” دروس خصوصية ؟، هل تحتاجينها حقًا يا بلير ؟” قال إيان بصوت ملؤه الدهشة .
” لماذا ؟، ألا يحق لي أن أدرس بجد ؟” قالت بلير وهي تجعد شفتيها ، ضاقت عينا إيان وهو يحدق بها .
” الأمر ليس كذلك “
أوقف إيان السيارة وأخذ يسند ذقنه على يده بينما ينظر إلى بلير .
” الأمر فقط أنني لم أتوقع ذلك ، درجاتكِ جيدة جدًا ، أليس كذلك ؟“
” نعم ، لكنني أواجه صعوبة في الرياضيات “
في الحقيقة ، كان من المحرج لبلير أن تعترف بهذا ، فقد ظنت أنه بعدما تخرجت من مدرسة ثانوية حقيقية ، فالدروس الموجودة بداخل فيلم لن تكون بنفس صعوبة الدروس الموجودة في حياتها السابقة ، لكن الرياضيات كانت مختلفة بالفعل .
بدأت بلير تشعر بالخوف من أنها قد تصبح طالبة فاشلة إذا استمرت على هذا الحال ، أن تكون الفاشلة في الصف ليس بالأمر الرائع أبدًا ، كما أن الفشل في اجتياز الدروس سيعيقها عن تغيير نهاية الفيلم أو الاستمتاع بما منحها هذا العالم .
” الرياضيات ؟“
” نعم ، إذا استمر الوضع هكذا ، سأفشل “
” لن يحدث ذلك ، لا تقللي من قدراتكِ ، أليس المعلم تيرنر هو من يدرس المادة ؟” قال إيان ليطمئنها .
” نعم ، إنه هو “
” أذن لن يكون الأمر سهلًا ، فالمعلم تيرنر لا يعيد الأسئلة من الامتحانات السابقة ، لذا لا يمكنكِ الاعتماد على الحفظ أو الطرق المختصرة “
اختفت البهجة من وجه بلير ، لكنها لم تلاحظ ذلك بسبب انغماسها في إحباطها ، أما إيان ، فكان يبتسم وهو يراقب تعابير وجهها التي فقدت الأمل .
” إذن ، متى نبدأ ؟“
” هل ستعطيني دروسًا خصوصية حقًا ؟“
” ما رأيكِ في يوم الأربعاء ؟“
” ممتاز “
” يمكننا استخدام قاعة المجلس الطلابي في المدرسة ، سنبدأ من الأسبوع المقبل ، سأساعدكِ في مراجعة الدروس وإنجاز الواجبات “
” شكرًا لك ، إيان ، لكن ، ألا يقترب موعد الامتحانات ؟، هل سيكون لديك وقت لتخصصه لي ؟” سألت بلير وهي تفكر بنظام الامتحانات الكورية .
(في كوريا لازم يسوون امتحان واذا كانت درجتهم عالية بالامتحان فراح تزداد فرص دخولهم في جامعة ممتازة والعكس صحيح ، ولكن في امريكا الوضع مختلف)
” هل هذا ما يقلقكِ ؟، أنا لقد تلقيت رسالة القبول بالفعل “
” رائع ، هل تم قبولك في جامعة ييل ، الجامعة التي كنت تهدف إليها ؟“
أومأ إيان برأسه تأكيدًا .
” تهانينا ، هذا رائع حقًا “
” إذن لا تقلقي بشأن الوقت ، فأنا لدي متسع “
رأت بلير والدتها تخرج إلى الشرفة ، متساءله عن سبب تأخرها في دخول المنزل رغم أن السيارة كانت متوقفة ، وكان عليها تودع إيان الآن وتدخل .
” أذن أراكِ في قاعة المجلس الطلابي يوم الأربعاء ” قال إيان بينما كانت بلير تخرج من السيارة .
* * *
بعد أن استحمت بلير ، فتحت هاتفها لتجد العديد من الرسائل المتراكمة ، كانت كيمبرلي تتوقع أن يعود لوكاس ليأخذها إلى الحفلة ، شرحت بلير الوضع بإيجاز ثم أغلقت الهاتف .
لقد مرت الكثير من الأحداث اليوم ، حتى أنها شعرت أن ذهابها إلى حفلة لوكاس كان قبل أيام .
