‘أوه، هذا فخر بلاكفورد! يقول المثل إنّ السّجادة والغطاء من نسيج الشّماليّين يهدّئان حتّى الشّيطان الغاضب!’
بدأ مشروع ‘جعل سيّدتنا العزيزة تنام’.
انخرطت القرية بأكملها في مساعدة فيفيان على النّوم. من الأطفال الصّغار إلى أكبر الشّيوخ، احترق الجميع بحماس، وتحوّل الأمر إلى منافسة.
“سيّدتي، انظري إلى هذا! لقد نسجته بنفسي!”
بمعنى آخر، كانَ الأطفال يستخدمون جاذبيّتهم لجذب فيفيان.
“يجب على السّيّدة أن ترتاح. ألن تذهبوا الآن؟”
كانَ الكبار يحاولون إيقاف هذه الخطّة.
آه، مجتمع التّنافس القاسي.
‘أين رأيي في هذا…’
خدشت فيفيان ذقنها ببلاهة.
على أيّ حال، بدا أنّ الضّجيج يجعلُ الوقت يمرّ بسرعة، وهذا جيّد نوعًا ما… استندت فيفيان براحة إلى كرسيّ صلب كانت لن تراه عادةً.
كانت في بيت رئيس القرية الآن.
لم يكن فاخرًا مثل غرفة النّوم في القلعة، لكن الجوّ الهادئ والبسيط جعلها تنسى الكابوس الذي رأته اليوم.
‘أوه، انظري هناك. الدّوق الأكبر والأميرة إليونورا. أليسا زوجًا رائعًا؟’
‘بالمقارنة بها، تلكَ الأميرة تبدو بائسة.’
‘يقولون إنّ الحجر المتدحرج يزيح الحجر الثّابت، لكن الآن لا نعرف من هو الحجر. ههه!’
تحت أضواء الثريّا الفاخرة، كان ثنائيٌّ جميل يرقص كلوحة فنيّة.
كانت امرأة تنظر إليهما بصمت، ودموع بائسة تسيل من عينيها. لقد تحمّلت طويلًا، و ظنّت أنّها ستستمرّ، لكن…
آه، أن تُظهر دموعها للآخرين. الكبرياء التي حافظت عليها طوال حياتها انهار.
في تلكَ اللحظة، تمنّت لو كانت والدتها الرّاحلة أو شقيقها البعيد موجودين…
‘أيّ شخص، لتكن بجانبي، رجاءًا.’
‘كيف تفعل هذا بي؟ لمَ تدفعني إلى هذا الحدّ من القسوة؟’
‘اطردوا هذه المرأة الصّاخبة.’
‘لو أنّكَ منحتني الحدّ الأدنى من الاحترام، أو حتّى عاملتني كإنسان…’
‘ديلان!’
‘حسنًا، لقد خسرتُ. سأتخلّى عن كلّ حقوق خطيبتك. إذا كنتَ تنوي إيذائي، فقد نجحتَ. الآن، اذهبْ و قابل امرأة أخرى. قابلها، اتركني!’
أمسكها فرسان أقوياء بقبضة مؤلمة.
أُلقيت المرأة خارجَ القصر، وانهمر الماء البارد عليها كشلّال. تقاطر الماء من ذقنها، ونفذت رياح الشّتاء القارسة إلى عظامها.
رفعتْ المرأة رأسها المرتجف بصعوبة.
‘لا تبكي. ما هذا؟ لقد تحمّلتُ أسوأ من هذا من والدي، و إهانات أكبر أمام الخدم.’
‘لذا لا تبكي كالحمقاء…’
“سيّدتي؟”
“آه.”
إنّه ديلان.
مسحتْ فيفيان رأسها وذقنها بسرعة. لا يمكن لابنة إليونورا الوحيدة أن تبدو بمظهرٍ مشين.
لكنّها شعرتْ فجأةً بالارتباك.
‘ إنه جافّ؟’
توقّفت عن لمسِ جسدها فجأة. كما لو كانت تتجوّل في ضباب، بدأت ذكرى ما تتلاشى.
“آه…”
إنّه بيت رئيس القرية. يبدو أنّها غفوت في الجوّ المريح الخالي من التّوتّر.
فركت عينيها ونهضت. كان غطاءٌ ملون منسوج من الأطفال يغطّي جسدها. كانَ الأهالي يجلسون أمام المدفأة يتحدّثون بهدوء.
“آسف لإيقاظكِ وأنتِ نائمة بهدوء. حانَ وقت العودة إلى القلعة.”
“هل مرّ الوقت بهذه السّرعة؟”
قالوا إنّ الشّتاء قصير النّهار، وتصبح الوحوش أكثر شراسة بسبب الجوع.
ربّما أخّر ديلان إيقاظها بسبب أرقها، لكن كانَ عليهم التّعجيل قبلَ الظّلام.
“أشعر أنّني نمتُ براحة للمرّة الأولى منذ زمن.”
تنهّدت فيفيان بنعاس و نهضت.
في السّابق، كانت تهتمّ بكلّ تفصيلة، من مشيتها إلى كلامها وحتّى زاوية الشّريط، لكن الآن، يبتسمُ الجميع لها بودّ حتّى وهي تستيقظ.
في السّابق، متى كان ذلك أصلًا؟
‘أشعر أنّني نسيتُ شيئًا مهمًا…’
توقّفت فيفيان فجأةً واستدارت. حول الكرسيّ الذي نامت عليه، كانت الأغطية الملونة ملقاة على الأرض.
آه، هذا هو.
‘لا أعرف الكثير، لكن يجب أن أحافظ على مشاعر الأطفال.’
ربّما بسببِ ذكريات طفولتها الوحيدة والصّعبة، كانت فيفيان دائمًا ضعيفة أمام الأطفال.
جمعت الأغطية بملامح خالية.
رأى الأهالي ذلكَ وصاحوا أنّهم سيتولّون الأمر ولا يجب أن تجهد نفسها، بينما نظر الأطفال إليها بعيون مليئة بالتّوقّع.
في تلكَ اللحظة.
“ما هذا؟”
دوّى صوت هدير، واهتزّت الأرض. نظرَ الجميع في بيت رئيس القرية إلى النوافذ.
“يبدو أنّ الأرض اهتزّت…”
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل " 102"