عندما نظرت إليه روكسيلين بتعبير جعلها تتساءل عن سبب كل هذا، ضحك أرما بخفة.
“سيدتي.”
خفض أرما رأسه وهمس بلطف.
في تلك اللحظة، شعرت روكسيلين بقشعريرة تسري في عمودها الفقري وتراجعت بضع خطوات إلى الوراء.
ثم أغلق أرما شفتيه وفرك وجهه برفق بكفه.
“……آسف.”
دفن أرما وجهه في راحة يده وتمتم بهدوء.
“……حسنًا، سأذهب لتقطيع بعض الحطب.”
“لا بأس، هناك الكثير من الحطب هنا……”.
قبل أن تنتهي روكسيلين من التحدث، استدار أرما وهرب بسرعة من الحاجز.
كانت أذن الرجلِ الذي كان يمشي بخطواتٍ سريعة تتحول إلى اللون الأحمر تدريجياً.
“……لماذا سيقطع الكثير من الحطب؟“
“يبدو أنكِ غافلةٌ تمامًا. حسناً أظن أنكِ الآن في أفضل حالاتك، لذا ألم تكونِ في علاقةٍ من قبل؟“
رفعت روكسيلين حاجبيها على كلام جيرون ويلبريد الذي كان يضحك ضحكةً غير مريحةٍ لها مرة أخرى.
أضاقت روكسيلين عينيها في انزعاجٍ منه.
“على الأقل أنا في علاقةٍ الآن.”
“العلاقة التي أنتِ فيها الآن أليست علاقتكِ الأولى؟.”
“حسناً. أنا لست مقيدةً بالزواج مثل البعض، لذلك أواعد الأشخاص الذين أحبهم فقط.”
“اوه، و أعتقد أن هذه هي الطريقة التي ذهبتِ بها إلى العالم الآخر.”
“واو، روكسيلين. هل تعنين حقاً أن هذه هي علاقتكِ الأولى؟ لقد كنتُ في ثلاث علاقاتٍ في كالوتا حتى الآن…..”.
عبست روكسيلين.
‘ما نوع العلاقة التي يمكن لطفل يبلغ من العمر اثني عشر عامًا أ يبدأها…….’
هل حقا كان في علاقةٍ لثلاث مرات؟
فكرت روكسيلين ببطء.
في السنوات الـ 27 التي عاشتها والفترة الماضية التي عاشتها هنا. بالنسبة لها، كانت هذه العلاقة التعاقدية لمدة ستة أشهر هي علاقتها الأولى.
“ألا تحبينني كثيرًا؟“
“أنا لا أكرهك. وإلا، فمن المستحيل أن تظلَّ على قيد الحياة حتى الآن.”
“ما هو الشيء الوقح الذي تتحدثُ عنه؟“
نظر جيرون إلى باتار، الذي كان يعترض الطريق بينه وبين روكسيلين، ثم رفع رأسه مرة أخرى وابتسم لها.
أغلقت روكسيلين شفتيها بينما كان البرد يسري في عمودها الفقري من ابتسامته.
“من الأصح أن أقول أنني أهتم بكِ بطريقتي الخاصة.”
“أتمنى بصدقٍ أن تفشل في محاولةِ تقربك من الماركيزة.”
“……”
عندما تم طرح قصة الماركيزة، أغلق جيرون فمه.
“أتمنى أن تنجح الماركيزة في الحصول على الطلاق وتهرب مع زوجها الجديد.”
ضحكت روكسيلين ولكمته في بطنه بكلماتها.
“حسنا، إذا كانت تلك هي أمنيتك…… “.
وضع جيرون ويلبريد يديه في جيوبه وفتح فمه على مهل.
و في تلك اللحظة، هبت ريح غريبة من حوله، مما جعل معطفه يرفرف.
“إذا تحققت أمنيتك، فقد يتعرض زوجها الجديد لحادثٍ ويموت“.
قال جيرون ذلك كنوعٍ من المزاح لكن عينيه لم تبتسم.
عند سماع الصوت الثقيل، أدركت روكسيلين بسهولة أنه لم يكن هو نفسه الرجل الذي بدا مثاليًا طوال الوقت.
“……الحب مخيف جدًا.”
تمتمت روكسيلين بهدوء.
توقف جيرون عند تمتمتها وهز كتفيه، ومسح زاوية فمه.
“هذا صحيح.”
“ألن يكون من الجميل أن تفعل ذلك بشكل صحيح من البداية؟ كما أعلم، الماركيزة……أعتقد أنها قد أحبتك لبعض الوقت.”
جلست روكسيلين بهدوء على صخرة وهي تنظر إلى الكهنة الذين كانوا مشغولين بالتحضير.
لا، بل حاولت الجلوس عليها.لو لم يخلع جيرون معطفه ويضعه على الصخرة.
“……قمتَ بتنظيفه، أليس كذلك؟“
“أليس من المستحيل السماح لسيدة ثمينة بالجلوس في أي مكان؟ لا أريد أن أموت بسبب عائلتك.”
“أنا خائفةٌ أكثر من تلقي خدماتٍ مجانية منك، لذا لن أجلس.”
هز جيرون كتفيه.
عندما رأت سلوكه الذي بدا وكأنه لا ينوي أخذ معطفه، نقرت على لسانها وجلست بعبوس.
كان المعطف الطويل متدلياً حتى لامس الأرض، لكن ذلك لم يكن من شأن روكسيلين.
“حسنًا، الوقت الذي كنت أعتبره أمرًا مسلمًا به عندما كان بجانبي قد ذهب……’كليشيه‘ إنها عبارة مبتذلة شائعة جعلتني أدرك بعد فقدانه أن هذا الوجود لم يكن شيئًا أعتبره أمرًا مفروغًا منه وأنه كان أكثر أهمية بالنسبة لي مما كنت أعتقد.”
*كليشيه: أي شي مكرر أو طبيعي انه يصير للشخصيات وهنا روكسيلين كانت تعتبره شي طبيعي بس يوم فقدته حست بقيمته
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 102"