شعرت بلير باليأس عندما التقت بإيان في المخزن ، لكنها نجحت في الحصول على وعد منه بتقديم الدروس الخصوصية ، وكانت الأمور تسير على ما يرام على ما يبدو .
رغم أنها شعرت وكأنها نست شيئًا مهمًا ، إلا أنها سرعان ما غفت قبل أن تتذكر ما هو .
* * *
في صباح اليوم التالي ، وبينما كانت بلير في طريقها إلى المدرسة ، تذكرت فجأة ما نسته عندما صادفت ليو الذي كان يبدو باردًا في الممر ، فهي لقد نست أمر ليو .
لم تصدق بلير كيف نست ليو ، كانت لا تزال تتذكر إصابته في حفلة لوكاس ، لكن بعد اقتحام مكتب المدير وإطلاق إنذار الأمان ، لم تجد وقتًا للتفكير فيه .
‘ كان يجب أن أتحدث مع ليو ‘
في وقت الغداء ، كانت بلير جالسة على الطاولة ، لا تزال تفكر في تعابير وجه ليو الباردة .
كما هو الحال دائمًا ، كانت طاولة غداء بلير تجمع كيمبرلي ، أليسيا ، وإيميلي التي أصبحت الآن عضوًا طبيعيًا في مجموعة بلير ، كان النقاش يدور حول ما حدث في حفلة لوكاس ، حيث تطورات العلاقة بين كيمبرلي وتايلر ،وحفل هوم كومينج القريب .
عندما غادرت كيمبرلي مؤقتًا ، انتقلت أليسيا بشكل ملحوظ إلى مكان كيمبرلي ، حيث كانت تجلس سابقًا .
” بلير ، اليوم هو اليوم ، أنتِ لم تنسي ، أليس كذلك ؟، الكعكة ستصل في الوقت المناسب ، سنقوم بذلك بعد انتهاء تمرين التشجيع ، لقد أخبرت الآخرين بالفعل ، كالمعتاد ، عندما تنتهين من إعلان الأمور بعد التمرين ، سأخرج بهدوء وأحضر الكعكة “
تذكرت بلير أخيرًا أن اليوم هو عيد ميلاد كيمبرلي .
‘ كيف أنسى شيئًا مهمًا كعيد ميلادها ؟‘
” لا بد أنكِ بذلتِ جهدًا كبيرًا في التحضير يا أليسيا ، حسنًا “
” أنا متحمسة جدًا ، كيمبرلي ستتفاجأ بشكل كبير ، كل عام نفس المفاجأة ، لكنها دائمًا تنبهر ، بعد المفاجأة ، سنذهب جميعًا إلى منزل تايلر ، بما أن تمرين فريق كرة القدم ينتهي قبلنا ، سيتجهون إلى هناك للاستعداد “
أظلمت الدنيا أمام عينيّ بلير ، كلام أليسيا يعني أنها ستضطر لمواجهة ليو ، حينها تدخلت إيميلي في الحديث بين بلير وأليسيا .
” لماذا لا تكون أنا من تحضر الكعكة ؟“
” هل ستفعلين ذلك ؟“
” أنا لا أشارك في تمرين التشجيع ، لذا سيكون من الأسهل لي أن أنتظر بالخارج حتى تعطوني إشارة لأدخل بالكعكة ، بدلاً من أن تسرع أليسيا في احضار الكعكة بعد التمرين “
” وماذا ستفعلين بينما نكون في التمرين ؟“
” سأقضي الوقت بانتظاركم ، على أي حال عليّ الانتظار ، فأنا أتمنى أن أكون مثلكم عضوة في فريق التشجيع قريبًا “
قالت إيميلي بنظرة مفعمة بالطموح وهي تنظر إلى بلير وأليسيا .
” حسنًا ، سأخبركِ عندما تصل الكعكة “
في تلك اللحظة ، عادت كيمبرلي إلى الطاولة ، وتبادل الجميع النظرات دون أن يثيروا أي شكوك ، وعادوا إلى حديثهم السابق .
* * *
” كان هذا أول تمرين لهذا الفصل ، لقد بذلتم جهدًا رائعًا ، تعمدت أن أنهي التمرين أسرع من المعتاد كي لا يكون شاقًا عليكم “
قالت بلير وهي تراقب فتيات التشجيع اللاتي كن يلهثن بعد انتهاء التمرين .
