“تتركين الناس ينتظرونكِ طوال اليوم في وسط انشغالي ثم تقولين لي أنكِ كنت نائمًا؟”
رغم نبرة اللوم في صوت إيربون الجالس مقابلي على أريكة غرفة الاستقبال، لم أستطع أن أنطق بكلمة.
اليوم كنت قد اتفقت مع إيربون على أن نلتقي في النهار، لكن المشكلة أنني غفوت بين ذراعي أرما، وحين أفقت كان الليل قد حل.
وإيربون كان في غرفة الاستقبال ينتظر.
كنت قد أرسلت من قبل إلى الإمبراطور أخطره أنني بعد زيارتي للمعبد سأتوجه إلى القصر الإمبراطوري لتسلم السيف المقدس، لكن النتيجة أنني أخلفت الموعد حتى مع الإمبراطور نفسه.
ولذلك كنت لتوي أرجو من أرما أن ينقل عذري إلى الإمبراطور.
“ألم يمكنكِ أن تدركِ أن الناس قد يقلقون عليكِ؟”
“قلقتَ عليّ؟”
“…….”
ارتبك قليلًا ثم سرعان ما شدّد بصره،
“لقد تحملت المشقة كلّها، فإذا اختفى الممول الذي سيدفع المال، ماذا عساي أن أفعل؟ أين أموالي وسبائك الذهب؟”
“آه، يمكنكَ طلب هذا من العائلة. حتى لو أصابني مكروهٌ فافعل ذلك.”
“……أنا لا أريد الذهاب إلى الجحيم، فلذلك لن أمد يدي إلى مال شخص ميت.”
نظرت إلى إيربون بوجه متحفظ للغاية.
‘ما الذي يقوله هذا؟ في المستقبل كان ينهب حتى أموال الموتى…..’
صحيح أن الأمر في حالتنا مجرد أجر مستحق لقاء مساعدة مشروعة، لكن مع ذلك.
“على أي حال، ها هو.”
ألقى إيربون شيئًا على طاولة الأريكة.
“ما هذا؟”
“إنه الأثر المقدس الذي طلبته.”
“……هذا الشيء أثرٌ مقدس؟”
مددت يدي ونقرت بأصبعي بخفة على ما سُمّي بالأثر المقدس الموضوع فوق الطاولة.
كان صندوقًا خشبيًا صغيرًا، في حجم كف امرأة بالغة، متواضعًا إلى حدٍ بدا معه رثًا.
حينها أشرت بخفة إلى الخادم الواقف بجانبي.
“أن تسميه هكذا…..أليس في كلامكِ بعض القسوة؟”
طقطق—
وصندوقان آخران، تمامًا كالصندوق الذي أعطاني إياه من قبل، وُضعا فجأةً أمام إيربون.
“…بما أن الأمر ليس كما أظن، فرجائي أن تكون كلماتكِ في المستقبل أكثر برودًا وحِدّةً مثل السيف~!”
قال إيربون ذلك مبتسمًا ابتسامةً عريضة وهو يضم يديه سريعًا.
“مهما بدا لكِ، فهو مصنوع من غصن الشجرة المقدسة، لذلك هو متين.”
سرعان ما اتخذ مظهرًا ودودًا وهو يشرح وكأنه لم يكن عابسًا من قبل.
بدأ يسهب في التوضيح، هذا ما هو، وهذا ما يملكه من قدرات، وفي صوته لطفٌ مبالغٌ فيه.
“على كل حال، ما تقوله هو أنه لا مشكلة فيه، أليس كذلك؟”
“نعم. إذا جلبتيه مختومًا، فسيُعاد ختمه مرة أخرى داخل المعبد ويُدفن، فلا تقلقي.”
عند تلك النقطة، توقف إيربون عن تفحص الصندوق وهو جالسٌ على ركبتيه، وألقى إليّ نظرةً جانبية.
“طبعًا…..ذلك إن نجحتِ بالسلامة، وتمكنتِ حتى من العودة حية.”
“أهذا قلقٌ عليّ؟”
“بالطبع…..”
“أم هو قلقٌ على المال؟”
قالت روكسيلين ذلك بوجه جامد ونبرةٍ فاترة.
‘أنا أيضًا أتعلم، فلن أكرر الخطأ مرتين.’
“…….”
ثم بدا أن مزاج إيربون تعكّر قليلًا.
“على أي حال، لا تقلق، لن أسيئ فهمكَ.”
“فهمتُ….”
“لا بأس، بمجرد أن نتمكن من ختمها، فطائفة فيناك ستُسوّى الأمور معها كيفما كان.”
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات