
“لقد أحببتهُ لأنه كان ودودًا. في أيامي غير الناضجة عندما لم أشعر أبدًا أن العالم كان لطيفًا معي…….مهما دفعته بعيدًا، كان لا يزال لطيفًا و يبقى الى جانبي.”
لذا في النهاية، فتحت روكسيلين قلبها له، لكن أرما مات وتركها وراءه.
لا، اعتقدت أنه مات. ومع ذلك، أرما لم يمت ولكن، تم التخلي عن روكسيلين ببساطة.
توغلت روكسيلين في عمق الحديقة، حيث لم تستطع حتى سماع صوت الحشرات.
“الحديقة تتمتع بجو صافٍ، ونحن في الليل الآن. هل ما زلتَ غير مستعدٍ للقبلة؟”
“……”
ابتسمت روكسيلين قليلاً ووضعت ذراعيها حول رقبة أرما.
“……روكسيلين.”
تمتم أرما بصوت منخفض وارتعدت عيناه قليلاً.
“هل ستحرجني؟”
“……لا،أبدا.”
مد أرما ذراعه ولفها حول خصر روكسيلين بعناية وسحبها نحوه.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 85"