في الواقع ، لم يكن إنهاء التمرين مبكرًا لأجلهن ، بل لأجل نفسها ، خلال التدريبات القليلة التي مرت بها منذ انتقالها إلى هذا العالم ، أدركت بلير أن جسدها يتقن الحركات القديمة بسهولة ، وعلى الرغم من أنها خططت لأن يكون التمرين الأول أخف قليلًا ، إلا أن جسدها كان قادراً على تنفيذه ببراعة .
” الأسبوع القادم لدينا اختبارات للمنضمات الجدد ، بعد الاختبارات ، تعاملن مع العضوات الجدد بلطف ، وأود أن أُعلن عن شيء مهم “
فُوجئت الفتيات واتسعت أعينهن وهمس بعضهن لبعض ، بدا أن هناك بعض الاستياء والدهشة في همساتهن .
لم تتوقع بلير أن تقابل فكرتها بترحيب كامل ، لكنها لطالما فكرت بهذا منذ وقت طويل ، حتى قبل أن تنتقل إلى هذا العالم ، كانت تؤمن بأنه عندما تصبح مؤثرة وتملك القوة ، ستستخدمها لمساعدة من يحتاج إلى العون ، ولن تستغل سلطتها لتحقيق مصالحها الشخصية .
في الفيلم ، تعرضت إيميلي لطقوس قاسية جعلتها تترك فريق التشجيع في النهاية ، أرادت بلير ألا يحدث هذا هذه المرة ، وكانت سعيدة لأنها تستطيع استخدام تأثيرها بطريقة إيجابية .
” لم أنتهِ بعد “
ساد الصمت فجأة بين الفتيات .
” أنا لا أريد أن يتم تبرير العنف بكلمات مثل ‘ أنا تعرضت لنفس الشيء ‘ أو ‘ إنه تقليد ‘ أو ‘ إنه لتعزيز الانتماء ‘، هذا ليس تقليدًا بل إنه عادة سيئة ، وآخر شيء …”
أشارت بلير بهدوء إلى إيميلي التي كانت تنتظر بالخارج لتحضر الكعكة .
” كيمبرلي ، عيد ميلاد سعيد !”
وفور أن أنهت بلير حديثها ، صاحت جميع الفتيات معًا .
” عيد ميلاد سعيد !!”
دخلت إيميلي وهي تحمل كعكة كبيرة بصعوبة ، وكانت تبدو على وشك أن تسقطها .
أصابت المفاجأة كيمبرلي فبدأت تقفز من الفرحة ، وبدأت الفتيات بتصويرها وتصوير الكعكة بحماس .
غمرت أجواء الاحتفال المكان ، لكن بلير ، رغم أنها كانت تصفق مع الفتيات ، بدأت ملامح وجهها تصبح جادة قليلًا ، كان حمل إيميلي للكعكة يبدو غير مستقر .
كان من الأفضل أن يتم جلب كعكة بهذا الحجم على عربة أو أن توضع في مكان ثابت ويأتي الجميع إليها .
اقتربت إيميلي من فريق التشجيع بصعوبة .
وفي تلك اللحظة ، فقدت توازنها ، فصرخت بلير وهي تندفع نحوها .
” إيميلي !”
( (
(„• ֊ •„) ♡
━━━━━━O━O━━━━━━
– تَـرجّمـة: شاد.
~~~~~~
End of the chapter
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
كيم مين ها البالغة من العمر 20 عامًا ، طالبة جامعية عادية. من السخف أن تستيقظ في عالم مختلف تمامًا بعد حادث مفاجئ … ‘لماذا جاءني رجل وسيم للغاية بوجه غاضب ، وأعطاني أوراق الطلاق؟’ “ما الذي تتحدث عنه أيها الرجل الوسيم؟ لم ألتقِ بك من قبل ، ناهيك عن الزواج بك ، لماذا تعطيني...مواصلة القراءة →
كيم مين ها البالغة من العمر 20 عامًا ، طالبة جامعية عادية. من السخف أن تستيقظ في عالم مختلف تمامًا بعد حادث مفاجئ … ‘لماذا...
التعليقات لهذا الفصل " 14"